تل أبيب

كشف الاقتراح الروسي ورد على لسان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن التابعة «للكنيست» الاثنين الماضي، أشار فيه إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تلقتا اقتراحاً من روسيا تمحور حول فكرة إخراج إيران من سوريا وامتناعها عن التمركز العسكري فيها، مقابل تخفيف العقوبات الأميركية عليها.

سـتـاليـنـغراد و القـنـيـطـرة

بسط الجيش السوري سيطرته على كامل منطقة تلول الصفا ومحيطها في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، لينتهي بذلك وجود تنظيم «داعش» في المنطقة الجنوبية. وعلى هذا، فإن وجود عناصر التنظيم اليوم، بات محصوراً في جيب محاصر في ريف دير الزور، شرقي الفرات، إضافة إلى مجموعات قليلة متفرقة توجد في البادية الشرقية قرب الحدود مع العراق.

أكدت تقارير إعلامية، أن الاحتلال الإسرائيلي أنشأ دمى مماثلة لأنظمة صواريخ روسية، بهدف تدريب طياريه على استهداف أنظمة صواريخ «إس-300» الروسية في سورية.

تمكّن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من مصافحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أروقة قصر الإليزيه في باريس، مع تبادل بضع كلمات وقوفاً لوقت قصير. «اللقاء» هو الأول منذ إسقاط الطائرة الروسية في سوريا في أيلول الماضي، ولا يتوقع، له بذاته، أن يجسر الهوة بين الجانبين، أو يدخل أي تعديلات على الشروط الروسية التي تمنع إسرائيل من شنّ هجمات جوية في سوريا.

لم تنفع الاتصالات السرية والعلنية، ولا انكفاء سلاح الجو عن مواصلة اعتداءاته في الساحة السورية، في تليين الموقف الروسي. ولم تنجح كل محاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حتى الآن، في استدراج موافقة الرئيس فلاديمير بوتين على لقاء ثنائي يجمعهما بهدف بحث مستجدات الساحة السورية، ومحاولة ترتيب صيغة تنسيق جديدة تمنح الجيش الإسرائيلي هامشاً واسعاً في مواصلة اعتداءاته.

المؤتمر الصحفي و وداع كلينتون

بدأنا في منتصف شهر تشرين الأول/ 1994 نتهيأ لحدث خاص :  كان بيل كلينتون يقوم بجولة في الشرق الأوسط، و كان مقررا أن يتوقف في دمشق اللقاء قمة في القصر الجمهوري. و أراد الرئيس الأسد أن يضمن أن يلقى كلينتون ترحيباً يناسب مقامه، لكونه أول رئيس للولايات المتحدة يزور سورية خلال ولايته، منذ عشرين عاماً.

يوماً بعد يوم، تتأكد الأزمة والهوّة في العلاقة بين روسيا وإسرائيل. هوّة لا يبدو أن عملية ردمها أو جسرها قريبة، ما يعني استمرار انكفاء تل أبيب وامتناعها عن استخدام الخيارات العسكرية، والبحث عن خيارات بديلة، مع أو من دون رهان فعلي على قدرتها في تحقيق النتائج، ومواجهة التهديد الإيراني وحلفائه، في سوريا ولبنان.

أكدّت مجلة كونترا، أن إسرائيل لم تشن هجوما واحدا على سورية منذ تسلم دمشق صواريخ "إس-300"، بعد تحطم الطائرة الروسية "إيل–20"، أثناء غارة إسرائيلية على اللاذقية أيلول المنصرم.

وقالت المجلة الألمانية، إنه منذ تم إسقاط الدفاع الجوي السوري عن طريق الخطأ طائرة "إيل–20" الروسية التي تلطت خلفها القاذفات الإسرائيلية أثناء إغارتها على أهداف في مدينة اللاذقية السورية، لم تجرؤ إسرائيل على القيام بعملية عسكرية واحدة مستقلة في سورية.