الموت ينهي أطول اعتصام في التاريخ.. "كونسويلا" الثائرة لأجل فلسطين
منذ أكثر من 36 عاماً أقامت السيدة القادمة من أمريكا الجنوبية خيمة بلاستيكية صغيرة لها أمام البيت الأبيض الأمريكي لتعتصم لأجل فلسطين ، واستمر اعتصامها إلى أن فارقت الحياة يوم الثلاثاء الماضي .
"كونسبسيون توماس" المعروفة باسم " كونسويلا"، الثائرة الجميلة في نيويورك، وهبت حياتها لقضية تبنتها، رغم آلاف الكيلومترات التي تفرق بين مكان اعتصامها وأرض فلسطين.
فكرة واحدة كانت تسيطر على الثائرة الجميلة، السمراء كلون القمح " يجب منع العالم من تدمير نفسه".
رفعت شعارات عديدة مناهضة للحرب الصهيونية ضد فلسطين، تضامنت مع جميع مناضلي العالم، وقفت لساعات طويلة تحمل صورا للشهداء إلى أن اختارها الموت.
في خيمتها البلاستيكية الصغيرة، لم تكن تمتلك "كونسويلا" أية مقومات للحياة، وحدها صور الشهداء، والعلم الفلسطيني، ولافتات التضامن مع شعوب العالم، والمعارضة للسياسات الأمريكية.
لم تترك الثائرة اللاتينية خلفها إلا قطعة حجر صغير من أرض فلسطين، لونته بألوان العلم الفلسطيني، ولافتات مناهضة للأنشطة النووية، والكثير من الصور.
كثير من سكان هذا العالم الكبير لا يعرفون "كونسويلا"، وربما الكثير من الفلسطينيين، إلا أنها ومن خيمتها الصغيرة كانت تعرف جميع الطيبين في هذه الأرض، وتندر نفسها للدفاع عن قضاياهم، لتدخل التاريخ ليس فقط كونها صاحبة أطول اعتصام في التاريخ فحسب، بل لأنها حملت قضية، وماتت وهي مؤمنة بها.
وكالات
إضافة تعليق جديد