مصادر ترجح تعيين كورتزر سفيراً لأميركا في سوريا

06-08-2009

مصادر ترجح تعيين كورتزر سفيراً لأميركا في سوريا

قالت مصادر دبلوماسية غربية في دمشق إن هناك مؤشرات تشير إلى أن الولايات المتحدة ربما ستختار دانيال كورتزر، السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل ومصر، من الحزب الديمقراطي، سفيراً لها في دمشق. ورغم أن المصادر شددت على أن هذا الأمر "هو مجرد ترجيحات، وتبقى ضمن التكهنات التي لا يمكن الجزم بها، إلا بعد إعلان الإدارة الأميركية عن اسم السفير المقترح"، إلا أنها أرجعت تريّث واشنطن في الإعلان عن اسم السفير المكلف "بانتظار قرار سياسي أميركي بمثل هذا الانعطاف الكبير والاستراتيجي الهام بالنسبة للجانبين" على حد تعبيرها.

ومازالت سورية بانتظار أن تقوم الخارجية الأميركية بترشح اسم السفير المرتقب لاستبيان الرأي، ولم تعلن أي من الدولتين عن بدء أي إجراء عملي في هذا الموضوع حتى الآن. وكورتزر هو إحدى الشخصيات التي كان قد أرسلها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى سورية العام الماضي قبل انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، حيث تباحث مع سوريين رسميين وغير رسميين في سبل إحياء المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية تمهيداً لإقامة علاقات طيبة بين دمشق وواشنطن في حال فوز أوباما وهذا ما حصل في وقت لاحق.

وكانت الإدارة الأميركية قد استدعت سفيرتها في سورية (مارغريت سكوبي) عام 2005 عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري كتعبير عن عدم رضاها عن السياسة السورية عموماً وفي لبنان خصوصاً، وقالت إنها لن تعيد سفيرها إلى دمشق إذا لم تقم سورية بالإصلاحات الكافية على كافة الجبهات، ومنها التوقف عن دعم حزب الله، ودعم الفصائل الفلسطينية، وإنهاء الوجود العسكري في لبنان، وأن تقوم بالمطلوب منها في العراق. ولم تعلن الولايات المتحدة تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع سورية، وبقيت السفارة الأميركية تدار من قبل قائم بالأعمال.

وترى سورية أن تعيين سفير أميركي في دمشق هي "البداية الممكنة بين البلدين، وبرهان لحسن النية الأميركي تجاهها"، وتعتبره " شرطا لازما ولكن غير كافٍ" لحوار إيجابي سوري ـ أميركي. ويشار إلى أن العلاقات بين واشنطن ودمشق كانت قد بدأت بالتدهور منذ الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003، وفرضت واشنطن عام 2004 على دمشق عقوبات اقتصادية بموجب (قانون محاسبة سورية)، وتوجت هذا الخصام باستدعاء سفيرها في دمشق في شباط/ فبراير 2005.

ومنذ استلام الرئيس أوباما السلطة مطلع العام الجاري شهدت العلاقات بين البلدين تطوراً ملحوظاً، تمثلت بزيارات عدد من وفود الكونغرس ومسؤولين في الخارجية الأميركية ومبعوثين خاصين، وأعلنت واشنطن في حزيران/ يونيو الماضي أن الرئيس الأميركي سيوفد سفيراً إلى دمشق. ورغم أن أنها جددت العقوبات على سورية إلا أن ذلك "لن يعني تراجع الحوار إلى نقطة الصفر"، وهو ما أشار إليه أكثر من مسؤول أميركي بضرورة استمرار الحوار مع سورية لمعالجة الخلافات بين البلدين.

المصدر: آكي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...