احتدام المعارك في البصرة والمالكي والصدر يتبادلان التحذيرات

27-03-2008

احتدام المعارك في البصرة والمالكي والصدر يتبادلان التحذيرات

دخلت قوات الاحتلال الأميركي، للمرة الأولى أمس، على خط المعارك الدائرة في العراق لدعم القوات الأمنية العراقية التي تواجه مقاومة ضارية من عناصر ميليشيا «جيش المهدي» في البصرة والحلة ومدينة الصدر ومناطق جنوبية أخرى، حيث قدرت الاعداد الاولى للقتلى والجرحى بالمئات.
وأمهل رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي يقود عملية «صولة الفرسان»، في البصرة المسلحين ثلاثة أيام لإلقاء السلاح أو مواجهة «عقوبات قاسية»، وهو ما رد عليه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بدعوة المالكي الى الخروج من البصرة ووقف الهجوم الذي توقع متحدث عسكري بريطاني أن يستمر يومين إلى ثلاثة أيام.
وفي الحلة، قالت مصادر أمنية عراقية إن غارة شنتها مروحيات أميركية أدت إلى مقتل 11 شخصا وجرح ,18 بعدما طلبت قوات الأمن العراقية الدعم عقب معارك في الشوارع مع مسلحين في حي الثورة في المدينة. وقال مصدر آخر من الشرطة إن 29 شخصا قتلوا وأصيب 39 آخرون.
وقالت متحدثة باسم القوات الأميركية «كان رجال وحدات الشرطة الخاصة في الحلة في الميدان. وكانوا مشتبكين في قتال. واستدعيت مروحياتنا الهجومية. وشاركت في القتال»، مشيرة إلى أن التقارير الأولية تتحدث عن مقتل أربعة مسلحين.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل إن «المالكي يستحق الإشادة لاتخاذه المبادرة بالذهاب ومقاتلة المتطرفـين والمجرمـين في البصرة»، مذكرا بأن العراقيـين «لم يكـونوا يملكـون هذه القدرات قبل أشهر»، معتبرا أن أداء القوات العراقية يؤكد «نجاح» خطة تعزيز القوات الأميركية في العام .2007
وتهدد حملة القوات العراقية ضد الميليشيا بتقويض تجميد مقتدى الصدر نشاطات «جيش المهدي»، في الوقت الذي كان فيه الرئيس الأميركي جورج بوش يجتمع في البنتاغون مع جنرالاته، بحضور وزير الدفاع روبرت غيتس، لمواصلة استشاراته بغية اتخاذ قرار مرتقب حول الإبقاء على عديد قوات الاحتلال الأميركي في العراق بعد تموز المقبل أو مواصلة عملية التخفيض. وقال المتحدث باسـم البنتاغون براين ويتمان «بصورة عامة، سيكون لدى الرئيس، والقائـد الأعلى في النهاية فكـرة واضحـة عما يظنـه أهم مسؤوليه العسكريين».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...