مجرم حمصي يعترف بقتل وخطف العشرات والعمل لصالح"الجزيرة" وتلقي مساعدات من مفوضية اللاجئين
أقر الإرهابي علي جاسم المحمد بانضمامه إلى مجموعة إرهابية مسلحة ارتكبت العديد من المجازر بحق المواطنين وقوات حفظ النظام ومنها الاعتداء على مستوصف الخالدية بحمص وقتل من بداخله وتصويرهم لصالح قناة الجزيرة للمتاجرة بالصور واتهام قوات الجيش بارتكابها.
واعترف الإرهابي المحمد بمشاركته في تهريب السلاح وأجهزة الاتصال من لبنان إلى سورية وبلقائه العديد من المعارضين الممولين للمسلحين في طرابلس بلبنان وعمان بالأردن ولقائه مراسل الجزيرة فيها لتنسيق التواصل وتبادل الأخبار.
وقال الإرهابي المحمد في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري.. أنا مقيم في باب الدريب بحمص ومن مواليد دير الزور عام 1980 وأعمل في مطعم وأحمل الشهادة الابتدائية فقط وفي بداية العام الماضي سافرت إلى السعودية وعدت في الشهر الخامس من نفس العام أي بعد مرور شهرين على الأحداث في سورية وبدأت بالخروج في المظاهرات من الجوامع وتعرفت على شخص اسمه منصور الأتاسي أبو مطيع في باب الدريب حيث قام بتعييني كمنسق للمظاهرات ثم تعرفت على شخصين هما زكي الدروبي وسمير النجار وكانا ينسقان المظاهرات في حي باب هود.
وأضاف الإرهابي المحمد كان هناك مسلحون ولكن عددهم كان قليلا في الشهر السابع وبعدها قررت التطوع في كتيبة الفاروق فاشتريت بندقية بالأموال التي أحضرتها من السعودية من شخص يدعى فادي أكرم فرج بمبلغ مئة ألف ليرة وذهبت إلى مدرسة شجرة الدر في باب الدريب حيث كان المسلحون يتخذون منها مقرا لهم وكان عددهم فيها نحو 80 مسلحا وكان قائد المجموعة نظير مندو الملقب/أبو الزبير/ حيث عينني زعيما لحاجز في باب الدريب لمنع دخول المواطنين والجيش.
وقال الإرهابي المحمد.. قمنا بالهجوم على مستوصف باب الدريب وكنا نحو 300 مسلح من أحياء باب السباع وباب هود وباب الدريب حيث حاصرنا المركز الصحي من جهة حديقة باب الدريب والجبانة وجامع كعب الأحبار ومدرسة المثنى أي من كل الجهات وكان معنا قواذف ار بي جي وبنادق آلية من نوع كلاشنكوف وأم سكستين وبعد أن استهدفنا المركز بالقذائف بدأنا بإطلاق النار وكان في المركز نحو الخمسين عنصرا حيث قتل أربعون وتم خطف عشرة عناصر.
وأضاف الإرهابي المحمد.. إن المدعو عمر التلاوي أحضر الجثث حيث قمنا بتعريتهم من الثياب وقيدنا أيديهم وصورناهم على أن ما حصل هو مجزرة في الخالدية ارتكبها الأمن والجيش ثم أخذنا الجثث إلى مقبرة قرب جامع جعفر الطيار وحفرنا حفرة كبيرة ووضعناها فيها.
وقال الإرهابي المحمد.. كان معنا في باب الدريب اثنان من اليمن وواحد لبناني وكانوا يقيمون في بيت بجانب المدرسة ومهمتهم تصنيع العبوات الناسفة المستخدمة في تفخيخ السيارات وتفجيرها في الأحياء التي تقف مع الدولة وقد التقيت بهم مرة واحدة عندما أخذت لهم الطعام.
وأضاف الإرهابي المحمد.. هاجمنا حاجزا في السوق المسقوف في حمص كان يعيق حركة المسلحين وتنقلهم إلى الخالدية وجورة الشياح والبياضة وكنا نحو 150 مسلحا.
