غرف الزراعة: انقراض 26 نوعاً من سلالات الحيوانات المحلية والنباتية

12-05-2013

غرف الزراعة: انقراض 26 نوعاً من سلالات الحيوانات المحلية والنباتية

أوضح المستشار الفني في "اتحاد غرف الزراعة السورية" عبد الرحمن قرنفلة، وجود مؤشرات قوية حول انقراض 26 نوعا من سلالات الحيوانات المحلية والنباتية، منها 17 نوعا من المملكة الحيوانية و9 أنواع من المملكة النباتية، نتيجة الأحداث الاستثنائية التي تتعرض لها سورية، محذرا من انقراض سلالات أخرى ما لم يتم اتحاد إجراءات كفيلة لحمايتها والحفاظ عليها.

وأشار إلى تهريب الكثير من الموارد الوراثية للأغذية والزراعة خارج البلاد، إضافة إلى تعرض أنواع معينة للاستغلال المفرط، ما أدى إلى فقدان الكثير من السلالات الحيوانية المهمة وضياع هويتها السورية.

ولفت إلى تخريب أكبر مجمع وراثي للأبقار الشامية التابع للبحوث العلمية الزراعية قرب دمشق، وقتل المادة الوراثية فيه، إضافة إلى نهب مجمع للماعز الشامي في مركز "البحوث العلمية الزراعية" في قرحتا بدوما ونهب مركز بحوث الإبل بدير الحجر وتربية الخيول العربية الأصيلة في غوطة دمشق.

ودعا قرنفلة إلى إصدار قانون لإنشاء بنك وطني للجينات الوراثية الحيوانية للأغذية والزراعة، وتحديد البصمة الوراثية للثروة الحيوانية السورية سواء المستأنسة منها أو البرية، لتخزين المواد الوراثية للحيوانات المهددة بالانقراض، وتخزين نسخ احتياطية من الشيفرة الوراثية للحيوانات قبل انقراضها بما يساعد في تجميد الـ "دي أن أي"، لفترات تمتد لآلاف السنين واستثمار أرصدته من التراكيب الوراثية في تحسين الإنتاج الحيواني واستثمار الودائع الوراثية المتاحة للبنك، والاستفادة منها في تطوير تراكيب وراثية جديدة لأغراض تجارية وإقامة مختبرات متقدمة تعنى بالدراسات الوراثية.

وحذر قرنفلة من أن خسارة التنوع الحيوي سيعيق الأساس الجيني الوراثي، اللازم لمواصلة تحسين وصيانة الأنواع التي يستفاد منها حاليا، وتمنع من الاستفادة المحتملة من التطورات في مجال التكنولوجيا لأن انقراض صنف حيواني يترك ثغرة في المنظومة البيئية ويبدد معه ثروة من المعلومات، وبالتالي فقدان كل البيانات عن عمليات التكيف التي تراكمت على مدار آلاف السنين ما يتطلب تدخلا عاجلا وخلال فترة قصيرة، وإنشاء نظام إنذار مبكر للحفاظ على الثروة الحيوانية.

وأشار وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، إلى أن الكثير من السلالات المحلية التي لدى المزارعين الفقراء في البيئات القاسية من سورية، لم تصنف بصورة كافية حتى الآن.

مرجحا أن يكون لديها العديد من صفات التأقلم القيمة وستفقد قيمة هائلة لو انقرضت قبل فهمها جيدا، مؤكدا أن المربين والرعاة يحتاجون إلى سلالات حيوانية تلبي الاحتياجات المحلية، وتتيح فرص عمل في المجتمعات الريفية، ما يستدعي إعداد استراتيجيات وقوانين وبرامج وبنى أساسية وطنية لتيسير برامج تحسين التربية التي تحتاج إلى هيئات التربية لعروق وسلالات الثروة الحيوانية، مثل هيئة مربي الأبقار الشامية وهيئة مربي أغنام العواس والماعز الشامي والحياة البرية وغيرها.


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...