الحكومة تبيع الغزول بأسعار التصدير

04-09-2008

الحكومة تبيع الغزول بأسعار التصدير

وافق مجلس الوزراء بناء على توصية اللجنة الاقتصادية على المذكرة التي قدمتها وزارة الصناعة حول طلب الصناعيين بيع الغزول للسوق الداخلية

بسعر التصدير وتضمنت المذكرة الموافقة على السماح للقطاع الخاص المنتج للغزول والذي عليه شرط التصدير ببيع الغزول داخلياً اي إلغاء شرط التصدير, وكذلك تضمنت طلب ان يتم بيع الغزول من المؤسسة العامة للصناعات النسيجية للصناعيين والحرفيين حصراً بالاسعار العالمية ووفق عقود نظامية وبرنامج زمني مبين فيه الكمية والنوعية المطلوبة وفق الطاقة الفعلية لكل صناعي او حرفي وان يتم البيع لغير الصناعيين بسعر يتم تحديده من قبل المؤسسة مع التاجر اي بسعر تجاري وليس تصديرياً بما يحقق مصلحة الشركات العامة النسيجية .‏

واكد الدكتور فؤاد الجوني وزير الصناعة في تصريح (للثورة ) ان القرار ايجابي ويحقق مطلباً من مطالب الصناعيين في المؤتمر الصناعي الثاني مبيناً انه في المحصلة النهائية يساهم في زيادة القدرة التنافسية لهذه الصناعة .‏

وكشف الجوني ان هذا القرار سوف يساهم في زيادة خسائر المؤسسة العامة للصناعات النسيجية بمبلغ يمكن ان يصل الى 2 مليار ليرة في العام الواحد وبالتالي هناك ضرورة لمعالجة وضع المؤسسة النسيجية , وعلى هذا الاساس طلب مجلس الوزراء ان يتم تقديم مذكرة تفصيلية حول اوضاع الشركات في المؤسسة ومقترحات المعالجة لكل شركة موضحاً ان المنعكس على الاقتصاد ايجابي اذ انه في حال تم تصنيع كامل الغزول في سورية محلياً فهذا سيعطي قيمة مضافة تصل الى 4 مليارات دولار غير ان الطاقة الانتاجية لا تستوعب كافة الغزول المنتجة في سورية وما يتوقع سيتم تصنيعه داخلياً حوالي 1,5 مليار دولار .‏

كما ان هذا القرار سيؤدي الى تخفيض تكاليف الانتاج على مصنعي الألبسة من الخيوط القطنية بنسبة لا تقل عن 9% وسطياً.‏

باسل الحموي نائب رئيس غرفة صناعة دمشق قال ان القرار يساعد على التنافسية بشكل كبير ويدعم الصناعي ويساعد على تخفيض الاسعار للمنتجات في السوق المحلية اضافة الى انه يساهم في زيادة الكميات المصدرة خاصة انه اصبح اليوم قيمة المواد الاولية متساوية بين المنتج المحلي والمنتج الاقليمي .‏

واعتبر هيثم حلبي عضو غرفة صناعة دمشق ان القرار نقلة نوعية وهامة في هذه الصناعة مبيناً ان صناعيي النسيج عانوا في السابق كثيراً بسبب خسارة عقود عالمية بفارق من 10 الى 12% في القيمة وذلك بسبب الفارق بأساس سعر الغزول بين السعر المحلي وسعر التصدير .‏

واوضح ان القرار سيساهم بشكل كبير بدفع عملية التنمية وخلق فرص عمل جديدة. المهندس عبد الوهاب بوادقجي أحد مصنعي النسيج في حلب أكد أن القرار ايجابي وكان من المفروض اتخاذه منذ فترة زمنية بعيدة خاصة أننا خلال الفترة فقدنا القدرة على التنافسية مع محيطنا الاقليمي وأصبحنا نستورد الغزول من دول الجوار الذين أصبحت غزولهم تغزو أسواقنا الداخلية.‏

وقال رئيس رابطة المصدرين أحنف السراج ان استجابة وزارة الصناعة والصناعات النسيجية أخيراً بوضع سعر عادل ومماثل للمستورد الأجنبي. ونأمل من المؤسسة العمل على اصدار الأسعار التصديرية والتي يتم اعتمادها بأقل من الأسعار التي تصدر بها لأنه حالياً ستقوم بعض المعامل باعلان السعر التصديري العالي واخفاء السعر التصديري الذي تصدر به واذا لم يتم اتخاذ قرار بالسرعة القصوى فسيتم التلاعب من قبل البعض من معامل الغزول بالتصريح بأسعار الغزول العالية واخفاء الأسعار الدنيا للتصدير وبالتالي لن نستفيد من هذا القرار في شيء.‏

وفاء فرج

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...