حزب الله: المسيّرتان الإسرائيليتان تحملان متفجرات
أكد حزب الله في لبنان في بيان له أنه بعد تفكيك الطائرة المسيّرة الأولى التي سقطت في ضاحية بيروت الجنوبية تبين أنها تحتوي على عبوة مغلفة بطريقة فنية شديدة الإحكام.
البيان لفت إلى أن المواد المتفجرة الموجودة داخل االعبوة هي من نوع C4 وتزن نحو 6 كيلوغرامات.
وشدد الحزب على أن هدف الطائرة المسيّرة الأولى لم يكن الاستطلاع إنما تنفيذ عملية تفجير تماماً كما حصل مع الطائرة المسيرة الثانية.
وأضاف البيان أن الضاحية كانت قد تعرضّت ليلة السبت الماضي لهجوم من طائرتين مسيرتين مفخختين تعطلت الأولى فيما انفجرت الثانية.
من جهته، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن هجمات الطائرات المسيرة الإسرائيلية هي بمثابة إعلان حرب يتيح اللجوء إلى حقنا في الدفاع عن سيادة لبنان واستقلال وسلامة أراضيه.
عون أضاف أن الاعتداءين على الضاحية و قوسايا يخالفان القرار ألفا وسبعمئة وواحدا مؤكدا أن ما يسري على لبنان يجب أن ينطبق على اسرائيل وقال: "نحن شعبٌ يسعى إلى السلام لا إلى الحرب ولا نقبل أن يهددنا أحدٌ بأي طريقة".
بدوره، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن المصلحة تقتضي تفادي الانزلاق نحو تصعيد خطر، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف تجاه الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.
وأبلغ الحريري ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن أن لبنان سيتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص ما حصل، قائلاً إن أي تصعيد قد يتطور إلى دورة عنف إقليمية لا يمكن لأحد التنبؤ بالمدى الذي ستبلغه.
إلى ذلك تلقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اتصاﻻً هاتفياً من رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، يؤكد فيه إدانته للعدوان الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية.
وفي اتصال هاتفي بينهما عبر الغانم عن استنكار وإدانة مجلس الأمة والشعب في الكويت للاعتداءات الإسرائيلية، مبدياً استعداده لدعم لبنان في مواجهة الاحتلال.
وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تناول القصف الإسرائيلي لدمشق، و سقوط طائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكداً أن ما جرى "خطير جداً جداً.. والموقف يجب أن يكون على مستوى الحدث".
جيش الاحتلال: حالة استنفار عالية
في الأثناء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جيش الاحتلال في حالة استنفار عالية في المناطق الحدودية مع لبنان، مشيرة إلى أن الاحتلال عززّ منظومة القبة الحديدية في بعض المناطق.
ونقل عن ضابط إسرائيلي كبير أن التقدير هو أن رد حزب الله سيحصل في الأيام المقبلة ولن يحصل في الجولان السوري المحتل بل في الجليل مضيفاً، أن رد حزب الله سيكون ضد أهداف عسكرية وليس ضد أهداف مدنية هذا ويقوم جيش الاحتلال منذ مساء الأمس الإثنين بإلقاء القنابل المضيئة بكثافة ما تسبب في حرائق ببعض مناطق الجنوب اللبناني.
وعلى صلة، رفض الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك فكرة التحقيق الدولي في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على ضاحية بيروت الجنوبية والبقاع الأوسط شمال شرق لبنان، وأضاف أن الهجمات وقعت خارج إطار عمليات اليونيفيل، مؤكداً أن الأمم المتحدة ستنظر في الشكوى التي قدمها لبنان بهذا الشأن.
عبد اللهيان: العدوان خطأ كبير في حسابات نتنياهو
وفي السياق، اعتبر المساعد الخاص لرئيس البرلمان الايراني حسين أمير عبد اللهيان أن العدوان الإسرائيلي على بيروت خطأ كبير في حسابات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال عبد اللهيان في تغريدة له على تويتر إنه يتوقع أن يكون الرد "صادماً أو مزلزلاً"، وأن يدفع الصهاينة ثمناً باهظاً بسبب اعتداءاتهم على لبنان وسوريا والعراق، فالمعادلة سوف تتغیر والحفاظ علی الأمن المستدام هو الخط الأحمر.
المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أكد دعم طهران أي رد دفاعي من قبل حزب الله، مشدداً أن على "إسرائيل" فهم العواقب المترتبة على هجماتها على سوريا والعراق ولبنان، وعليها التأكد أنها "ستدفع ثمناً باهظاً".
مايك بنس: أميركا في عهد ترامب ستقف دوماً مع "إسرائيل"
في المقابل، قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إن أميركا في عهد ترامب ستقف دوماً مع "إسرائيل".
وقال بنس على موقعه على تويتر إنه تحدث إلى نتنياهو، مضيفاً أن الولايات المتحدة تدعم تماماً حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها من التهديدات الوشيكة، بحسب قوله.
إلى هذا نقل موقع إكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة توجيه تحذير شديد اللهجة للحكومة اللبنانية".
وبحسب الموقع فإن التحذير هو من أي رد محتمل من حزب الله، بحيث طلب نتنياهو من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو نقل رسالة للحكومة اللبنانية تشير إلى أن "إسرائيل ستحملها المسؤولية إذا هاجمها حزب الله".
الميادين
إضافة تعليق جديد