قائد في الشرطة العسكرية الروسية: موجودون في شرق الفرات لحماية الشعب
اعتبرت مجلة «ناشيونال إنترست» الأميركية أن الرئيس، دونالد ترامب، غير جاد عندما يتحدث عن نيته سحب جنود بلاده من سورية، في وقت أكدت فيه روسيا، أن الهدف من وجود عسكرييها في شمال سورية هو حماية الشعب، وعدم إفساح المجال لعودة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي إلى هناك.
وخلال مؤتمر صحفي عقده أحد قادة الشرطة العسكرية الروسية في سد «تشرين» الواقع جنوب منطقة منبج مع ما يسمى «مجلس عين العرب العسكري»، حول بلورة آلية العمل المشترك لحماية المنطقة، ذكر المسؤول الروسي، أن سد «تشرين» الذي ساهمت روسيا في بنائه، في عام 1999، عاد إلى عمله بعد تحريره من قبضة داعش ليزود محافظتي الرقة وحلب بالكهرباء، حسب ما ذكر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأضاف المسؤول الروسي: إن «أولوية القيادة العسكرية الروسية في المنطقة تتلخص في ضمان أمن أهاليها وأهالي شرق الفرات وسائر أراضي سورية».وأوضح، أن الضباط الروس يبحثون مع مسؤولين في المنطقة الخطوات المتعلقة بتقديم مساعدات إنسانية إلى السكان، مؤكداً استعداد الأطباء الروس لتقديم خدمات طبية لمحتاجيها.
من جانبه، قال ما يسمى الرئيس المشترك لـ«مجلس عين العرب العسكري»، عصمت شيخ حسن: إن الهدف من اجتماعهم هو «حماية شمال وشرق سورية وكامل سورية»، وخاصة بعد أن شن النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية عدوانهم ضد المنطقة.
ويتبع «مجلس عين العرب العسكري» لـميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تضم مسلحين كرداً وعرباً، ومدعومة من الاحتلال الأميركي الذي تخلى عنها مؤخراً وأعطى ضوءاً أخضر للنظام التركي لشن عدوانه المتواصل منذ التاسع من الشهر الماضي.
على خط مواز، أفاد تقرير أعدته مجلة «ناشيونال إنترست» بأن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، غير جاد عندما يتحدث عن نيته في سحب جنود بلاده من سورية والشرق الأوسط.
ولفت التقرير إلى أن عدد الجنود الأميركيين في سورية حالياً يفوق ما كان عليه في كانون الأول 2018، الشهر الذي قال فيه ترامب: إن جنود الولايات المتحدة يحزمون أمتعتهم استعداداً للعودة إلى الديار بعد أربع سنوات من العمليات القتالية ضد تنظيم داعش.
وأشار التقرير إلى أن ترامب أعلن مرات عدة سحب القوات الأميركية من سورية، قبل أن يقر أخيراً بأن تلك القوات ستبقى لسرقة حقول النفط في شمال البلاد.وأضاف: إن ترامب معرض لأن يصير جزءاً من «مؤسسة السياسة الخارجية الأميركية» التي «يكرهها جداً»، فبغضه لهذه «المؤسسة» ووضعها الراهن لا يتجاوز في الحقيقة «إحداث ضجيج»، وحتى إعلاناته المتكررة عن انسحاب الجنود الأميركيين لا تكون في الواقع سوى إعادة تموضع لهم.
وأكد التقرير أنه لو كان ترامب جاداً فعلاً في الانسحاب، لما سمح بنشر 3 آلاف عسكري في السعودية منذ أيلول المنصرم.
وختمت المجلة التقرير بالإشارة إلى أن شعار «إنهاء الحروب التي لا تنتهي» الذي يرفعه ترامب، ما هو في الحقيقة إلا دعاية انتخابية خالية من المعنى.
وكالات
إضافة تعليق جديد