مصيرنا بين أيدي الرفاق
سلمت اليوم على الرئيس حمودة الصباغ وسألته، بعدما قطع يوم أمس إدارة الجلسة كالعادة من أجل حضور الإجتماع الحزبي: طمني كيف سمعتنا عند الرفاق ؟ فأجابني ضاحكا: بتجنن.. وقد فهمت الكلمة بمعناها السلبي والإيجابي، حيث أن قلة من أعضاء القيادة اتخذوا موقفا عدائيا بعد حوار صحيقة "الأخبار" السورية الأخير معي، إذ سميتهم "كهنة القيادة القطرية" فباشروا بالهجوم على "التحالف السوري العلماني" الوليد كما لو أنهم سلفيين، بينما تفهمنا البعض الآخر بروح نقدية تؤكدها أدبيات الحزب حول ضرورة النقد الذاتي، ولمعرفتهم أني لا أكن عداء لهم، وأن خلافنا يدور حول مسألة: أن الإصلاح والتغيير لايمكن أن يأتي على يد حزب محافظ يخشى مراجعة أخطائه والإستماع إلى قواعده التي قدمت كل مالديها لمواجهة أعداء الدولة السورية .. وحوارنا مع بعض أعضاء القيادة يدور حول حماية النظام الوطني من عدم إعادة إنتاج نفسه وأخطائه حتى لانعيد إنتاج بعض مسببات حربنا للمرة الثالثة كما نعيد إنتاج حكوماتنا نفسها بأخطائها وفسادها منذ ربع قرن ..ونحن اليوم أحوج مانكون إلى نهضة الأحزاب العلمانية التي وسمت وطن الإستقلال وشكل فكر آبائها المؤسسين سورا منيعا بوجه التيارات الأصولية الرجعية ..
وغدا أحدثكم عن كواليس أسبوع الصراع بين المجلس والحكومة..
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد