قلةٌ في النوم.. أخطاءٌ مهنية.. فانحرافٌ أخلاقي

16-05-2011

قلةٌ في النوم.. أخطاءٌ مهنية.. فانحرافٌ أخلاقي

لا شك بأن قلة النوم تؤدي إلى إرهاق جسدي كبير مرفق بأخطاء كثيرة في ميدان العمل، إن كان على مستوى الكتابة المطبعية البسيطة لأحد التقارير، أو الأخطاء في تشغيل إحدى الآلات والتي يمكن أن تهدد الحياة.
لكن دراسة جديدة أعدّها أساتذة في إدارة الأعمال في ولاية كارولاينا الأميركية، نشرت في صحيفة «أكاديمية الإدارة»، كشفت أن «نقص النوم لدى الإنسان لا يدفعه إلى ارتكاب أخطاء فكرية أو تحليلية فحسب بل يزيد من السلوك المنحرف وغير الأخلاقي لديه»، كالوقاحة، والتعليقات غير اللائقة.
كيف يحصل ذلك؟ كتب الخبراء أن الحرمان من النوم يؤدي إلى خلل في النشاط الدماغي، خصوصا في القشرة الدماغية الأمامية التي تحوي أجزاء مسؤولة عن سيطرة الإنسان على وظائف تنفيذية، ككبح العاطفة والسلوك.
قد يعتبر كثيرون أن الذهاب إلى العمل رغم قلة النوم، وسام شرف لهم بين زملائهم في مكان العمل، خصوصا اذا ما بقوا مستيقظين طوال الليل لتقديم مشروعهم قبل الموعد النهائي أو انتقالهم بين قارتين في يوم واحد لتلبية مواعيدهم، وذلك كدليل على أنهم كانوا يعملون بجد، لكن في الواقع قد يكلّفهم الأمر الكثير على صعيد تعاملهم مع الناس وسلوكهم الاجتماعي.
قلة النوم تكلّف الاقتصاد الاميركي حوالى 150 مليار دولار سنويا جراء الخسائر على صعيد الإنتاج، اذ ان نسبة الأميركيين الذي ينامون أقل من 6 ساعات يوميا تراوحت بين 13 و20 في المئة، بين العامين 1999 و2009، وذلك بحسب «مؤسسة النوم الوطنية». أما اليوم، فتؤكد المؤسسة أن ثلث الأميركيين يخسرون ساعات نومهم بسبب ضائقة مالية.


(عن «واشنطن بوست»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...