شيوخ عشائر يرفضون «جمعة العشائر»
قال الشيخ علي جاسم العازل أحد وجهاء شيوخ المعامرة في محافظة الحسكة إن عشائر المحافظة مع الوطن ولا تساهم في أي عمل تدعو به الخلايا الإجرامية من الخارج.
وأضاف العازل في حديث للتلفزيون السوري أمس أن العشائر هم أهل نخوة ومروءة وكرامة ولا يساهمون بأي عمل لخراب هذا البلد والوطن العزيز سورية والتسميات التي تطلقها المعارضة على كل يوم جمعة هي اصطياد في الماء العكر فأحيانا يسمونها جمعة أزادي لاستثارة عواطف الأخوة الأكراد وبعدها جمعة حماة الديار لاستثارة الجيش واليوم جمعة العشائر.
ولفت الشيخ العازل إلى أن كل ما نريده من إصلاح وتطوير يمكن لنا أن نحصل عليه بالوسائل السلمية وليس بالقتل وبتخريب المنشآت العامة التي هي ملك للجميع مضيفا ان السيد الرئيس بشار الأسد أعطى المزيد من الإصلاحات وعلينا أن نعطي الحكومة والقيادة فرصة لتتم هذه الإصلاحات.
وأشار الشيخ العازل إلى أن المحافظة هادئة لا يشوبها سوى خروج عشرات الاشخاص لا يتعدى عددهم المئتين في مدينة القامشلي رددوا شعارات مطالبة بالاصلاح وساروا لمسافة مئتي متر ثم تفرقوا.
من جهته قال الشيخ عبد المحسن الراكان شيخ عشائر السبخة والبوسبيع إن أغلب شيوخ العشائر في محافظة الرقة والمحافظات الشرقية اتفقوا على تسمية هذه الجمعة جمعة البشائر والوفاء للوطن الغالي لأننا نؤمن بأن هذا الوطن الذي نعيش فيه جميعا بنعمة الأمن والأمان هو خط أحمر.
وأوضح الراكان في حديث للتلفزيون السوري أن من واجب كل مواطن سوري أن يحمي وطنه وألا يسمح لأي شخص من أصحاب الأجندات الخارجية بالتكلم باسم الشعب السوري وقال: نحن كشيوخ عشائر نعلن ونجدد موقفنا الثابت بأننا شعب مؤمن بوطنه واستقراره ولن نتخلى عن ذلك.
وأكد شيوخ العشائر في محافظة الرقة في مناسبة اجتماعية جمعتهم أمس أن أبناء سورية موحدون لصون بلادهم وحمايتها موضحين أن اجتماعهم يأتي تعبيرا عن محبة العشائر للوطن والوفاء له والتصدي للموءامرة التي تستهدفه.
وأكد الشيخ فواز المهيد شيخ عشيرة الفدعان رفض العشائر لأعمال القتل وإراقة الدماء وتخريب الممتلكات العامة والخاصة التي تقوم بها العصابات الإرهابية المسلحة وقال إن المراهنين على زج العشائر في إثارة الفوضى سيخسرون لأن العشائر مخلصة ووفية للوطن وقائده.
وأشار المهيد في حديث للتلفزيون السوري إلى أن الوطن قدم لأبنائه ومنهم العشائر الكثير وقد جاء اليوم الذي تقدم فيه هذه العشائر الجزء القليل من الوفاء والمحبة وتتكاتف جنبا إلى جنب لدعم مسيرة الإصلاح التي بدأتها القيادة في سورية.
بدوره قال الشيخ خليل الكشة شيخ عشيرة المجادلة إن العشائر ترفض التدخل الغربي في الشوءون الداخلية لسورية وتؤكد تضامنها مع الوطن الذي هو عنوان كرامة السوريين وعزتهم.
فيما ندد الشيخ كمال فارس الجراح أحد شيوخ العشائر في محافظة دير الزور بالمجازر التي ارتكبتها العصابات الإرهابية المسلحة بحق عدد من القوى الأمنية والشرطة وقال إن قوات الجيش هم أبناوءنا وأخوتنا والسور المنيع الذي يحول دون أي مؤامرة خارجية تحاك ضد سورية ويجب أن نتعامل معهم على أساس الأخ والابن والساهر على حماية الوطن وأبنائه.
من جانبه استنكر الشيخ طراد بن نواف ممثل الشيخ نوري النواف رئيس عشائر الحديديين ظهور أحد الأشخاص على القنوات الفضائية المغرضة منذ ثلاثة أيام وتحدثه باسم عشائر الحديديين كلاما يهدد الاستقرار في سورية.
وقال الشيخ طراد.. إن عشائرنا ترفض ذلك لأنها كانت ولا تزال مع استقرار الوطن ومنعته وهي لن تفرط بذلك إطلاقا لأنها تتشرف بالتمسك بمواقفها الوطنية تحت سقف الوطن والدولة.
من جانبه أكد الشيخ أحمد شيخو خطيب ومدرس في مساجد دمشق ونائب رئيس لجنة حماية الوطن والمواطن أن غاية المؤامرة التي استهدفت سورية هي ضرب هذا الوطن الذي يحمل لواء المقاومة.
وقال شيخو: إن ما يجري في جسر الشغور هو مؤامرة محبوكة ومخطط لها مسبقا من قبل المتآمرين والمخربين الذين يحاولون تفتيت قوة سورية ومكانها في مركز معادلة المقاومة في المنطقة غير أن المحنة التي تعرض لها الشعب السوري زادته تماسكا ولحمة ومحبة لقائده الذي نرى فيه جميعا معاني الصمود والوقوف مع القضايا المركزية للأمة العربية.
وأشار شيخو إلى أن هؤلاء المخربين أرادوا جعل يوم الجمعة الذي هو يوم عيد وبركة يوما للرعب والخوف وقد خططوا لنقل أعمالهم الإجرامية من محافظة إلى أخرى للوصول إلى مآربهم وجعل التوترات تمتد في أنحاء البلاد.
وأدان شيخو دور قنوات التحريض لما تقوم به من تشويه للحقائق عن الجيش وقوات الأمن وقال إن هذه القنوات تضطلع بتنفيذ سيناريوهات أعدتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تريد اللعب على الوتر الطائفي في سورية ولكن الشعب السوري أكثر رقيا من أن يقع ضحية هذه المؤامرة البشعة.
سانا
إضافة تعليق جديد