تحسن العلاقات الأمريكية – الإيرانية وتوقع تنازلات من قبل طهران
الجمل: تزايدت في الأيام الماضية التصريحات الإسرائيلية – الأمريكية المتشددة ضد إيران على النحو الذي رفع سقف التكهنات القائلة باحتمالات ضرب إيران، ولكن فجأة وبلا مقدمات برزت اليوم الكثير من المعلومات والتسريبات القائلة بأن مواجهة أمريكا – إسرائيل مع إيران قد أصبحت غير محتملة على الأقل في هذه الفترة.
* التسريب الأول:
نشر موقع ستراتفورد الاستخباري الأمريكي تحليلاً حمل عنوان «تهدئة الأجواء مع إيران» أشار إلى النقاط الآتية:
• تصريح وزير الخارجية الإيراني مانوشهر متكي الذي قال فيه بأن اتجاهاً جديداً للتغيير يجري حالياً وقد بدأ بالعرض الجديد المتعلق بحل الأزمة الإيرانية وهناك جوانب هامة في العرض يتوجب إجراء النقاش حولها.
• تصريح دانا بيرينو المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض الأمريكي الذي قالت فيه بأنه ينبغي على الإدارة الأمريكية أن تتريث وتنتظر موقف إيران النهائي من العرض.
• لإيران الكثير من القضايا المهمة التي يمكن أن تعود عليها بالفائدة وبالتالي من الأفضل القبول بإجراء المساومة وعقد الصفقة بدلاً عن الحرب التي لن تعود عليها إلا بالخراب والدمار.
* التسريب الثاني:
ورد أيضاً في موقع ستراتفورد وقد حمل عنوان «إيران – الولايات المتحدة: تصريحات استرضائية تشير إلى حدوث تقدم هام». وأشار إلى النقاط الآتية:
• صدرت تصريحات إيرانية إيجابية إزاء العلاقات الأمريكية – الإيرانية.
• تشير التوقعات إلى احتمال قبول الإيرانيين بتقديم بعض التنازلات فيما يتعلق بملف العراق وملف البرنامج النووي.
• التصريحات الاسترضائية الإيرانية جاءت على لسان وزير خارجيتها متكي الوثيق الصلة بالرئيس أحمدي نجاد، ومن علي أكبر ولايتي الوثيق الصلة بالمؤسسة الدينية الإيرانية الذي يتولى منصب مستشار الشؤون الدولية للمرجع الأعلى آيات الله علي خامنئي.
• تصريح متكي قال بضرورة أن يتعرف الإيرانيون والأمريكيون على بعضهم البعض وعلى طبيعة القضايا العالقة بينهما أما تصريح المستشار علي أكبر ولايتي فقال فيه أن العرض الغربي الذي تم تقديمه مؤخراً هو عرض غير مقبول من حيث المبدأ لإيران.
* التسريب الثالث:
نشر الموقع الإلكتروني لشبكة أخبار سي بي إس نيوز الأمريكية تقريراً عن تصريحات الأدميرال مايك مولين رئيس هيئة رؤوساء الأركان في الجيش الأمريكي التي أطلقها في واشنطن بعد عودته من زيارة إسرائيل وأشار التقرير إلى النقاط الآتية:
• أصدر الأدميرال مولين تصريحات قوية حول مخاطر شن أي عملية عسكرية ضد إيران.
• تحدث الأدميرال في مؤتمر صحفي عقد في البنتاغون تطرق فيه إلى المخاطر التي يمكن أن تترتب على ضرب إيران.
• أشارت تصريحات الأدميرال إلى الآتي:
* يجب ترك أمر الملف الإيراني بحيث يتم التعامل مع حصراً عن طريق الدبلوماسية.
* يجب تجنب المواجهة العسكرية مع إيران.
* فتح جبهة حرب ثالثة مع إيران سيلحق أضراراً كبيرة بالقدرات العسكرية الأمريكية.
* توجد حاجة ماسة لإجراء حوار أفضل مع الإيرانيين حول البرنامج النووي الإيراني.
* الولايات المتحدة تحتاج لحوار أفضل وضمن فترة أطول مع الإيرانيين.
تقول التحليلات والتقارير الأمريكية بأن تصريحات الأدميرال مولين بعد عودته من إسرائيل تضمنت الآتي:
• عدم الإشارة إلى ما دار بينه وبين الإسرائيليين وعلى وجه الخصوص في لقاءاته مع:
* وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك.
* رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال غابي أشكينازي.
* قائد القيادة الشمالية الإسرائيلية المسؤولة عن المواجهة مع سوريا ولبنان.
* قائد القيادة الجنوبية الإسرائيلية المسؤولة عن المواجهة في قطاع غزة.
• مضمون تصريحات الأدميرال مولين يتعارض تماماً مع تصريحات البيت الأبيض وصقور الإدارة الأمريكية.
• بعد انتهاء مؤتمر الأدميرال الصحفي صرح الرئيس الأمريكي بوش قائلاً مرة أخرى بأن كل الحلول مطروحة على الطاولة في التعامل مع إيران.
• توافقت تصريحات الأدميرال مولين مع تصريحات وزير الخارجية الإيراني ومستشار المرجع الأعلى لجهة نزعة التهدئة الواضحة التي حملتها التصريحات.
هذا، وتقول المعلومات بأن الأدميرال مولين قد أجرى بعد عودته من إسرائيل مقابلة مع وكالة أسوشييتيد برس كان لافتاً للنظر فيها قوله بأنه لا يعتقد بأن إسرائيل والولايات المتحدة ستقوم بتنفيذ الضربة طالما أن الاقتصاد الأمريكي يواجه المعاناة، والولايات المتحدة متورطة وغارقة في أفغانستان والعراق، وتجدر الإشارة إلى أن بعض المحللين قد ربطوا بين تصريح مولين الذي أشار إلى معاناة الاقتصاد الأمريكي وتصريح وزير النفط الإيراني غولام حسين توزاري الذي قال فيه أن أي هجوم على إيران سيترتب عليه رد فعل ر يمكن لأحد أن يتصوره!!
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إقرأ أيضاً :
ما هي ذيول قرارات الكنيست حول الجولان وتقييد حركة عرب إسرائيل
إضافة تعليق جديد