الملكـة «كليوباتـرا» تنطلـق «دراميـاً» مـن سـوريا

01-03-2010

الملكـة «كليوباتـرا» تنطلـق «دراميـاً» مـن سـوريا

حددت أسرة مسلسل «كليوباترا» في مؤتمرها الصحافي الذي عقدته في أحد مطاعم دمشق الأربعاء المنصرم، خمس رؤى بوصفها «خريطة طريق» لتجسيد سيرة الملكة المصرية درامياً. بدءاً من إعادة تصحيح صورة الملكة المصصبحي وفواخرجي في المؤتمر الصحافيرية، على اعتبار أن «كل الكتابات التي تناولت شخصية كليوباترا ظلمتها ولم تنصفها»، وفق ما أكد السيناريست قمر الزمان علوش كاتب العمل، واعداً أن «يكون رد الاعتبار لهذه الشخصية جزء من هدفي». وهو الأمر الذي أكده أيضاً مخرج العمل الشاب وائل رمضان، بقوله: «نحاول أن نجسّد شخصية تاريخية معروفة، بقراءة مختلفة عن القراءات السابقة التي تناولتها»، على أن يكون جزءاً من القراءة المختلفة التي وعد بها المخرج رمضان «تناول الجانب الشعبي من حياة الملكة كليوباترا وحالة التأثر والتأثير بينها وبين الشعب الذي أحبها وأحبته».
الخروج من دائرة تقديم مادة تاريخية نحو مادة فيها من الإسقاط المعاصر ما يجعل المسافة بين الحكاية القديمة ومستمعيها اليوم ضيقة جداً، هو هدف ثالث يضعه صانعو «كليوباترا» نصب عيونهم، وفق ما أشار الفنان نضال سيجري بقوله: «النص ذكّرني بنص الكاتب توفيق الحكيم مبدع اللغة العربية الثالثة التي تستطيع الوصول إلى شرائح متعددة من المجتمع».
يسعى العمل بحسب النجمة سلاف فواخرجي إلى «الدخول في ثنايا الشخصيات ومحاولته كسر الحاجز بين العمل التاريخي وبين المشاهد العادي». أما الفنان محمد صبحي فيعد باختلاف واضح في المقاربة إذ لن يكون العمل «مجرد عمل متحفي يُقدم بشكل رصد تاريخي، بقدر ما هو عبارة عن رؤية لتلك الحقبة ويمكن إسقاط ما نعيشه اليوم على ما جرى في الماضي»، وبالتالي «لن يكون غريباً عن الناس، لأنهم سيجدون فيه، ولو أنه يتناول أحداثاً في الماضي صورة لما يحدث على أرض الواقع حالياً».
هنا تبرز النقطة الرابعة في الرؤية الدرامية لتجسيد كليوباترا، من خلال جعل سيرة الملكة المصرية «سيرة للشعب المصري كله». يعدّ الكاتب علوش أن النص: «لن يكتفي بسرد تفاصيل القصر بل يغوص في خبايا المجتمع المصري البسيط وحالاته الإنسانية محاولاً كسر الطابع الكلاسيكي للدراما التاريخية»، في حين أشار الفنان سيجري إلى أن «العمل يربط الإنسان بوطنه ويهدف إلى تعميق ثقافة الحب الذي هو منتوج ومسبب النجاحات».
بدوره، رأى الفنان طلحت حمدي أن نقطة قوة العمل «تكمن في الدخول في تفاصيل الشخصيات الدقيقة بحالاتها الإنسانية»، وربما كانت تلك التفاصيل الإنسانية تحدّ للفنانين الذين سيتصدون لتجسيد الشخصيات، وفق ما رأى النجم المصري فتحي عبد الوهاب، بقوله: «إن صعوبة الشخصية التي يؤديها هي في أنها تاريخية تحمل بعداً إنسانياً».
يؤكد الجميع على أن ما يقدّمونه هو «مشروع فني حقيقي استغرقت دراسته أكثر من سنتين»، على حد تعبير النجمة فواخرجي، واصفة إياه بـ«بمغامِرة تخوضها شركة الإنتاج «عرب سكرين» لأن العمل صعب وخطير على صعد عدة. ما يميز المسلسل هو الفريق الذي اجتمع على المشاركة فيه. فالفنانون لم يلقوا بالاً بعدد المشاهد التي سيؤدونها بل كان همهم مدى اقتناعهم بالأدوار ومناسبتها لهم»، وهو الأمر الذي أكده نجم العمل محمد صبحي حين رأى «أن تميّز العمل يأتي من كونه يشبه مباراة حقيقية في التمثيل، مع مجموعة من الفنانين الذين لا ينطبق عليهم الدور الصغير والدور الكبير ولكن تحدد قيمة الأدوار في قدرتها على الوصول إلى الإنسان المثقف والإنسان العادي في الوقت نفسه».
يشارك في المسلسل الذي تنتجه شركة «عرب سكرين» عدد كبير من الفنانين السوريين والمصريين أبرزهم من سوريا: الفنانين سلاف فواخرجي التي تؤدي دور كليوباترا الشخصية الرئيسية للمسلسل، طلحت حمدي، علاء الدين كوكش، مظهر الحكيم، فرح بسيسو، نضال سيجري، أيمن رضا، فائز أبو دان، عبير شمس الدين.. ومن مصر الفنانين محمد صبحي الذي يجسّد شخصية يوليوس قيصر والفنان المصري فتحي عبد الوهاب الذي يؤدي دور كاري إضافة إلى حسن حسني، خليل مرسي، سعيد عبد الغني..وآخرين.

ماهر منصور

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...