عشرات الشهداء بغزة والاحتلال يعترف بتكبده خسائر بالمعارك
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ثلاثة من جنوده وإصابة 24 آخرين الليلة الماضية، لكنه قال إنهم قتلوا بطريق الخطأ في قصف دبابة إسرائيلية على مبنى احتله الجنود شمالي غزة، مشيرا إلى أن بين المصابين أربعة جرحى بحالة خطيرة.
ومن بين المصابين في معارك غزة مساء أمس -وهي الأعنف حتى الآن وفق المصادر الإسرائيلية- العقيد آفي بيليد الذي يقود لواء المشاة الخاص المعروف باسم "غولاني" لكن إصاباته وصفت بالطفيفة.
وعُلم قبل ذلك بساعات من مصادر خاصة أن المقاومة الفلسطينية استدرجت وحدة من القوات الخاصة إلى منزل ملغم في أحد أحياء غزة مساء أمس ثم فجرت المنزل عليهم. وقالت تلك المصادر إن هذه العملية أدت إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وجرح 30 على الأقل.
وأعقب العملية قصف إسرائيلي عنيف وعشوائي على ثلاثة محاور استمر نحو ساعة، وأشارت المصادر إلى أن الهدف من ذلك القصف كان تمكين فرق الإسناد من إخلاء القتلى والجرحى من الجنود الإسرائيليين.
وكان الاحتلال اعترف منذ بدء الهجوم البري بمقتل أحد جنوده وجرح 40 آخرين.
وقد واصلت قوات الاحتلال هجماتها البرية على قطاع غزة، في وقت استهدف فيه الطيران الحربي الإسرائيلي الليلة الماضية مجمع السرايا الأمني بغزة -الغارقة في الظلام- في قصف هو الأعنف منذ بداية العمليات العسكرية قبل عشرة أيام.
وبالتزامن مع هذا القصف شنت قوات الاحتلال الليلة الماضية غارات متتالية على مخيم البريج شمالي قطاع غزة دمرت فيه عشرة منازل مما أسفر عن سقوط عشرة شهداء و16 جريحا.
أعقب ذلك قصف استهدف فجر اليوم خمسة منازل في دير البلح وسط قطاع غزة مما أسفر عن سقوط خمسة شهداء وعدد من الجرحى، كما استشهد أربعة فلسطينيين في قصف استهدف سيارة إسعاف، مما رفع عدد الشهداء حتى فجر الثلاثاء إلى نحو 560 والجرحى إلى أكثر من 2700.
وأشارت مصادر عسكرية وشهود عيان قبل ذلك إلى أن معارك شرسة بالأسلحة الثقيلة دارت رحاها شرقي مدينة غزة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية.
كما وقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر من المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية البرية التي تتقدم ببطء على خمسة محاور، اثنان شمال القطاع ومثلهما في الشرق وواحد في مدينة رفح الجنوبية.
وأعلنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، تدمير ناقلة جند لقوات الاحتلال الإسرائيلي مما أسفر عن سقوط عناصرها بين قتيل وجريح في اشتباكات مساء الاثنين مع قوة إسرائيلية خاصة شرقي حي التفاح.
وأفادت وكالة قدس برس بأن المقاومة الفلسطينية تخوض منذ الساعات الأولى لمساء الاثنين مواجهات عنيفة مع القوات الإسرائيلية على التخوم الشرقية لمنطقة جباليا الواقعة شمال قطاع غزة، وسط توقعات بمحاولات إسرائيلية للتقدم في المنطقة.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الاثنين أن مقاتليها تمكنوا من إصابة طائرة إسرائيلية بنيران المضادات الأرضية عندما كانت تحلق في شمال قطاع غزة.
وهذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها الكتائب إصابة طائرة إسرائيلية دون أن تعترف المصادر الإسرائيلية بذلك.
وتشهد المناطق الجنوبية من القطاع في خان يونس ورفح قصفا إسرائيليا مكثفا منذ مساء أمس، فيما يبدو أنه مقدمة لتحركات برية في المنطقة.
وأدى توسيع قوات الاحتلال قصفها للمدنيين إلى استشهاد عائلات بأكملها، وبلغ عدد شهداء أمس فقط 47 بينهم 17 طفلا وسبع نساء.
وأسفر قصف بيت كان يؤوي مجلس عزاء في بيت حانون عن استشهاد أربعة أشخاص وإصابة 40 آخرين، في حين أسفر قصف سابق لبيت في مخيم الشاطئ عن استشهاد عائلة بأكملها مكونة من أب وأم وخمسة أطفال.
وأفيد أن ذلك القصف مصدره زورق، حيث تم انتشال جثث ثلاثة أطفال من تحت الأنقاض في حي الزيتون بينما استشهد طفلان آخران متأثريْن بجروحهما، وسقطت رضيعة فلسطينية شهيدة في قصف مدفعي بمحيط مطار غزة الدولي.
المصدر: الجزيرة+ وكالات
إضافة تعليق جديد