منشورات سورية 42 : للموقف سيدان
الجمل ـ عمار سليمان علي:
لم أعرف حلب ولم أزرها طيلة حياتي إلا مرة واحدة, وكان ذلك قبل دزينة من السنوات في مؤتمر طبي قضيت أيامه الثلاثة داخل الفندق والمطعم وقاعة المحاضرات... لكنني منذ ستة أشهر أقابل كل يوم نفراً من أهل حلب, من مختلف الميول والاتجاهات والخلفيات, الذين انتقلوا مؤخراً إلى طرطوس, وأحتك بهم بشكل مباشر بحكم عملي في مركز معالجة اللايشمانيا (حبة حلب) التابع لمديرية صحة طرطوس, الذي عاد النشاط يدبّ فيه بقوة في الأشهر الأخيرة, ما يجعلني أزعم أني بتّ أعرف ـ واقعياً لا افتراضياً ـ حلب وأهلها جيداً, وانطباعي الأول عنهم والذي يتعزز كل يوم, هو أنهم باختصار شعب تليق به الحياة!
ويبدو أنني قريباً سأحكي باللهجة الحلبية إذا بقي تواتر مرضى اللايشمانيا على هذا المنوال! وهم طبعاً على الرحب والسعة, وإن كنت أتمنى لهم أن يعودوا اليوم قبل غداً إلى مدينتهم وقد غدت آمنة سالمة!
أبوس روحك يا حلب!
***
للموقف سيّدان: التفاؤل والجيش العربي السوري!
***
وإني لعبدُ الجيش مادام حامياً
بلادي وما لي غيرَها شيمة العبدِ
بالإذن من صاحب البيت الأصلي, ورداً على من دأب على اتهامي (كشخص وكنهج) بأني "عبد العسكر"
***
"جيش" إذا قلتُ إني عبدُ "خوذتِهِ"
أطاعني الكونُ من أقصى نواحيهِ
بالإذن من صاحب البيت الأصلي, ورداً على من كرر بعد الكلام السابق اتهامي(كشخص وكنهج) بأني "عبد العسكر"... وإذا عاد عدنا
***
لما كنت ألعب أي لعبة على الكمبيوتر ـ أيام ما كنت ألعب طبعاً ـ كان دوماً يشغل تفكيري سؤال: شو رح يعملو شخصيات اللعبة الرئيسية والكومبارس بعد أن تنتهي اللعبة وتطالعني عبارة Game Over؟ وكنت أتخيلهم محبوسين جوات الكمبيوتر أو جوات لعبة الأتاري وعم يحاولوا يهربوا بس بدون أي فائدة!!!
نفس السؤال يراودني اليوم حول شخصيات اللعبة اللي سموها "ثورة" وين رح يروحوا أو ينحبسوا؟ وشو رح يعملو هلق بعد ما انتهت اللعبة او تغيرت قواعدها كلياً؟!
***
لا ترون ضوءاً في نهاية أي نفق.. رغم كل الأنفاق التي حفرتموها يا ثورجية الأنفاق.. والنفاق!!
***
يبدو أن معاذ الخطيب ومن على نهجه يطلقون مواقف بلا رصيد
لكي يقبضوا شيكات برصيد!
وإلا كيف نفسر هذا التذبذب الهائل بين موقفه اليوم وأمس وأول البارحة؟!
***
الذين دأبوا على اتهام النظام بالتحالف مع "إسرائيل" وبأنها تؤمن له الحماية (كذا!) عليهم أن يتناغموا مع أنفسهم ومع كلامهم وأن يطالبوا بإسقاط "إسرائيل" قبل إسقاط النظام أو بالتزامن معه لا أن يبادروا إلى طمأنتها تباعاً وآخرهم معاذ الخطيب الحسني حفيد تاج الدين الحسني!!
***
علمياً وطبياً وإنسانياً وأخلاقياً لا يجوز لباحث أو عالم إجراء اختبار على شخص دون أخذ موافقته المسبقة بعد شرح كل مراحل الاختبار ومخاطره!
فلماذا لم تفعلوا شيئاً من ذلك مع "الشعوب" التي أقحمتموها في أتون المختبرات الثورية؟! وهل أنتم بالأساس علماء أم باحثون أم.....؟!!!
