حماة تغلق أسواقها تحسباً لانفجار الوضع واستهداف حافلة بحمص يودي بحياة 11 شخصاً

23-01-2012

حماة تغلق أسواقها تحسباً لانفجار الوضع واستهداف حافلة بحمص يودي بحياة 11 شخصاً

استشهد أمس ضابط برتبة عميد وملازم أول برصاص مجموعة مسلحة بريف دمشق، في حين استهدف مسلحون حافلة متوسطة عامة في حمص بداخلها 14 راكباً ما أدى إلى استشهاد 11 منهم.
جاء ذلك في وقت استشهد عنصر في انفجار عبوة ناسفة زرعتها مجموعة مسلحة في ريف درعا، في حين ضبطت الجهات المختصة في الرقة شاحنتين محملتين بالأسلحة والذخيرة.
وفي التفاصيل، أوضحت وكالة الأنباء «سانا»، أن مجموعة مسلحة أقدمت على إطلاق النار على سيارة العميد الركن المجاز حسن عبد اللـه الابراهيم من إدارة الحرب الإلكترونية خلال توجهه إلى مكان عمله في منطقة تلفيتا - مزارع رنكوس بريف دمشق ما أدى إلى استشهاده والملازم أول المهندس يامن خضور وذلك في إطار استهدافها للعقول والخبرات الفنية والتقنية.
وذكرت الوكالة، نقلا عن مصدر رسمي، أن الاعتداء أدى إلى إصابة كل من المقدم حسين الناصر والرقيب أول المجند زياد الحمد والرقيب أول خضر صفية.
وفي حمص، استهدف مسلحون بشارع الستين بالقرب من دوار عشيرة بحمص صباح أمس حافلة متوسطة عامة كانت متجهة إلى دمشق بداخلها 14 راكباً بين عسكري ومدني.
وأوضحت مصادر مطلعة وخاصة، أن مسلحين أطلقوا النار على الحافلة من أسلحة رشاشة وقذائف آ ربي جي ما أدى لاحتراقها بالكامل وبداخلها 11 راكباً تفحمت جثثهم، ولم يتم التعرف على إحداها.
وأضافت المصادر: أن ثلاثة من الركاب تمكنوا بعد إصابتهم بطلقات نارية وشظايا قذائف من الهرب والاختباء بأحد المستودعات بينهم ضابط برتبة عقيد يدعى علي العلي والمساعد أول جمال خضر المصطفى، مشيرة إلى أنهما بحالة غير مستقرة.
وفي سياق متصل أقدم مسلحون آخرون في حي القرابيص بالقرب من المشفى الوطني على استهداف حافلتين صغيرتين لنقل الركاب تعملان على خط حمص- مصياف ما أسفر عن استشهاد الشرطي معن علي وسوف وإصابة الشرطي نمير سلوم حلاق والمدني أيمن فايز سلامة.
وفي ناحية تلبيسة بريف حمص استشهد الرقيب الأول دانيال نصر الخراز إثر طلق ناري من قبل مسلحين كما استشهد العريف المجند باسل علي الأحمد في المشفى العسكري بحمص متأثرا بجراحه نتيجة استهدافه من قبل مسلحين بجسر الشغور.
وقد تجاوز عدد المصابين العسكريين والمدنيين الذين وصلوا إلى مشافي المدينة الـ20 معظمهم من العسكريين بعضهم بحالة حرجة.
وكشف مصدر في الطبابة الشرعية بحمص، أن ست جثث اثنتنان منهما متفحمتان بالكامل وصلت إلى المستشفى الوطني تم العثور عليهما بشارع الستين من بينها جثة ثمانيني إضافة لجثث محمد حسن عساف وعماد رمضان.
وفي حماة أغلقت المدينة أسواقها ومدارسها، خشية من انفجار الوضع الأمني حيث بدت الحركة فاترة صباحاً لتنعدم قرابة الرابعة مساء، مع انتشار إشاعات عن سيطرة مسلحين على بعض الأحياء ونصبهم فيها حواجز وسواتر والقيام بدوريات لمنع الغرباء أو قوى حفظ النظام من الدخول إليها.
وانعكست هذه الحال على حركة النقل الداخلي وفضل العديد من أصحاب «الميكروباصات» البقاء في بيوتهم على العمل في ظل ظروف غير آمنة، وكذلك الأمر بالنسبة لسيارات «التاكسي» العاملة في المدينة باستثناءات قليلة.
وفي سياق متصل استقبل المراقبون أمس في مكتبهم بفندق بسمان 3 نساء، طالبنهم بتشميل أولادهن بالعفو الرئاسي، وبإنزال القناصة من عن الأسطح، وإزالة حواجز الجيش ونقاط قوى حفظ النظام من المدينة، لكونها مصدر قلق بالنسبة لهن!!
في الغضون يبذل مراقبو الجامعة العربية وبعض الفعاليات المحلية، جهوداً جبارة لإقناع المسلحين في حي باب قبلي المتخوفين من حملة مداهمات واعتقالات بفتح الحي، وفك الحواجز والسواتر التي نصبوها في مداخله، وإلغاء المظاهر المسلحة، حتى لا يجرِّوا الحي برمته إلى عواقب وخيمة.
من جهة أخرى عثرت الجهات المختصة في مدينة حماة على جثة شاب مجهول الهوية، مقتولاً ومقيد اليدين وملقى بالقرب من سوق الصاغة في حي المرابط بمدينة حماة.
وأوضح مصدر رسمي أن جثة الشاب تعرضت لإطلاق نار في الرأس والرقبة، وقد جرى نقلها إلى مشفى حماة الوطني.
وأضاف المصدر: إن سيارة سياحية تقل ركاباً على طريق حماة- صوران تم استهدافها ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وجرح امرأة، مشيراً إلى أن الاستهداف تم ببنادق رشاشة.
أما في محافظة درعا فقد ذكرت «سانا» أن عنصراً من قوات حفظ النظام استشهد وأصيب مواطنان مدنيان في انفجار عبوة ناسفة زرعتها مجموعة مسلحة بالقرب من محطة وقود عتمان العسكرية بريف درعا.
وذكر مصدر رسمي بحسب الوكالة، أن وحدات الهندسة بدرعا فككت عبوة ناسفة أخرى زرعتها المجموعة الإرهابية المسلحة في المكان نفسه.
وأضاف المصدر أن مجموعة مسلحة أخرى أقدمت على تخريب وحرق مبنى بلدية عتمان وإحدى مدارس البلدة.
وفي تطور آخر ضبطت الجهات المختصة في الرقة شاحنتين الأولى في منطقة معدان عتيق والثانية في منطقة الرصاصة بالبادية وبداخلهما بنادق آلية وقواذف وحشوات دافعة ومخازن طلقات كانت جميعها في مخابئ سرية.
وذكر مصدر رسمى لـ«سانا»، أن الشاحنة الأولى من نوع أنتر تم ضبطها في معدان عتيق بالرقة وعثر في مخابئها السرية على 50 قذيفة آر بى جى و46 حشوة دافعة و75 مخزنا فارغا و7 بنادق آلية.
وأضاف المصدر: إن الشاحنة الثانية وهى من نوع أنتر أيضاً عثر في مخابئها السرية على 35 بندقية روسية و75 مخزناً فارغاً. وأوضح المصدر أن السيارتين كانتا متجهتين نحو بادية حماة.

حمص-نبال إبراهيم، حماة-محمد أحمد خبازي

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...