كريستوفر يترأس فريق أوباما للسياسة الخارجية
ذكرت قناة »سي ان ان« امس، ان وزير الخارجية الاميركية السابق وارن كريستوفر، وقع عليه الاختيار للإشراف على الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب باراك أوباما في ما يختص بالشؤون الخارجية، بينما وقع الاختيار على السيناتور الديموقراطي السابق سام نون للإشراف على ملف الشؤون الدفاعية.
وكان وارن كريستوفر (٨٣ عاماً) قد عمل وزيرا للخارجية في الفترة من ١٩٩٣ حتى ١٩٩٧ في ادارة بيل كلينتون الديموقراطية، وكان قبل ذلك مساعداً لوزير الخارجية في الفترة من عام ١٩٧٧ حتى عام ١٩٨١ في عهد جيمي كارتر. أما سام نون (٧٠ عاما)، فقد مثل ولاية جورجيا في مجلس الشيوخ في الفترة من ١٩٩٢ حتى ،١٩٩٧ وتولى طوال ثماني سنوات رئاسة لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ. وبعد تقاعده، تخصص في مسائل الأمن القومي وخاصة في مسائل نزع السلاح.
ومن بين الأسماء التي تتردد في الصحافة لشغل منصب وزير الخارجية في الإدارة العتيدة، أسماء المرشح الديموقراطي السابق في انتخابات الرئاسة جون كيري، وحاكم ولاية والمندوب السابق في الامم المتحدة بيل ريتشاردسون. وقد رفض الفريق الانتقالي لأوباما، الذي تحدث امس مع البابا بندكت السادس عشر والملك الأردني عبد الله الثاني، الإعلان عن موقف الرئيس المنتخب بشأن وزير الدفاع الحالي بيل غيتس، في وقت تنتشر تكهنات عن احتمال الإبقاء عليه في منصبه في الإدارة المقبلة.
في موازاة ذلك، ذكر فريق اوباما ان الرئيس الاميركي المنتخب، طلب من وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين اولبرايت، تمثيله في قمة مجموعة العشرين في واشنطن نهاية الأسبوع الحالي. وقد أعرب حوالى ٧٠ في المئة من الاميركيين عن اعتقادهم بأن الاقتصاد سيتحسن في عهد اوباما، في مقابل ١١ في المئة لا يعتقدون ذلك، بحسب استطلاع للرأي اجرته جامعة »كينيبياك«.
من جهة اخرى، أبدى الرئيس الأميركي جورج بوش أسفه حيال تصريحات »غير ملائمة« أدلى بها خلال الحرب التي أطلقتها إدارته على »الإرهاب«. وقال لقناة »سي ان ان« »آسف لبعض الأشياء التي ما كان يجب أن أتفوه بها... مثل: حياً أو ميتاً... أو وعليكم بهم... زوجتي أعادت تذكيري بأني كرئيس يجب أن أكون حذراً في ما أقوله«. كما اعتذر عن قوله »المهمة اكتملت« على متن البارجة أبراهام لينكولن في الأول من أيار عام ،٢٠٠٣ ليعلن به انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في العراق.
وعن لقائه اوباما، قال بوش انه اتصل قبل اللقاء بالرئيس الأسبق بيل كلينتون وقال له »أستعد للقاء الرئيس الجديد وأذكر جيداً كيف كنت كريماً معي. أتمنى أن أكون قادراً أن أكون كريماً مع الرئيس المنتخب كما كنت أنت معي«. ووصف أجواء اللقاء مع اوباما بأنها كانت »هادئة«. وقال إنه أعطى الرئيس الجديد بعض النصائح في ما يتعلق بالمرحلة الانتقالية، مشيراً إلى ان اوباما كان مهتماً بمعرفة كيف ستتأقلم ابنتاه مع الحياة في البيت الأبيض.
وبشأن خططه المستقبلية، قال بوش إنه سيتوجه إلى تكساس فور مغادرته البيت الأبيض في ٢٠ كانون الأول المقبل، وأنه ربما يؤلف كتاباً. وأوضح »أريد أن يعرف الشعب المشاعر التي انتابتني لدى إصداري بعض القرارات... وأنا من الرؤساء الذين كان عليهم اتخاذ قرارات صعبة... أريد أن يعرف الشعب الحقيقة وراء الجلوس في المكتب البيضاوي«، مختتماً بالقول إن »انتخاب اوباما لحظة تاريخية... كثيرون اعتقدوا انهم لن يشهدوا مثل هذا اليوم«.
الى ذلك، رفض المرشح الرئاسي السابق جون ماكين، الانتقادات الموجهة الى سارة بالين التي اختارها لتخوض انتخابات الرئاسة معه كنائبة له، قائلا إنه يتوقع أن »تؤدي دورا كبيرا في مستــقبل هـذه البلاد«. كما استبعد في أول ظــهور تلــفزيوني له بعد هزيمته أمام اوباما، في حلقة من برنامج »تونايت شو مع جاي لينو« الــذي تذيعه شبكة »ان بي سي«، ترشحه مرة أخرى، قائلا عن شعوره في أعقاب خسارته، انه ينام منذ ذلك الوقت »مثل الأطفال«.
من جهتها، أكدت بالين انها لا تريد الترشح لمجلس الشيوخ وتفضل البقاء في منصبها الحالي كحاكمة لألسكا. وقالت لقناة »ان بي سي« »لا.. لا أنوي ذلك لأني اعتقد أني سأفيد سكان ألسكا أكثر كحاكمة لهم«. لكنها كررت احتمال ترشحها لمصب الرئيس عام ٢٠١٢ قائلة »لا يمكن توقع ما تأتي به الحياة وهذا ما يجعلها مثيرة. أنت لا تعرف ما ينتظرك. لا أعرف ما هي الفرص التي ستتوفر لي«.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد