اعتقالات وتأهب بعد هجوم على مستوطنة قرب الخليل
شن جيش الاحتلال حملة اعتقالات واسعة وفرض حظر التجول بالقرب من مدينة الخليل بعد الهجوم الذي نفذه فلسطيني في إحدى مستوطنات الضفة وأسفر عن مقتل مستوطن وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وقال شهود عيان إن عددا كبيرا من عربات الاحتلال العسكرية اقتحمت قرية صافا وسط إطلاق نار عشوائي. وذكر سكان القرية أن أكثر من 50 آلية عسكرية إسرائيلية شاركت في الاقتحام.
كما تحدث الشهود عن مهاجمة جيش الاحتلال لموكب جنائزي في بلدة بيت أمر بالغاز المسيل للدموع, مؤكدين اعتقال عدد من الشباب واقتيادهم لجهات مجهولة.
وقد تبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ومجموعات "عماد مغنية" المسلحة الهجوم على مستوطنة بات عين. كما وصفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) العملية بأنها "بطولية", واعتبرتها ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال.
وفي المقابل هددت الحكومة الإسرائيلية الجديدة برد أشد قسوة على الهجوم. وقال مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الهجوم "عمل من أعمال الوحشية لا معنى له ضد الأبرياء". وشدد على أن حكومته لديها "سياسة عدم التسامح مع هذا النوع من الهجمات".
وجاءت تلك التطورات بعد ساعات من إعلان مصادر طبية إسرائيلية أن عاملا فلسطينيا هاجم بفأس المستوطنة وقتل مستوطنا وأصاب آخر بجروح خطيرة.
وقال التلفزيون والإذاعة الإسرائيليان إن الفلسطيني فر من المكان بعد الهجوم، وإن الجيش أطلق عملية تفتيش واسعة بحثا عنه.
من جهة أخرى احتل مستوطنون يهود ينتمون لجمعية عطيرت كوهني منزلا لمواطنين فلسطينيين في البلدة القديمة من القدس المحتلة الليلة الماضية.
وقال شهود عيان إن المستوطنين تسللوا في الظلام واحتلوا المنزل بزعم أنه مملوك لهم. وكثيرا ما يستولي المستوطنون على عقارات مقدسية بدعم من الجمعية الإسرائيلية دون أي مستند قانوني.
وفي سياق منفصل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 26 فلسطينيا في الضفة ووادي الأردن. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن "المطلوبين" اقتيدوا لاستجوابهم من قبل قوات الأمن.
وفي قطاع غزة, قالت مصادر فلسطينية إن قوات من الجيش الإسرائيلي توغلت في الأطراف الشمالية الغربية من بلدة بيت لاهيا.
وأوضحت المصادر أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية توغلت وسط إطلاق نار كثيف من دبابات مشاركة في العملية. وأضافت أن جنودا من القوة الإسرائيلية اعتلوا أحد منازل الفلسطينيين بالمنطقة.
كما أشارت إلى أن التوغل ترافق مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع, مضيفة أن المنطقة خالية ما عدا بعض المنازل الفلسطينية.
ومن جهة أخرى أعلنت مصادر فلسطينية أن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت النار على عدد من قوارب الصيد قبالة سواحل مدينة رفح جنوب القطاع, دون وقوع إصابات بشرية باستثناء أضرار بالقوارب.
وقال شهود عيان إن الصيادين اضطروا للخروج من البحر خشية إصابتهم بالنيران الإسرائيلية.
يشار إلى أن القوارب البحرية الإسرائيلية المسلحة تجوب شواطئ بحر غزة رغم انتهاء الحرب على القطاع التي بدأت في ديسمبر/كانون الأول الماضي واستمرت 22 يوما.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد