السعودية تغيب وأمريكا تحضر مؤتمر جوار العراق في دمشق
غابت السعودية عن المؤتمر الذي افتتح في دمشق حول الوضع الأمني في العراق بحضور ممثلين عن عدة دول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.ويشارك في هذا الاجتماع -الذي يستمر يومين- مسؤولون كبار في وزارات الخارجية والداخلية في العراق وسوريا وإيران والأردن وتركيا ومصر والكويت والبحرين وروسيا والصين، فضلا عن ممثلين عن الأمم المتحدة وجامعة الدولة العربية.
ويطرح تغيب السعودية عن المؤتمر شكوكا بشأن مدى فاعليته، ويعتقد أن غيابها يعود إلى توتر العلاقات مع دمشق، بيد أنه لم يصدر أي تعليق من الرياض بهذا الشأن.
وقد دعا نائب وزير الخارجية العراقي لبيب عباوي دول الجوار إلى تقديم ما وصفه بدعم حقيقي لبلاده لتجاوز ما يعانيه من "عنف وإرهاب". وأعرب عن أمله بأن لا يكون المؤتمر "نمطيا" وأن يخرج بنتائج فعالة.
من جانبه قال وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد في مستهل المؤتمر إن هدف هذه اللقاءات هو مساعدة الشعب العراقي على تجاوز محنته وصون سيادته. وأكد اتخاذ سوريا الإجراءات الأمنية اللازمة على حدودها للإسهام في تحقيق الأمن في العراق.
وفي وقت سابق نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول سوري قوله إن المؤتمر سيبحث الطرق الكفيلة بضبط الحدود السورية العراقية وتفكيك شبكات مؤيدة للنظام العراقي السابق موجودة داخل سوريا.
وأضاف المصدر أن عقد المؤتمر يبدو منطقيا مع كل هذا الحديث عن الدور السوري كمنطقة عبور بالنسبة للمسلحين إلى العراق، لافتا إلى أن المؤتمر يشكل بحد ذاته فرصة أمام دمشق لتثبت قدرتها على الحوار مع الجانب الأميركي.ويعتبر لقاء دمشق حول الأمن في العراق استكمالا لمؤتمر مماثل عقد في مايو/أيار الماضي في مصر حيث التقى الطرفان السوري والأميركي لأول مرة منذ عامين.
كما يعد المؤتمر استكمالا لمؤتمر استضافته الأردن قبل أيام حول أوضاع اللاجئين العراقيين في الدول المجاورة.
يشار إلى أنه في الوقت الذي تتهم الولايات المتحدة فيه سوريا بالوقوف وراء تسلل المسلحين الأجانب إلى داخل العراق، ترى دمشق أن انسحاب القوات الأميركية من بلاد الرافدين هو الخطوة الأولى الصحيحة نحو استعادة هذا البلد عافيته الأمنية.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد