أكثر من مليون ونصف مليون قطعة سلاح دخلت إلى لبنان وتم تهريبها إلى سورية
كشفت صحيفة الديار اللبنانية عن تهريب أكثر من مليون ونصف مليون قطعة سلاح دخلت الى لبنان وهربت للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
وتحدثت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم نقلا عن معلومات خاصة عن حركة نقل السلاح الى لبنان عبر مرفأ بيروت لافتة الى أن سفناً فيها حاويات مليئة بالاسلحة تصل الى المرفأ كاشفة عن ان المسؤولين عن المرفأ يقبضون مبلغ 50 الف دولار عن كل حاوية سلاح على أساس عدم تفتيش الحاوية او فتح بابها.
وأكدت الصحيفة ان تجار الاسلحة في لبنان يحققون ثروات هائلة وارباحاً كبيرة جدا ًنتيجة لذلك موضحة ان السلاح يأتي من ليبيا ومن اوكرانيا.
وحول سير شحنات السلاح بعد وصولها الى المرفأ اوضحت الصحيفة استنادا الى المعلومات ذاتها أن شحنات الاسلحة تمر بسهولة عبر السفن الى مرفأ طرابلس وبيروت وصيدا حيث يتم تحميلها في شاحنات لبنانية وتذهب الى مافيا تجار الاسلحة حيث يقومون بتسويقها في كل لبنان.
وعرضت الصحيفة نموذجاً لأسعار الاسلحة كما يروجها تجارها في لبنان والتي تضاعفت مؤخرا اسهاما في تاجيج الاوضاع وسفك دماء الأبرياء في سورية موضحة أن المسدس الذي كان سعره 1000 دولار بات يباع الآن بثلاثة آلاف دولار وقاذفة الـ "آر.بي.جي" سعرها 1500 دولار بعدما كان سعرها 500 دولار.
كما ذكرت الصحيفة أن جهات أصولية وسلفية لبنانية اعترفت بدخول نحو خمسمئة مسلح من شمال لبنان إلى سورية وأن هذا العدد هو واحد من دفعات عدة تدخل إليها للمشاركة في تنفيذ العمليات الإرهابية المسلحة فيها إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة.
وكشفت الصحيفة عن قيام تيار المستقبل بتمويل هؤلاء المسلحين الذين اعتقل عشرة منهم وكان بحوزة كل واحد منهم 500 دولار مؤكدة أن ثمة جهة ما تدفع راتباً شهرياً لعائلاتهم في لبنان أثناء قتالهم في سورية.
وقالت إن عدد الذين دخلوا من شمال لبنان إلى حمص وحماة وحلب وصل إلى أربعة آلاف مسلح ممن يوصفون بالسلفيين والأصوليين على أساس إقامة إمارة إسلامية على غرار الإمارة التي أقامها في العراق زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي .
وتابعت الصحيفة أن المسؤولين السلفيين أكدوا أن الخمسمئة مقاتل الذين دخلوا مؤخرا إلى سورية يشكلون الدفعة السادسة وسيلحقها دفعات أخرى تدخل إليها عبر الحدود مع لبنان.
إضافة تعليق جديد