ضوء الشمس يجلب السعادة
للشمس فوائد صحية جمة، وهذه حقيقة علمية ثابتة، لكن ما هو غير شائع كثيراً أن ضوء الشمس يجلب السعادة النفسية، وعلى العكس من ذلك يتسبب احتجاب الشمس بالكآبة والإحباط والخمول، وهذا ما يعرفه جيدا سكان الدول الاسكندينافية.
وتتسرب أشعة الشمس إلى جسم الإنسان ليجتاز نورها شبكية العين، ويبعث الدماغ إشارات إلى الغدة الصنوبرية للقيام بمهمتها المتمثلة في إفراز هرمون سيروتونين، الذي يُنقل عبر الدم إلى مناطق حيوية في جسم الإنسان، فيرفع من مستوى التنفس ويعدل الضغط. كما أن هذا الهرمون يسرِّع الدورة الدموية ويقوي جهاز المناعة.
وعندما تغيب الشمس، يعمل جسم الإنسان بشكل مختلف. ففي الليل يفرز الجسم هرمون ميلاتونين، الذي يجعل الشخص يشعر بالرغبة في النوم. وانخفاض كميات الضوء في فصل الشتاء، يؤدي إلى عدم توقف إفراز هرمون ميلاتونين خلال النهار. وهذا ما يعزز الشعور بالكآبة والتعب، خاصة في الأيام الممطرة المظلمة في فصل الشتاء. وفور سطوع الشمس يتوقف إفراز هرمون ميلاتونين، والنتيجة هي الشعور المتجدد بالنشاط.
وفي الدول الاسكندينافية مثلا، حيث لا تشرق الشمس إلا نادراً في الشتاء، هناك مقاه مجهزة بأضواء كهربائية عالية القوة تعوض عن أشعة الشمس. ويتوجه الكثيرون إلى تلك المقاهي بعد استيقاظهم مباشرة لتناول وجبة الفطور هناك، فهذه المقاهي تساعد الأشخاص على تحمل فصل الشتاء. ما يعني أن الضوء يجلب السعادة إلى الإنسان في كل أنحاء العالم.
(عن "دويتشه فيلله")
إضافة تعليق جديد