إيران تغلق ملف المعتقلين الأمريكيين
أطلقت طهران الثلاثاء سراح علي شاكري، آخر أمريكي من أصل إيراني كان معتقلاً لديها، لتنهي بذلك أزمة طالت عدة أشهر، قالت خلالها إنها تنوي محاكمة المجموعة التي كانت تضم أربعة أشخاص، تم اعتقال كل منهم على حدا، بتهمة التجسس وتهديد النظام والتحريض لإحداث ثورة.
وقال الناطق باسم القضاء الإيراني، محمد شادبي، إن شاكري خرج بعد دفع كفالة بلغت مليون ريال (110 آلاف دولار أمريكي)، وقد سمح له القاضي بمغادرة البلاد، في خطوة تزامنت مع زيارة الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد إلى نيويورك لحضور فعاليات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وكان شاكري، وهو عضو في منظمة أمريكية ناشطة في إطار حقوق الإنسان، تدعى "مركز المواطنة وبناء السلام،" قد اعتقل قبل أربعة أشهر في سجن "إيفن" بعد توقيفه لدى محاولته مغادرة الأراضي الإيرانية.
وقد وجهت طهران إلى شاكري، ومعه ثلاثة أمريكيين آخرين من أصل إيراني، هم كيان تاجبخش والأكاديمية هالة إسفندياري والصحفية برناز عزيمة تهمة تهديد الأمن القومي، وهو ما أنكره المتهمون جميعاً، كما استنكرته المؤسسات الدولية التي يعملون لديها.
وجاءت تلك التهم في وقت كان فيه التوتر على أشده بين الولايات المتحدة وإيران، على خلفية اتهام واشنطن لطهران بالسعي لتخصيب اليورانيوم بهدف تطوير برنامج نووي عسكري، وتقديم الدعم المسلح إلى الميليشيات العراقية التي تواجه القوات الأمريكية.
وجاء إطلاق سراح شاكري بعد أقل من أسبوع على خطوة مماثلة شملت تاجبخش، الذي كان يعمل كمهندس حضري لدى مؤسسة "سورس" التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، وفقاً لأسوشيتد برس.
وسبق ذلك إطلاق سراح هالة إسفندياري، مديرة مركز ويدرو ويلسون للأبحاث الأكاديمية من سجن "إيفن" نفسه في أغسطس/ آب الماضي.
كما سمح للصحفية برناز عزيمة بمغادرة البلاد من قبل السلطات التي احتجزت جواز سفرها منذ يونيو/حزيران الماضي.
وفي سياق منفصل، قالت طهران إنها ستسمح لزوجة روبرت ليفنسون، الأمريكي المفقود على أراضيها منذ الثامن من مارس/آذار الماضي، بدخول البلاد.
ولفتت السلطات الإيرانية إلى أنها قد اتخذت قرارها هذا رغم إصرارها على موقفها بأنها لا تمتلك أي معلومات حول ليفنسون، الذي يعتقد أنه كان متوجهاً نحو جزيرة كيش.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد