تضارب الأنباء حول مشاركة الرئيس الأسد في القمة العربية
تلقى الرئيس بشار الاسد الليلة اتصالا هاتفيا من الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر العربية جرى خلاله بحث التحضيرات الجارية للقمة العربية المقبلة
وعلى صعيد آخر تلقى وليد المعلم وزير الخارجية مساء هذا اليوم اتصالا هاتفيا من عبد الله غول وزير خارجية تركيا جرى خلاله البحث فى ترتيبات اجتماع دول الجوار العراقى المزمع عقده فى بغداد خلال شهر اذار القادم
وكان الرئيس الأسد تسلم يوم الأحد الماضي رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية تتضمن دعوة لحضور موءتمر القمة العربي التاسع عشر الذي سيعقد في السعودية الشهر القادم وقام بنقل الرسالة الدكتور عبد الله الزينل وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء خلال استقبال الرئيس الاسد له بحضور السيد احمد بن علي القحطاني سفير المملكة العربية السعودية في دمشقوتناول الحديث خلال اللقاء ضرورة انجاح القمة العربية لما فيه خير الشعب العربي
وكان المبعوث السعودي لدمشق وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء عبد الله زينل، نقل عن الأسد تأكيده حضور القمة العربية المقررة في الرياض يومي 28 و29 آذار/مارس المقبل. إلا أن مصدرا دبلوماسيا عربيا، رجّح عدم مشاركة الأسد في القمة "ما لم توافق السعودية على تقريب المسافة بينها وبين سورية"، وأعرب عن قناعته بأن "كسر الجليد بين البلدين ليس سهلاً، خاصة مع تمسك كل طرف بشروطه وثباته في موقعه"، ورجّح أن يشارك في القمة وزير الخارجية وليد المعلم، أو نائب الرئيس فاروق الشرع عوضاً عن الأسد. ورأى أن "كل المساعي التي بذلت لتجاوز الأزمة، بين الرياض ودمشق باءت بالفشل"، وأعرب عن أمله أن تستأنف الوساطات بين البلدين "لتطييب الخواطر وتقريب المسافات"، ولم يستبعد أن تنجح هذه الوساطات قبيل بدء القمة، فيما لو أعادت سورية النظر في بعض مواقفها المتعلقة بلبنان خصوصاً. وتوقعت مصادر صحفية سورية غير رسمية، أن يقوم الملك السعودي بإيفاد رئيس مجلس الأمن الوطني السعودي، بندر بن سلطان إلى سورية لعقد مصالحة بين قيادتي الدولتين، ولدعوة الأسد لقمة سعودية سورية مصغرة، عشية انعقاد القمة العربية. إلا أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات، أو إن كانت مجرد رغبات. وبدأت الخلافات بين سورية والسعودية إبان الحرب الإسرائيلية مع لبنان، نتيجة تضارب المواقف بين البلدين من هذه الحرب. ووصلت إلى حد القطيعة حين وصف الرئيس بعض الزعماء العرب، بأنهم "أنصاف رجال" في إشارة غير مباشرة إلى زعماء السعودية ومصر والأردن.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد