مصدر مسؤول: تصريحات الشرع حول السعودية تم تحريفها

أعرب مصدر مسؤول عن أسفه لما جاء فى بيان المصدر المسؤول فى حكومة المملكة العربية السعودية بشأن تصريحات منسوبة لفاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية تم تحريفها مؤكدا فى الوقت ذاته اصرار سورية على عدم الانجرار الى سجالات لا تخدم سوى اعداء البلدين الشقيقين واعداء الامة العربية.
وأوضح المصدر ان المزاعم باستخدام السيد نائب الرئيس كلمات نابية بحق المملكة لا اساس لها من الصحة مجددا حرص سورية قيادة وشعبا على استمرار افضل العلاقات مع قيادة المملكة العربية السعودية والشعب السعودى لشقيق والعمل معا لرأب الصدع فى العلاقات العربية/العربية وتفعيلها فى مواجهة التحديات الخطيرة التى تستهدف استقرار المنطقة وامنها.
ولا يخفى على احد فى المنطقة وخارجها ان سورية عملت ولا تزال تعمل من اجل تحقيق تضامن عربى فعال تؤكده وثائق الجامعة العربية ومواقف سورية فى القمم العربية المتعاقبة والتزامها الصادق بتنفيذ قراراتها وتوفير مقومات نجاحها.
كما لا يخفى على احد ان سورية تحملت الكثير بسبب هذا الالتزام العربى وتمسكها قولا وفعلا بضرورة تنفيذه..الامر الذى رتب عليها اعباء كبيرة وعرضها لحملات اعلامية وسياسية0 ولقد تجلى هذا الموقف فى احلك الايام واقسى الظروف وخصوصا بعد احتلال العراق وتداعياته الكارثية على وحدة العراق وامنه والتشكيك بهويته العربية وتحمل سورية مسؤولية العبء الاكبر باستقبالها ما لا يقل عن مليون ونصف المليون مهجر عراقى دون شكوى أو مساعدة تذكر من اى جهة كانت.
ولا احد يستطيع تجاهل ان فلسطين هى القضية المركزية لسورية والعرب على الرغم من كل ما تمر به من صعوبات مصيرية وما تشهده هذه المنطقة من تحديات ويبقى أن سورية ساهمت وتساهم باستمرار فى الجهود والاتصالات المضنية وغير المعلنة لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية المختلفة لانها تعتقد أن هذه الجهود مهمة قومية سواء مهدت لاتفاق مكة أم أدت الى حل أى اشكال فلسطينى/فلسطينى ومن المؤسف ان هذا الاتفاق الهام الذى توج التفاهم الفلسطينى/الفلسطينى لم يكتب له الاستمرار بسبب الموقف العدائى الامريكى/الاسرائيلى.
وختم المصدر السورى بالقول..ان الاخوة بين الشعبين السعودى والسورى اخوة حقيقية صمدت عبر مختلف المحن والازمات كما جاء فى البيان السعودى وان سورية ستبقى دوما مع أى لقاء يهدف الى احياء التضامن العربى وتعزيزه لما فى ذلك من مصلحة وطنية وقومية للبلدين الشقيقين وللامة العربية والاسلامية جمعاء.

المصدر: سانا