إسرائيل تطلق سراح عميدة الأسيرات الفلسطينيات

أفرجت إسرائيل، أمس، عن عميدة الأسيرات الفلسطينيات سونيا الراعي، من سكان مدينة قلقيلية في الضفة الغربية، بعد ١٢ عاما من الأسر.
وتعتبر الراعي عميدة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كونها أقدمهن في الاعتقال، وذلك بتهمة الانتماء إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسـطين وتنفـيذ عمليات عسـكرية ضد الدولة العبرية.
وكان في استقبال الراعي عند معبر الجلمة في مدينة رام الله وسط الضفة، المئات من الفلسطينيين، فيما منع جنود الاحتلال الصحافيين من الاقتراب.
وأعربت الراعي عن سعادتها بالاستقبال الحاشد لها، داعية إلى تكثيف الجهود الفلسطينية للإفراج عن كافة الأسيرات الفلسطينية اللواتي يعشن ظروفا صعبة داخل السجون الإسرائيلية.
وكانت سونيا انخرطت في النضال السياسي منذ أن كانت في عامها السادس عشر، متأثرة خاصة بشقيقها إبراهيم الراعي، قبل أن يقتله الاحتلال خلال التحقيق معه في ١٣نيسان العام .١٩٨٨
وكانت سونيا من السباقات إلى تشكيل لجان المرأة الفلسطينية، ثم الانخراط في صفوف »الجبهة الشعبية« حتى الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد شقيقها، حين نفذت عملية إطلاق نار على معبر الكرامة (جسر اللنبي) ضد جنود الاحتلال، ما أدى إلى أسرها والحكم عليها بالسجن لمدة ١٢عاماً، وكانت آنذاك أماً لطفل في الثالثة من العمر.
وأمضت الأسيرة معظم سنوات الأسر في زنازين العزل، وحرمت من زيارات الأهل طيلة ثمانية أعوام، بمن فيهم طفلها الوحيد محمد، باستثناء زيارة واحدة.

المصدر: وكالات