موسكو تراقب تحركات السفن الأطلسية: ليختاروا مكاناً آخر للتنزه
بدا امس أنّ مواجهة بحرية بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بدأت تلوح في الأفق، حيث أعلن الجيش الروسي أنه يراقب عن كثب تحركات سفن الناتو في البحر الأسود، في وقت تجنبت سفينة حربية أميركية التوجه إلى ميناء بوتي، الذي تسيطر عليه القوات الروسية، تفادياً لأي احتكاك مباشر.
وقال مساعد رئيس أركان القوات المسلحة الروسية الجنرال أناتولي نوغوفيتسين إنّ الأسطول الروسي يراقب تحركات سفن دول الحلف الأطلسي في البحر الأسود، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنّ قواته لا تنوي تعزيز وجودها العسكري في البحر الأسود، مشدداً على أنّ »روسيا مختلفة اليوم... ونحن نملك أعصابا قوية«.
من جهته، أشار النائب الأول السابق لقائد الأسطول الروسي إيغور كاساتوفوف إلى أنّ القدرة القتالية للسفن الأطلسية تفوق قدرات أسطول البحر الأسود الروسي، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ روسيا تستطيع عند الضرورة استخدام الوحدات الأخرى من القوات المسلحة، بما في ذلك الطيران. وأضاف »نستطيع أن نقول لحلف الناتو أن يختار مكانا آخر للتنزه«.
وكانت قطع عسكرية تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود، بينها الطراد »موسكفا«، قد رست في مرفأ العاصمة الأبخازية سوخومي، وذلك »للقيام بمهام مراقبة في المياه الإقليمية ومنع تهريب الأسلحة«، حسبما أعلنت قيادة الأسطول.
في المقابل، وصلت سفينة حرس الحدود الأميركية »دالاس«، المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى مرفأ باتومي، جنوبي غربي جورجيا، متجنبة الرسو في مرفأ بوتي الذي تجوبه الدوريات الروسية، تفادياً لأية مواجهة مباشرة مع الجيش الروسي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد