البشير بالدوحة ودول عربية تلوح بالانسحاب من الجنائية
وصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير للمشاركة في القمة العربية الحادية والعشرين التي تستضيفها قطر في اليومين القادمين وتبحث عددا من القضايا من بينها موضوع المصالحة العربية وفلسطين والصومال وغيرها.
ويأتي حضور البشير الذي يواجه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بعد تضارب المعلومات بشأن مشاركته من عدمها في ظل تهديدات باعتقاله إذا غادر السودان أو حتى باختطاف طائرته في الجو.
وقال مصطفي عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني إن السودان ينتظر موقفا مشرفا من القمة العربية يقضي بعدم الاعتراف بهذه المحكمة وعدم التعامل معها.
في الأثناء قالت مصادر في الجامعة العربية إن وزراء الخارجية العرب اتفقوا أمس على رفع توصية لقمة الزعماء العرب بشأن المحكمة الدولية.
وذكرت هذه المصادر أن جميع الدول العربية وافقت على بحث إعادة النظر في موقفها من المحكمة بما في ذلك الدول الموقعة على اتفاقية روما التي أنشأت المحكمة الجنائية وهي الأردن وجيبوتي وجزر القمر. ولم توضح المصادر ما إن كان القصد من هذه الخطوة هو انسحاب الدول الثلاث من الاتفاقية أم لا.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي إن هناك تضامنا حقيقيا وإجماعا واضحا في اجتماعات وزراء الخارجية العرب تحضيرا للقمة العربية على دعم الموقف السوداني من أمر المحكمة الدولية باعتقال الرئيس عمر البشير.
وقد توالى وصول القادة العرب للدوحة للمشاركة في القمة، وفي المقابل يغيب عنها الرئيس المصري حسني مبارك والجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
ولم توضح القاهرة سبب غياب مبارك الذي لم يحضر أيضا قمة دمشق السنة الماضية، لكن المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي قال إن الأسباب معروفة للأطراف المعنية، دون أن يوضح هوية هذه الأطراف، وإن أكد أن الغياب لن يؤثر على دور مصر.
ومن المقرر أن تشارك مصر في القمة بوفد يرأسه وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب.
أما بوتفليقة فيغيب بسبب انشغاله بانتخابات الرئاسية التي تشهدها بلاده يوم 9 أبريل/نيسان المقبل، وسيرأس وزير الخارجية مراد مدلسي وفد بلاده إلى القمة.
من جهة ثانية قال مسؤول أممي إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيحضر القمة العربية وذلك رغم حضور البشير.
وكان وزراء الخارجية العرب قد تناولوا في اجتماعاتهم التحضيرية للقمة الحادية والعشرين ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية.
وفي هذا السياق قالت مصادر أن وزراء الخارجية العرب اتفقوا في اجتماعاتهم أمس على تشكيل لجنة من دول الطوق والمغرب والجزائر وتونس لإعداد ورقة تُعرض على القمة لاتخاذ موقف موحد من الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة اليمين. وعلمت أيضا أن سوريا طلبت إضافة بند جديد على جدول أعمال القمة لمناقشة الحصار على غزة.
وفي بند المصالحة قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن أي اختلاف في وجهات النظر بين الدول العربية قد يفضي في نهاية المطاف إلى نتائج إيجابية تتمثل في إثراء القضايا موضع الخلاف.
ومن الملفات الرئيسية التي تطرح نفسها بقوة في القمة العربية الأزمة في الصومال والمتغيرات هناك بعد انسحاب القوات الإثيوبية واستقالة الرئيس السابق عبد الله يوسف، ثم انتخاب شريف شيخ أحمد رئيسا للصومال.
وتدرس القمة أيضا الدور الإيراني في المنطقة العربية والمصالحة الفلسطينية قبل يومين من جولة مفاوضات جديدة تعقدها الفصائل في القاهرة، وذلك بعدما تعثرت جولة أولى بسبب خلافات على برنامج وتشكيلة حكومة الوحدة.
المصدر: الجزيرة+ وكالات
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد