الإنتربول الدولي: 20 ألف أجنبي انضموا إلى الحرب على سورية والعراق بتسهيلات تركية
ذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، أمس، أن المقاتلين الأجانب الذين يسعون للانضمام لتنظيم «داعش» الإرهابي، يستخدمون جوازات سفر سورية مزورة للدخول إلى سورية من خلال نقاط التفتيش الحدودية التركية، وفقاً للمهربين العاملين في المنطقة، في حين أكد رئيس منظمة الشرطة الدولية «الإنتربول» يورغن ستوك أن نحو 20 ألف أجنبي انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق بما فيها تنظيم داعش.
وتدعي السلطات التركية أنها منعت منذ الصيف الماضي، أي شخص باستثناء المواطنين السوريين من استخدام المعابر الرسمية، إلا أن الشبكة البريطانية تشير إلى وجود وثائق وهمية يمكن شراؤها بسهولة من المهربين خلال ساعات، موضحةً أن جوازات السفر، التي تباع بنحو 500 جنيه إسترليني، يمكن أن تحمل أي صورة أو اسم.
ويستخدم الإرهابيون المعبر الموجود في بلدة «أكجا قلعة» جنوب شرقي تركيا للعبور إلى بلدة تل عبيد في سورية التي يسيطر عليها تنظيم «داعش».
وأشارت الشبكة إلى أن المعبر أصبح نقطة أساسية للمهربين وللعناصر المتطرفة التي ترغب في الانضمام إلى «داعش»، حيث يعبرون إلى تل العبيد، التي تبعد نحو 60 ميلاً فقط من معقل التنظيم الإرهابي في مدينة الرقة.
إلى ذلك، نقلت وكالة «إسوشيتد برس» عن رئيس منظمة «الإنتربول» قوله على هامش اجتماع للمنظمة في برلين: «إن دول العالم بحاجة إلى إجراء تحسينات ضرورية على عملية تقاسم البيانات والمعلومات حول الإرهابيين من أجل مكافحة التهديدات التي يشكلها المسلحون الأجانب على دولهم».
في سياق متصل، حذرت وزيرة الخارجية الأسترالية جوليا بيشوب من تزايد أعداد الفتيات الأستراليات اللواتي يستجبن للدعاية الزائفة لتنظيم داعش الإرهابي عبر شبكة الإنترنت ويهربن من بلادهن ليتزوجن عناصر من التنظيم ويتحولن إلى ما يسمى بـ«العرائس الجهاديات»، يأتي ذلك في حين أعلنت الشرطة البريطانية، أنها تعتقد أن التلميذات الثلاث اللاتي سافرن إلى تركيا للانضمام إلى تنظيم داعش قد عبرن الحدود السورية.
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن بيشوب قولها أمس: إن المعلومات تشير إلى أن ما لا يقل عن 40 امرأة أسترالية إما سافرن إلى الشرق الأوسط بهدف الانضمام لتنظيم «داعش» أو انخرطن في دعم النشاط الإرهابي في سورية أو العراق أو في أستراليا.
وتشير إحصاءات الحكومة الأسترالية إلى أن نحو 90 أسترالياً التحقوا بتنظيم «داعش» الإرهابي في سورية والعراق في الوقت الذي تشهد فيه أسترالياً حالة تأهب أمني بسبب المخاوف من وقوع هجمات إرهابية ينفذها متواطئون مع التنظيم المذكور داخل البلاد.
بدورها أوضحت الشرطة البريطانية، في بيان، أن وحدات مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية، المعنية بإجراء التحقيقات الأولية المتعلقة بقضية اختفاء الفتيات الثلاثة، وصلت إلى اعتقاد بأنهن عبرن بالفعل إلى سورية.
وتعتقد الحكومة البريطانية أن نحو 600 من مواطنيها توجهوا للقتال في سورية والعراق، كما أوقفت الشرطة العام الماضي نحو 200 شخص للاشتباه في علاقتهم بالإرهاب، معظمهم على صلة بالأوضاع في سورية.
وفي السياق، اقترح النائب الجمهوري تيد بو، عن ولاية تكساس، حظر حسابات العناصر التابعة للمجموعات الإرهابية مثل داعش على مواقع التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» التي تستخدم لنشر رسائلهم.
وكالات
إضافة تعليق جديد