***
أخطر ما يصيب "المعارضة" السورية هو الانقسام حسب برهان غليون
مع أنها منذ عرفناها منقسمة أفقياً وشاقولياً ومحورياً
إنما أخطر ما يصيبها ويصيب مَن وراءها هو الحوار الذي رفضوه مرة تلو مرة وأبَوا أن يجربوه ولو مرة!!!
***
بما أنني أهوى الخيال العلمي وسبق لي أن نشرت بضع قصص خال علمي في مجلة الخيال العلمي, سأسمح لنفسي بتخيل السيناريو التالي (متقمصاً دور الشيطان الأمريكي الصهيوني):
في ظل الفشل المستمر للأمريكان والصهاينة وحلفائهم قد يتم اغتيال حمد أو أردوغان أو شخص من وزنهما أو أقل قليلاً واتهام سوريا أو النظام السوري أو أحد أركانه (ربما الرئيس الأسد شخصياً) في محاولة منهم لإطباق الفخ أو إحكام الضغط على سوريا وحزب اللـه بالمحاكمات الدولية, وتسعير الصراع المذهبي الذي انطلق من سيناريو مشابه يوم اغتيل رفيق الحريري..
إذا صحَ مثل هذا السيناريو فهو رغم خطورته لن يكون إلا محاولة لإطالة أمد الصراع في سوريا وفي المشرق العربي كله...
وهنا اسمحوا لي أن أنتقل إلى تقمص دور المتنبئ, وإن كنت لا أهوى التنبؤات ولا أهلها, فأتنبأ للسيناريو السابق بفشل على فشل على فاشوش!
***
"المعارضة وفي القلب منها الإخوان المسلمين هم أحرص الناس على الأسرة الحاكمة والنظام القائم"
طبعاً الكلام ليس لمعارض سوري ـ حاشا وكلا ـ بل لمعارض كويتي اسمه مسلم البراك!!
***
جمعة "واعتصموا بحبل الكذب جميعاً"
وما أطوله حبلكم!!!!!
***
فليكن حصانك قوياً بما يكفي للقفز فوق كل الحواجز بما فيها "حاجز الخوف وحاجز الصمت" لا للاصطدام بها وتحطيمها والتحطم بها!!
***
بقدر ما انتقدنا سابقاً التأخر والتلكؤ في تنفيذ ميترو دمشق, بقدر ما نشكر اللـه اليوم ومن بعده المسؤولين بعيدي النظر الذين لم يباشروا في تنفيذه آنذاك... وإلا لكانت دمشق لا قدّر اللـه (من بوابة الميترو) كما كانت حمص (من بوابة الحلم) تنام على شبكة من الأنفاق!!
قولكم اللـه ستر؟!
***
ماذا لو كانت حوريات الجنة مجرد تفاح للأكل حقيقة لا مجازاً؟!
فما أنتم فاعلون؟! وإلى أين هذه المرة ستهبطون؟!
***
الحدث كان في دمشق في حفل تنصيب البطريرك اليازجي وبحضور مميز للبطريرك الراعي وكبار رجال الدين والمسؤولين...
ولأنه حدث مسيحي سوري بامتياز أراد ميشيل كيلو على ما يبدو بما بقي له من تذاكٍ أن يتذاكى, من أجل يشوش على الحدث أو يلفت الأنظار إليه وإلى منبره (من يذكر اسمه؟) عبر تسريب خبر دخوله للأراضي السورية وتبادله العناق والقبل مع إرهابيي النصرة والقاعدة...
اللهم احفظ علينا العقل والدين واحترام النفس واستر آخرتنا يا رب العالمين!
***
وتأكيداً لما أراد ميشيل كيلو تأكيده أمس عن إرهابيي النصرة والقاعدة واعتدالهم وتسامحهم, وبينما كان البطريرك الراعي في دمشق يحتفل بتنصيب زميله البطريرك اليازجي, كان الإرهابيون إياهم (الذين عانقوا كيلو وقبّلوه وأخذوه بالأحضان) يحيّون بطريرك الموارنة عبر مهاجمة قرية براد الأثرية وما فيها من أوابد وتماثيل ويعيثون سرقة وتخريباً وتكسيراً في كنيسة مار مارون وضريح القديس مار مارون...
فعلاً كما يقول المثل: إذا لم تستحِ فافعل ما تشاء!
***
أخونا الثورجي العاقل والرايق والراقي اللي عامل حالو غيفارا وبيحب السلمية وبيحسب كلماتو عالميللي.. صار بدو طيارات تطير من شي مطار سيطرت عليه جماعتو ولو عشر دقائق... أكيد هوّي ما بيحب يتفرج على الطيارات وإلا ماكان اعترض على أي طيارة للجيش طارت يوماً ما... بس واضح أنو حابب يتفرج على قصف طيران وحرب طائرات... لأنو متل ما قلنا عاقل ورايق وراقي وبيحب السلمية وبيحسب كلماتو عالميللي.. مدري عالهللي!!
***
(فلنجمع ما يمكن جمعه من أموال، لأن النظام قد لا يسقط)
هكذا تكلم معارض مسلح متصالح مع نفسه وعارف لحدوده وأذكى بكثير ممن لا يتصالحون مع أنفسهم ولا يعرفون حدودهم!!!
***
"سوريون مسيحيون من أجل العدالة والحرية"
هذا هو اسم الهيئة التي يعمل ميشيل كيلو على تأسيسها.. ولأن العدالة والحرية هو حزب "الإخوان المسلمين" في مصر وتركيا, ولأن كيلو هو حبيب قلب جبهة النصرة (كما صرّح مؤخراً باعتزاز) فيبدو الأمر كأن كيلو يؤسس هيئة "الإخوان المسيحيين" من ضمن سياسة "أخونة" كاملة متكاملة!
***
يقول مثل عربي قديم: أحشفاً وسوء كيلة؟!
ويقول مثل سوري معاصر يؤدي نفس الغرض: أكيلو وسلامة كيلة؟!
***
قرأت خبراً علمياً عن تصميم نظارة تساعد المصابين بعمى الألوان على رؤية الألوان, وخاصة اللون الأحمر, بكل وضوح, ولفتني أن العالم المصمم إيراني..
أعتقد أن مثل تلك النظارات ضرورية جداً للكثيرين من جماعة 15 آذار, ليس فقط لأنها من تصميم إيراني, ومن باب النكاية, كما قد يتبادر للأذهان, بل لكي يستطيعوا بشكل خاص رؤية "ثورتهم السلمية" بلونها الحقيقي الطاغي وهو الأحمر!!!
***
حسب الأمريكيين: أيام الأسد ليست معدودة
وحسب الفرنسيين: المرحلة الانتقالية يجب أن تكون بدون الأسد
هذا يعني بالضرورة أن أيام الفترة التي تسبق المرحلة الانتقالية التي يريدونها ليست معدودة...
الحل المنطقي والفعال والسحري هو أن يوقفوا العد.. فيرتاحوا ويريحوا!!
***
من كان يعبد "الثورة" فإن المذكورة قد ماتت وشبعت موتاً
ومن كان يعبد سوريا فإن سوريا حية لا تموت!
***
إن سوريا التي تهز الشرق بيمينها تهز العالم بيسارها!
***
إذا كان لبنان قطعة سما ـ حسب كلمات الأغنية ـ فإن سوريا هي السما كلها!
***
أبواب الحكمة سبعة.. وأبواب الشجاعة سبعة.. وأبواب الشام سبعة!
***
لو لم أكنْ أسداً لم تستبحْ وطني
بنو اللقيطة من ناتو وعربانِ
***
خبرة طبية: أحياناً يشاهد الأطباء مرضى معنّدين أكثر من أمراضهم!
حفر وتنزيل على "ثورجيينا".. واللـه يحيينا ليورينا
***
حكمة طبية: بعض المرضى مثل بعض الجراثيم مقاومون لكل الأدوية!
على رأس هذه الأمراض "التثورن والمُتَثَوْرنون"
ومع كل التحفظ على تعبير "مقاومون"!!
***
الدليل من علم الألوان: "الأخضر" ليس حيادياً!
***
لا يا جماعة خليكم مع الزواج المدني... لأن سعد الحريري أكيد خانه لسانه وكان قصده أن يقول إنه مع الزواج العدني... يعني كما في جنة عدن : حوريات!
***
سبق أن حذرنا اللبنانيين وقلنا: إنها سياسة النعي بالنفس!
***
يُقال والعهدة على الراوي إن المنصف المرزوقي بات يتمنى في أعماقه أن يسير شكري بلعيد على خطا زينب الحصني, وسيكون إذ ذاك مستعداً لتصحيح أقواله عن زينب!
***
قريباً جداً: مرسي يعيش طوال الوقت في عوامة في النيل!!
***
كان عليك يا أحمد عاطف أن تسمي فيلمك "هبل شرقي"!!
***
على عماد مرمل أن يسمي برنامجه بدءاً من اليوم: حديث الكاسة
***
دمٌ بتونس لم يُثأر له و دمٌ
بالقدس ـ هان على الأيّام ـ لا هانا
(بدوي الجبل)
***
بالتزامن مع نشر تلفزيون "الجديد" صوراً للشيخ أحمد الأسير وهو يحمل السلاح الرشاش، أعلن وزير الداخلية اللبناني مروان شربل أن لا انتشار مسلحاً في صيدا... وهذا بدون شك يضفي مزيداً من "المصداقية" على تصريحات شربل ولا سيما كلامه الأخير الذي أكد فيه أن "الجيش السوري الحر" لن يقوم بأعمال إرهابية ضد لبنان!! كذا!!!!
يبدو أن "ميوعة" المواقف هي من شروط الترشح للرئاسة في لبنان... ففي الأمس ميشيل سليمان واليوم مروان شربل... اللـه يستر اللبنانيين ويسترنا!!
***
وهَيْ بدل الجيش صار عنا جيشين
وبدل الحكومة رح يصير عنا حكومتين
بس مو منشان تكتر أصواتنا بالأمم المتحدة هالمرة يا غوار
لا لا ... منشان تكتر أصواتنا بالجنائز
وكاسك يا "ثورة"!!!
***
حاجي تختلفوا يا ثورجية:
أنتو جماعة ستعش ونص 16,5 آذار
كحل وسط بين جماعة خمستعش 15 آذار وجماعة تمنتعش 18 آذار
أما من جهتنا فأنتم دوماً جماعة النص نص أو جماعة عالوحدة ونص أو جماعة أردوغان اللص أو أي شيء على هذه القافية الكريهة!!!
***
تقول حكمة من الطب الصيني: ليس مناسباً مكافحة ذبابة بمدفع!
هذه الحكمة الصينية جميلة لكن أحياناً وفي ظروف معينة قد يضطر المرء لاستخدام مدفع أو حتى صاروخ سكود!!
***
ما دمتم طلاب "شهادة" لن يحصل عزرائيل على "إجازة"!
***
تعرضت شركة مايكروسوفت الأمريكية عملاق صناعة البرمجيات لعملية قرصنة إلكترونية, وكانت شركتا فيسبوك وآبل قد تعرضتا لعمليات مماثلة في وقت سابق من الشهر الجاري.
بغض النظر عن تفاصيل الخبر, فليتأمل فيه بعض المدمنين على انتقاد السلطات على كل ثغرة أمنية يستغلها الإرهابيون لينفدوا منها لتمرير إرهابهم, لعلهم يستنتجون أن أقصى درجات الحيطة والحذر لا يمكن أن تقي من الإرهاب بشكل كامل ودائم!
***
فلا حمدٌ يفرّقنا..... ولا رجبٌ يترّكنا
ولا ناتو يخوّفنا..... لسانُ الحق يجمعنا
بروسيّا وإيرانِ
***
من كان منكم بلا خوتة فليرمني بأخوة
(من مذكرات "ثورة")
***
من كان منكم بلا وطن فليرمني بغارة
(من مذكرات مركز أبحاث)
***
أتمرد على عقلي فأقع في ورطة
وأتحرر من عقلي فأقع في ورطة أكبر
فهل العقل ديكتاتور؟! أم التحرر ورطة؟!
أم العلة فيّ أنا وفي طريقة تمردي وتحرري؟
***
الإرهاب هو كل ما حدث بيننا
والوطن هو كل ما لم يحدث!
(بالتلاص عن ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي)
***
وطنٌ على يقين خيرٌ من ثورة في شك!
***
قمة الحرية أن تكون مقيّداً بياسمينة دمشقية!
***
ملاحظة: هذه مختارات مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك
إضافة تعليق جديد