في العين ما يضبط الساعة البيولوجية والعواطف

11-05-2011

في العين ما يضبط الساعة البيولوجية والعواطف

تحدد أجسادنا دورة النهار والليل بفضل بعض الخلايا العصبية في العين التي تسيطر أيضا على انفعالاتنا. وقد تفيد الدراسات القائمة في علاج اكتئاب الشتاء بالإضافة إلى حالات نفسية أخرى.
باختصار، تتحسس بعض الحيوانات الضوء من خلال أعضاء غير العين، على عكس البشر الذين تقتصر عملية تحسس الضوء لديهم بالنظر، وعلى الرغم من ذلك يستطيع بعض المكفوفين تكييف أجسادهم وفق دورة الليل والنهار. وفي السنوات الاخيرة، تم ربط هذه التجاوبات غير البصرية مع الضوء، بخلايا عصبية متخصصة في شبكية العين، تتمكن من الإحساس بالضوء بشكل مستقل، ولكنها أيضا تنقل إشارات من الخلايا الأخرى في العين المسؤولة عن تحسس الضوء. وقد يساهم هذا الاكتـــشاف في عــلاج الاضطرابات الموسمــية، أو اضطرابــات النوم أو أي اضطرابات أخرى.
وفي العام 1929، اكتشف الطالب في جامعة «هارفرد» الاميركية كلايد كيلر حقيقتين مفاجئتين عن فئران كان قد رباها، الأولى كانت أن الذرية كانت عمياء، والثانية أنه على الرغم من عماها انقبض بؤبؤها استجابة للضوء ولو بمعدل أقل من تلك التي كانت ترى. وبعد بضع سنوات اكتشف أن الفئران التي كانت تعاني من مشكلة جينية تبطل عمل الخلايا المسؤولة عن النظر، تجاوبت مع تغير الضوء من خلال تعديل ساعتها البيولوجية - أي العداد الداخلي الذي ينظم حركة الهرمون وحرارة الجسم، والنوم ـ حيث إن تلك الحيوانات مارست الأعمال التي اعتادت القيام بها خلال النهار بشكل طبيعي حتى عندما كانت تقبع في العتم. فهي تمكنت من ذلك على الرغم من أن شبكية العين لديها لم تكن تحتوي على الخلايا المستقبلة للضوء، وعندما تم استئصال هذه الخلايا، فقدت تلك الحيوانات تلك القدرة. وهذا قد ينطبق على الثدييات ومن ضمنها البشر، فالأبحاث الأخيرة أثبتت أن بعض المكفوفين يستطيعون تعديل ساعاتهم البيولوجية، وتقليص بؤبؤ العين استجابة للضوء.


( عن «ساينتيفيك أميريكان»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...