وقال الإرهابي المحمد.. إن شخصا يدعى أبو أحمد جاء وطلب مني الذهاب معه إلى دير الزور لمقابلة شخص من أجل شراء السلاح فذهبت معه بسيارته من نوع سيراتو وعند وصولنا التقينا مع الرجل الذي يدعى أبو حواس عند دوار المدلجي وهو يعمل سائقا على خط حمص دير الزور وطلب منه عشر بنادق وعشرة آلاف طلقة وبعد يومين جاء أبو حواس وأحضر معه 12 بندقية آلية وعشرة آلاف طلقة.
وأضاف الإرهابي المحمد غادرت حمص بعد خوفي من إلقاء القبض علي وذهبت إلى لبنان في تشرين الثاني الماضي وأعطاني نظير مندو رقم هاتف أخيه أمين وبعد وصولي إلى منطقة التبانة في طرابلس اتصلت مع أمين وأبلغته أنني من طرف أخيه فجاء وأخذني واستأجر لي منزلا في منطقة أبو سمرا.
وقال الإرهابي المحمد كان في المنزل شخص يدعى محمد عيروط من بانياس وخلال وجودي هناك التقيت مع شخص يدعى أبو محمد الرفاعي صاحب جمعية البشائر الخيرية لمساعدة اللاجئين والتقيت مع شخص يدعى أبو مصعب من بانياس كان فارا من وجه العدالة ومع(شيخ) اسمه سالم الرفاعي يدعم المسلحين كما كان هناك النائب خالد الظاهر الذي يدعم المسلحين الموجودين في طرابلس.
وأضاف الإرهابي المحمد خرجنا في مظاهرة يوم الجمعة وتم إطلاق النار عليها ولم نعلم من أي جهة حصل ذلك وبعدها جمعنا الشيخ مازن جبارة الذي يملك محلا لبيع المعجنات في التبانة ووزع السلاح علينا وأعطاني بندقية ومخازن ولثاما للوجه حيث شاركت في الهجوم على جبل محسن.
وقال الإرهابي المحمد كنا نهرب السلاح إلى سورية ففي إحدى المرات أحضرت 12 بندقية ومنظارا ليليا من الشيخ مازن ووضعتهم في محل أمين مندو وفي اليوم التالي جاء المهرب أبو غيث ومعه اثنان فأعطيته البنادق ومبلغ 1200 دولار لإرسالهم إلى نظير مندو في حمص.
وأضاف الإرهابي المحمد سافرت من لبنان إلى الأردن والتقيت هناك بالعديد من المعارضين عن طريق زكي الدروبي الذي عرفني على شخص يدعى عبد الرحيم دراوشة الذي عرفني بدوره على أشخاص آخرين ودراوشة كان يدعو كل أسبوع إلى التظاهر أمام السفارة السورية في عمان فكنا نذهب إلى هناك وكان الكثير من المعارضين يلتقون ومنهم نجاتي طيارة وريما فليحان وريما السويدي وربيع طيارة وعبد اللطيف السباعي وأبو غسان الدروبي ومحمود الترك ومدير مكتب الجزيرة ياسر أبو هلالة حيث عرضت عليه تزويدي بأجهزة اتصال من أجل إبلاغه بالأخبار من داخل سورية فقال لي إن المفروض بأن يكون معي شهادة ولكنه أعطاني رقم هاتفه لإبلاغه بما يجري.
وقال الإرهابي المحمد كان المعارضون والمسلحون يسجلون أنفسهم في مفوضية اللاجئين للحصول على الأموال وأنا سجلت اسمي معهم رغم أنني دخلت بشكل نظامي وليس كلاجئء وحصلت على مساعدات.
وأضاف الإرهابي المحمد بعد فترة غادرت من الأردن إلى لبنان ثم عدت إلى حمص وأعطاني أمين مندو 3 أجهزة ثريا لإيصالها إلى نظير وبقيت في حمص سبعة أيام ثم عدت إلى لبنان بناء على طلب نظير مندو وبعد فترة طلب مني أمين العودة إلى حمص لإيصال مبلغ 20 ألف دولار وجهازي ثريا إلى نظير وجهاز اي باد لشخص يدعى أبو شام في الخالدية.
وقال الإرهابي المحمد في نيسان الماضي غادرت حمص باتجاه دمشق من أجل لقاء معارضين ومنهم منصور الأتاسي العضو في هيئة التنسيق الذي جمعني بشخص اسمه أبو زاهر في الحجر الأسود وأبو رياض من الميدان وعرضت عليهما التسليح في المنطقة.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد