صحف: حماس تهدد باجتياح الضفة وأسرار أبو عمار!
في خضم الأحداث اليومية التي تتناقلها الصحف العربية على صدر صفحاتها الأولى، أبرزت الصحف الصادرة الأحد الذكرى الثالثة لوفاة الزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، كما أبرزت بعض الأحداث المتعلقة بالأوضاع الفلسطينية المتأزمة، وبخاصة تصريحات القيادي البارز في حركة حماس، محمود الزهار و"تهديده" باجتياح الضفة الغربية، كما أفردت القدس العربي.
أما الشرق الأوسط، فقد التقت رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في مقابلة، تناولت العديد من المواضيع المهمة، لعل أبرزها ما تطرق إليه من وجود لقاءات بين حماس وإسرائيل، وأن رئيس الوزراء المقال، اسماعيل هنية، وافق على خطة دايتون وأمر بتنفيذها.
- التقت صحيفة الحياة الصادرة من لندن، مع سهى عرفات، ونشرت نص المقابلة تحت عنوان: "تحدثت إلى الحياة عن أيامه الأخيرة في المستشفى الفرنسي... سهى عرفات: أبو عمار لم يترك وصية مكتوبة... وسر استشهاده دفن معه."
وقالت الصحيفة: في ذكرى مرور ثلاثة أعوام على رحيل عرفات (أبو عمار)، خرجت أرملته سهى عن صمتها، من مقر إقامتها في مالطا بعد مغادرتها تونس. وقالت إن "سر موت عرفات دفن معه"، مضيفة أنه "لم يترك وصية مكتوبة" بل "وصية معنوية تدعو إلى التمسك بالثوابت."
ونفت سهى عرفات أن يكون أبو عمار ترك لها ملايين الدولارات ومنازل وأراضي وأنها تعيش حياة بذخ، وقالت إن هذه المزاعم تأتي في سياق "حملة إعلامية غربية وعربية بدأت تطاول أبو عمار عشية الحصار، وتعدته بعد ذلك لتطاول عائلته، وهي ما تزال مستمرة... بعد استشهاده للنيل منه كرمز وكتاريخ."
- من جانبها، التقت الشرق الأوسط مع رئيس السلطة الحالي، أبو مازن، وأجرت معه حواراً شاملاً، وذلك بمقابلة بعنوان: "أبو مازن: لدينا معلومات أن قيادات من حماس تلتقي الإسرائيليين."
وقالت الصحيفة: "أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أن القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 هي عاصمة الدولة الفلسطينية. وقال في حديث مطول خص به 'الشرق الأوسط' في مقر الرئاسة في رام الله، غداة لقائه بوزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، إن 'القدس ككل، أي القدس الشرقية، هي عاصمتنا، ولا تراجع عن هذا الحكي. أنا أتحدث عن القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 فهي لنا، أما موضوع المستوطنات فيناقش ضمن ملف الحدود."
ورداً على سؤال حول وجود لقاءات بين حماس والإسرائيليين، رد أبو مازن: "نحن لدينا معلومات أنهم يلتقون مع إسرائيل"، مشيراً إلى أنه يعرف "أن هناك أناسا من حماس يلتقون مع إسرائيليين"، مؤكداً أن هذه اللقاءات تشمل قيادات في حماس.
وحول خطة "دايتون، وتصريحات هاني الحسن بشأنها، أوضح القيادي في فتح، عزام الأحمد أن الحسن اعتذر عن تصريحاته هذه، وأن "حكومة الوحدة الوطنية برئاسة اسماعيل هنية وافقت على خطة دايتون، ووقع عليها هنية شخصيا."
وأكد أبو مازن ذلك قائلاً: "وأكثر من هيك بل كلف بتنفيذها."
وأوضح الأحمد قائلاً: أنا (باعتباره كان نائبا لرئيس الوزراء في حكومة الوحدة)، وهنية كلفنا مع الأجهزة بتنفيذ الخطة.. وهذه الخطة موجودة ويمكن تزويدك بنسخة منها."
- أما القدس العربي الصادرة من لندن، فقد تطرقت إلى تصريحات القيادي في حماس، محمود الزهار، وذلك في خبر بعنوان: "حذر الإسرائيليين أنهم سيخرجون أشلاء إن اجتاحوا غزة.. الزهار: سنستولي على الضفة بعد انسحاب إسرائيل."
وقالت الصحيفة: "حذر محمود الزهار، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة من أن الإسرائيليين اذا اجتاحوا قطاع غزة سيخرجون منه أشلاء ، وقال إن مقاتلي الحركة الذين سيطروا على قطاع غزة في حزيران (يونيو) سينتزعون السيطرة علي الضفة الغربية إذا انسحبت إسرائيل منها."
وأوضحت الصحيفة أن تصريحات الزهار جاءت وفي كلمة أمام الآلاف من عناصر وأنصار حماس خلال تظاهرة نظمتها الحركة في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة دعما للمقاومة."
ونقلت عنه قوله: "رسالتنا إذا كان في نيتكم أيها الاحتلال أن تدخلوا قطاع غزة فعليكم أن تدركوا أن من يدخل منكم غزة فلن يخرج منها إلا أشلاء."
وتناقضت تصريحات الزهار عن نية الحركة الاستيلاء علي الضفة مع تصريحات اسماعيل هنية رئيس الوزراء في حكومة الوحدة بقيادة حماس والتي أقالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد أن سيطرت الحركة علي غزة. وكان هنية قد ذكر في وقت سابق هذا الأسبوع أن حماس لا تعتزم تكرار ما حدث بغزة في الضفة الغربية المحتلة التي لا تزال حركة فتح بزعامة عباس تهيمن عليها."
وأضافت: "وقال الزهار خلال تجمع لأنصار حماس في مخيم جباليا للاجئين بشمال غزة إسرائيل تقول إن الحزب الموجود في رام الله (فتح) يخدم مصلحة إسرائيل وإذا خرجت إسرائيل من الضفة الغربية فان حماس ستستولي عليها وهذا الكلام صحيح."
- تطرقت الأهرام المصرية، إلى جانب تغطيتها للقاء العاهل السعودي مع الرئيس المصري، إلى موضوع طريف حول معتقل غوانتانامو نقلته عن صحيفة أمريكية، وذلك في خبر بعنوان: "غوانتانامو بالأرقام.. من عدد المعتقلين إلي السعرات الحرارية."
وجاء في أرقام الصحيفة: "أكثر من118 مليون دولار يتم إنفاقها على معتقل يحتوي على 5143 كتابا للترفيه عن 340 معتقلا، يحصل كل منهم يوميا على 4200 سعر حراري.. هذه هي خلاصة لأهم الأرقام التي أوردتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير مطول نشرته أمس بمناسبة الذكرى السادسة لافتتاح معتقل غوانتانامو الأمريكي في كوبا."
وأضافت الأهرام: "وكشفت الصحيفة عن مجموعة الأرقام الغريبة التي لم يسبق نشرها من قبل، خاصة بالمعتقل سيء السمعة، الذي ثار حوله الكثير من الجدل، حيث أشارت إلى أن هناك نحو 40 جنسية ممثلة في المعتقل، وأن أكثر البلدان تمثيلا في المعتقل هي السعودية وأفغانستان واليمن، وأشارت إلى أن من بين المعتقلين 53 متهما بارتكاب أعمال عدائية ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف قبل اعتقالهم، بينهم15 معتقلا تصفهم الإدارة الأمريكية بأنهم ذوو الأهمية الخاصة."
وتابعت: "وأوضحت أن بناء المعتقل كلف دافعي الضرائب الأمريكيين 54 مليون دولار، وأن التكلفة السنوية لإدارته تتراوح ما بين 90 مليون دولار و188 مليون دولار، وأن 25 معتقلا حاولوا الانتحار في 41 مرة."
- تطرقت القبس الكويتية في عددها الصادر الأحد إلى تهديدات تلقتها الكويت، وذلك في خبر بعنوان: "وزير الداخلية لـ'القبس': نعم.. الكويت تلقت تهديدات."
وقالت الصحيفة: "وصف وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الوضع في المنطقة بأنه في حالة 'غليان'، وكشف في تصريح لـ'القبس' عن تلقي الكويت، مثلها مثل بقية دول المنطقة، تهديدات من قبل تنظيمات إرهابية."
وتابعت تقول نقلاً عنه: "إننا نتابع بعين القلق والحذر والاستعداد الفوضى الأمنية التي تجتاح العراق الشقيق."
وأضافت: "وطالب (الخالد) المسؤولين في العراق بإبلاغ الكويت ودول الجوار بأي معلومات يمكن أن تفيدنا في تعقب المتسللين والإرهابيين."
- صحيفة الخليج الإماراتية، وإلى جانب اهتماماتها بالقضايا الرئيسية أوردت خبراً طريفاً بعنوان: "إعدام يمني.. مرتين."
وقالت الصحيفة: "أعيد تنفيذ حكم الإعدام في محافظة تعز جنوب اليمن، بحق أحد المدانين في قضية قتل بعد ساعات من إعدامه بالرصاص في المرة الأولى من دون وفاته."
وتابعت: "وقال مصدر محلي في مديرية بني يوسف بمحافظة تعز، إن أسرة السجين الذي أعدم فوجئت حين تسلمها جثته بأنه لا يزال على قيد الحياة، ما دفعها لإسعافه سراً إلى مستشفى الثورة العام في مدينة تعز، ومحاولة إنقاذه عبر أطباء قسم الطوارئ في المستشفى، الذين بذلوا جهوداً كللت بالنجاح."
وأضافت: "وأثارت الخطوط الحمر المرسومة في منطقة الصدر بالقرب من قلب نزيل غرفة العناية المركزة في المستشفى شكوك مسؤول الأمن في المستشفى، وهي الخطوط التي توضع عادة لتحديد منطقة القلب التي ستوجه إليها رصاصات إعدام المحكومين، لينقل شكوكه إلى مرؤوسيه الذين صدمتهم المفاجأة بأن نزيل المستشفى إنما هو شرف محمد أحمد الذي تم تنفيذ حكم الإعدام فيه قبل ساعات."
وأعادت الجهات الأمنية السجين المدان إلى السجن ليتم إعدامه مرة أخرى.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد