"دير شبيغل": كيف يخوض الغرب حرباً سرية في سورية
نشرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية تقريراً قبل أيام، قالت فيه إن الغرب لا يقف متفرجاً في الأحداث الدموية الآخذة في التصاعد في سورية، بل إنه يخوض حرباً سرية مستخدماً إمكانياته.
وتكتب "دير شبيغل" أنه رغم استبعاد الخبراء لإحتمالات الغزو العسكري أو الضربات الجوية، إلا التدخل الغربي حاصل منذ زمن طويل. وتضيف بأن الوضع في سورية آخذ في التفاقم بالنسبة للسكان مشيرة إلى إستخدام الجيش للسلاح الجوي في معاركه. وتتابع المجالة الألمانية "كذلك تزداد التقارير التي تتحدث عن هجمات يشنها المتمردون ضد العائلات التي يعتبرونها موالية للنظام".
ورغم اعتراف المجلة بأن هناك خوفاً من حصول فراغ في سورية قد تستفيد منه الحركات الأصولية المتطرفة وعلى رأسها "تنظيم القاعدة"، تبدي خشيتها أيضاً من امتداد الحرب إلى دول مجاورة وإشتعال جبهات طائفية بعد سقوط النظام على حد قولها.
وتنقل المجلة الألمانية عن خبراء غربيين استبعادهم لفكرة شن هجوم عسكري ضد سورية، نظراً لما قد يترتب عن ذلك من تكاليف مالية وبشرية مع الأخذ بعين الاعتبار أزمة الديون التي تعاني منها الدول الغربية.
وتوقفت "دير شبيغل" عند تحليل لماركوس كايم، الخبير في السياسات الأمنية لدى مؤسسة العلم والسياسة في برلين، نشره في شباط/ فبراير الماضي يقول فيه:أصبح بالإمكان حالياً الحديث عن تدخل عسكري غربي، مستعرضاً خيارات التدخل المختلفة التي استخدمها الغرب في حربه ضد سورية.
وقال كايم إن هناك 5 خيارات إستخدمها الغرب في حربه السرية ضد سورية:
1. التدريب: تحدثت الصحف البريطانية عن قيام عناصر سابقين في الوحدات الخاصة البريطانية بتدريب المسلحين السوريين في العراق والسعودية.
2. التسليح: أشارت الصحف الأميركية إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تساعد قطر والسعودية في إيصال شحنات الأسلحة إلى المجموعات المسلحة الإرهابية، منذ شهر أيار/مايو.
3. المساعدة في فرار سوريين: أكدت فرنسا أنها ساعدت مناف طلاس على الخروج من سورية، وحالياً يقيم مع عائلته في العاصمة باريس.
4. استخدام طائرات استطلاع: أكد مسؤول أميركي لقناة "إن بي سي" الأميركي أن طائرات استطلاع بدون طيار، اميركية الصنع تعمل فوق سورية.
5. حشد الوحدات الخاصة: أعلنت الولايات المتحدة الأميركية وكل من بريطانيا وفرنسا والأردن والكيان الإسرائيلي وضع وحدات خاصة في حالة تأهب. على أن هذه الوحدات الخاصة مكلفة بتأمين أسلحة النظام الكيميائية في حال سقوط النظام السوري.
الخطوات الآنفة الذكر يؤكد كايم أنه جرى تنفيذها، مشيراً إلى أنه ثمة خطوات أخرى تم الحديث عن انه جرى تنفيذها دون ان يتم التأكد من ذلك، وفي معرض استعراضها تشير المجلة الألمانية الأسبوعية إلى المعلومات الصحفية التي أكدت حدوثها:
1. الهجمات الحاسوبية: وهي هجمات توجه ضد مراكز القيادة والاتصال التابعة للجيش السوري، ومهاجمة الإذاعة والتلفزيون وشبكات الهاتف وحركة الطيران. وفي هذا المجال تشير المجلة أن هناك احتمالات بوقوع مثل هذه الهجمات وتعلق: " فقد تحدث سوريون من دمشق لموقع شبيغل أونلاين بأن خطوط الهاتف الأرضي قد تدمرت منذ منتصف حزيران/يوليو في الأحياء التي يقطنها الكثير من الوزراء وكبار مؤيدي النظام. كذلك فقد سبق وحذرت الحكومة السورية من قيام المتمردين بقرصنة التلفزيون الرسمي".
2. الاستطلاع لصالح المجموعات المسلحة المعارضة للنظام: وتقول "دير شبيغل" أنه بموجب ذلك فإن صور صور طائرات الاستطلاع توضع تحت تصرف الميليشيات، وأن هناك من يقومون بالاستكشاف في الداخل السوري.. مضيفة " ويبدو أن هذا يحصل الآن في شمال البلاد".
3. القوات الخاصة داخل سورية: "جرى في ليبيا وضع مستشارين عسكريين إلى جانب المتمردين لزيادة القوة الضاربة لديهم. هذا أمر محتمل الحدوث في سورية، وحسب تقارير صحيفة الغارديان البريطانية كان هناك عنصران من عناصر الاستخبارات الأميركية في مدينة حمص السورية بين شهري كانون الثاني/ ديسمبر وشباط /فبراير من أجل مساعدة المتمردين على بناء هياكل قيادية" كتبت المجلة الألمانية.
المصدر: المنار
إضافة تعليق جديد