موسوعة فرنسية تحيي الصراع بين الفرانكوفونية والأنجلو ساكسونية

15-05-2008

موسوعة فرنسية تحيي الصراع بين الفرانكوفونية والأنجلو ساكسونية

بدأ الصراع القديم بين الثقافة الفرنسية والأنجلوساكسونية أو ما يعرف بالفرنكفونية الأنجلوفونية يأخذ منحى جديدا، إذ وجد في الفضاء الإلكتروني (السايبر) ساحة جديدة للسجال بعد أن كان منحصرا في وسائل النشر والاتصال الجماهيري التقليدية.

وقد ألقت فرنسا -التي ظلت ردحا طويلا من الزمن تحاول التصدي لما تسميه الغزو الثقافي الأنجلوفوني- حديثا بقفاز التحدي في غمرة هذا الصراع حيث تنوي الموسوعة الفرنسية لاروس إطلاق نسخة خاصة بها على الإنترنت على غرار موسوعة ويكيبيديا.

وذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية اليوم أن الموسوعة الفرنسية الإلكترونية سيكون لها نفس خاصية التعليق التي تتميز بها ويكيبيديا لكنها ستعمل على التغلب على المشكلة المتأصلة في النسخة الإنجليزية والمتمثلة في عدم مصداقية المواد المنشورة التي يمكن لأي شخص تعديلها في أي وقت.

وقد وضعت لاروس -التي تأسست قبل 150 عاما- بعض القيود على آلية نشر التعليقات حيث سيتعين على مستخدمي الإنترنت الراغبين في المساهمة في الموسوعة تسجيل أسمائهم لكي تظهر على المواد التي يقومون بإدخالها.

وعلى خلاف ويكيبيديا, فإن لاروس لا تسمح بمساهمات مجهولة المصدر ولكنها ستحمي المساهمات الأخرى حال نشرها، بحسب الصحيفة البريطانية.

وستضع لاروس في متناول مستخدمي الإنترنت نحو 150 ألف مادة منقولة من موسوعتها العالمية علاوة على 10 آلاف صورة مع وعد بنشر المزيد في المستقبل. هذا إلى جانب تضمين نسختها الإلكترونية مئات من مواد الفيديو كليب مأخوذة من قنوات تلفزيونية مثل ناشونال جيوغرافيك وذلك في وقت لاحق من العام الحالي.

وقالت الصحيفة إن عدد المشتركين المتطوعين في ويكيبيديا يصل إلى قرابة 390 ألف شخص وهو ما تراه لاروس سر نجاح الموسوعة التي أسسها الأميركي جيمي دونال ويلز عام 2003. وتأمل الموسوعة الإلكترونية الفرنسية مضاهاة هذا الرقم اعتمادا على سمعتها الراسخة في مجال الوسائط المطبوعة.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...