صالح إلى الرياض للعلاج وانشقاق عسكري جديد

أكد مصدر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن ومسؤول حكومي سعودي أن الرئيس علي عبد الله صالح نقل إلى العاصمة السعودية الرياض مساء أمس (السبت) لتلقي العلاج غداة إصابته في الصدر والعنق في قصف صاروخي استهدف القصر الرئاسي، فيما نقل خمسة من كبار المسؤولين المصابين في وقت سابق إلى المملكة، فيما ذكر مسؤول يمني ان اصابة الرئيس ليست خطيرة ولا تستدعي العلاج بالخارج، وحذرت المعارضة الممثلة في اللقاء المشترك وأنصار الثورة الشبابية من قوات الجيش المنشقة من مخاطر انزلاق البلاد إلى حرب أهلية شاملة، وأعلن لواءان عسكريان في صنعاء وتعز انضمامهما إلى شباب التغيير، وأكد الشيخ صادق الأحمر زعيم حاشد كبرى قبائل اليمن التزامه بهدنة جديدة تقودها السعودية، وتجددت الآمال في فتح نافذة سياسية بإعلان وزير الخارجية أبوبكر القربي استعداد الرئيس توقيع المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه، وبحث الترتيبات مع سفراء السعودية والإمارات وسلطنة عمان في صنعاء، وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه ينسق جهوده لإجلاء الرعايا الأوروبيين من اليمن، وجددت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد دعوة الرئيس صالح إلى الرحيل عن الحكم وفقاً للمبادرة الخليجية والوفاء بالتزاماته، ونفت الخارجية الروسية عزمها إجلاء رعاياها من اليمن . 

ولا يزال الغموض يكتنف تفاصيل عملية الاغتيال التي استهدفت الرئيس اليمني، والتي اخترقت السياجات الأمنية داخل القصر الجمهوري واتهم أبناء الشيخ الأحمر بتنفيذها، وسط جدل في شأن الجهة المنفذة والوسيلة المستخدمة في موقع شديد التحصين، خصوصاً بعد نفي الشيخ صادق الأحمر صلته بالهجوم الذي هز اليمن، خصوصاً أنه استهدف الرئيس صالح بصورة مباشرة، وطال عدداً من المسؤولين الكبار في الحكومة والجيش، فيما شهدت العاصمة اليمنية عمليات نزوح جماعي للسكان أمس تحسباً من تداعيات .

وبحسب مصادر حكومية فإن الرئيس صالح الذي تعرض لحروق وإصابات في أجزاء مختلفة من جسمه واصل تلقي العلاج في مجمع الدفاع بصنعاء وسط حراسة مشددة، وقالت مصادر يمنية إنه كان يرتدي سترة واقية ساعة الهجوم .

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية “بي . بي سي” قد ذكرت أمس أنها علمت من مصادر قريبة من الرئيس اليمني أن شظية طولها 6،B سم استقرت تحت قلبه، وأنه أصيب بحروق من الدرجة الثانية في الصدر والوجه خلال الهجوم على قصره .

المصدر: الخليج