سوريه تغلق المركز الثقافي والمدرسة الأمريكيين ردا على العدوان

قرر مجلس الوزراء أمس الثلاثاء إغلاق المدرسة الأميركية والمركز الثقافي الأميركي في دمشق، وذلك رداً على الهجوم الأميركي على قرية السكرية في البوكمال. 
 وطالب مجلس الوزراء الأمم المتحدة بتحميل الولايات المتحدة مسؤولية العدوان، واصفاً الغارة بـ «الاعتداء الأميركي الهمجي» وبأنها «تمثل ذروة إرهاب الدولة الذي تمارسه الإدارة الأميركية وتشكل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية».
ووجهت الحكومة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة جاء فيها أن «حكومة الجمهورية العربية السورية إذ تلفت الانتباه إلى هذا العمل العدواني السافر، فإنها تتوقع من مجلس الأمن ومن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تحمل مسؤولياتهم لمنع تكرار هذا الانتهاك الخطير»، مطالبة بـ «تحميل المعتدي مسؤولية قتل المواطنين السوريين الأبرياء».
وعبر المجلس عن «استنكاره واستغرابه الشديدين لما صدر على لسان الناطق باسم الحكومة العراقية وتبريره غير المقبول وغير المسؤول لهذا العدوان الغادر الذي انطلق من الأراضي العراقية ضد بلد عربي مجاور»، وعلى أثره قررت الحكومة «تأجيل موعد اجتماع اللجنة العليا السورية العراقية المزمع عقده في بغداد 12 و13 تشرين الثاني».
ورغم تراجع بغداد عن موقفها «المبرِّر» للعدوان الأميركي يوم أمس إلا أنها لاقت «استنكاراً» واسعاً من قبل المجلس الذي أجل، على أثره، موعد اجتماع اللجنة العليا السورية العراقية المزمع عقده في بغداد 12 و13 تشرين الثاني.
وجاء في الرسالة التي وجهتها الحكومة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، وأوردت وكالة (سانا) نصها، أن «حكومة الجمهورية العربية السورية إذ تلفت الانتباه إلى هذا العمل العدواني السافر، فإنها تتوقع من مجلس الأمن ومن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تحمل مسؤولياتهم لمنع تكرار هذا الانتهاك الخطير»، مطالبة بـ«تحميل المعتدي مسؤولية قتل المواطنين السوريين الأبرياء».
ونفذ جنود أميركيون الأحد عملية إنزال من مروحيات أتت من العراق وهاجموا مبنى في قرية السكرية التي تبعد ثمانية كيلومترات عن الحدود العراقية، ما أسفر عن استشهاد ثمانية مدنيين وجرح عدد آخر.
وأدان مجلس الوزراء برئاسة محمد ناجي عطري «الاعتداء الهمجي الأميركي الآثم على قرية السكرية بالبوكمال الذي أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين الأبرياء» مؤكداً أن هذه الغارة «تمثل ذروة إرهاب الدولة الذي تمارسه الإدارة الأميركية وتشكل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية».
وعلى أثره، قرر المجلس إغلاق المركز الثقافي الأميركي والمدرسة الأميركية في دمشق، وذلك احتجاجاً على الغارة الأميركية، وطلب المجلس من وزيري التربية والثقافة «اتخاذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ بالتنسيق مع الجهات المعنية».
وفي موضوع متصل استنكر مجلس الوزراء تصريحات الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ الذي دعا سورية إلى وقف «الإرهابيين» الذين ينطلقون من أراضيها لضرب العراق، رغم تعبير بغداد عن «رفضها» قيام الطائرات الأميركية بضرب مواقع داخل الأراضي السورية.
وعبر المجلس عن «استنكاره واستغرابه الشديدين لما صدر على لسان الناطق باسم الحكومة العراقية وتبريره غير المقبول وغير المسؤول لهذا العدوان الغادر الذي انطلق من الأراضي العراقية ضد بلد عربي مجاور».
وحسب «سانا» فقد قرر المجلس «تأجيل موعد اجتماع اللجنة العليا السورية العراقية المزمع عقده في بغداد 12 و13 تشرين الثاني».
وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أعلن أمس أن الحكومة العراقية «تجدد مطالبتها بإيقاف عمل المنظمات التي تتخذ من الأراضي السورية منطلقاً أو ممراً لتدريب وتسليح الإرهابيين الذين يستهدفون العراق وشعبه»، داعياً «الحكومة السورية إلى مزيد من التعاون والتنسيق لمصلحة البلدين».
وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية في أول شجب عراقي رسمي للغارة: «الحكومة العراقية ترفض قيام الطائرات الأميركية بضرب مواقع داخل الأراضي السورية» وإن كان قد جدد «مطالبة الحكومة بإيقاف عمل المنظمات التي تتخذ من الأراضي السورية منطلقاً أو ممراً لتسليح وتدريب الإرهابيين الذين يستهدفون العراق».
ونفت دمشق أمس أن تكون الغارة الأميركية التي شنت داخل أراضيها استهدفت نشطاً من القاعدة كما زعم مسؤول أميركي.
وقال وليد المعلم وزير الخارجية لـ«رويترز»: «ما يقولونه غير مبرر، أنفي ذلك تماماً». وتأتي تصريحات المعلم بعد أن زعم مسؤول أميركي رفض كشف هويته الإثنين أن الغارة نفذتها القوات الأميركية استهدفت أبو غادية وهو مساعد سابق لأبي مصعب الزرقاوي زعيم القاعدة في العراق الذي لقي حتفه في هجوم جوي أميركي في عام 2006.

المصدر: وكالات