نصر الله: سورية ظهر المقاومة وسندها ولا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي إزاء ما تتعرض له
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن يوم الخامس والعشرين من أيار عام 2000 يجب أن يبقى حيا في ذاكرتنا وينتقل من جيل إلى جيل لأنه يختصر تجربة تاريخية وطنية عميقة ويختصر تضحيات جساما ودروسا وعبرا وآلاما وآمالا ولأنه هو الطريق المفتوح دائما إلى المستقبل العزيز والكريم.
وقال نصر الله خلال مهرجان عيد المقاومة والتحرير الثالث عشر: نحن نواجه كشعوب المنطقة مجموعة من التحديات والأخطار يتقدمها خطران كبيران الأول الخطر القائم والدائم منذ النكبة وهو إسرائيل ونواياها وأطماعها ومشاريعها والثاني هو التحولات الحاصلة في سورية وبروز التيارات التكفيرية.
ولفت إلى أن إسرائيل تهدد لبنان كل يوم وتحشد قواتها على الحدود وتعتدي على سورية وتقصف وتهدد وهي تجهز وتسلح وتناور وتخطط وتعالج الثغرات في الجبهتين الداخلية والقتالية منذ عام 2006 ولذلك فالوقت آن أن نرفع رؤوسنا ونتحمل المسؤوليات.
وأضاف نصر الله أن الولايات المتحدة تمنع أن يتسلح أي جيش عربي إذا كان يريد قتال إسرائيل وهي تتدخل لمنع امتلاك سورية صواريخ دفاع جوي تدافع بها عن أرضها فيما تبيع بعض الدول العربية أسلحة بمليارات الدولارات لأن هناك ضمانات ويقينا بأنه لن تطلق طلقة واحدة على إسرائيل.
وشدد نصر الله على أن السلاح الذي قاتل إسرائيل وهزمها ويحتضنه الشعب لا يمكن نزعه وكل العناوين التي تطرح في لبنان لا تحمي وطنا ولا تدافع عن بلد ولا تردع عدوا، مضيفا أن المقاومة ستواصل مسؤوليتها في حماية شعبها والحملات الإعلامية والضغوط لن تؤثر عليها ومساعي وضع حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية حبر على ورق وهي ليست جديدة.
وأضاف نصر الله أن سورية أصبحت ساحة لفرض مشروع سياسي تقوده أمريكا وحلفاؤها في المنطقة، مؤكدا أن سورية هي ظهر المقاومة وسند المقاومة وهذه المقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي وظهرها يكشف وسندها يكسر.
وقال: إذا سقطت سورية بيد أمريكا وإسرائيل والتكفيريين ستحاصر المقاومة اللبنانية وستدخل إسرائيل إلى لبنان لفرض سيطرتها عليه وإذا سقطت سورية ضاعت فلسطين والمقاومة فيها وستقبل شعوب المنطقة على عصر قاس وسيئ ومظلم.
ولفت نصر الله إلى أن ما يجري في سورية مهم ومصيري جدا للبنان وحاضرنا ومستقبلنا ونحن نملك جرأة القول والفعل للتحدث بصراحة مطلوبة في لحظة تاريخية ونحن قلنا منذ البداية أن بعض المطالب الشعبية محقة وهناك إيجابيات وسلبيات والمطلوب هو الإصلاح والطريق إليه هو الحوار دون أن يصوب أحد على أحد أي بندقية أو رصاصة، مضيفا.. نحن عملنا على الحوار في سورية والقيادة السورية كانت تقبل بالجلوس إلى طاولة الحوار والتسوية السياسية ولكن المعارضة رفضت وترفض إلى اليوم الحوار على أمل أن النظام سيسقط خلال مدة قليلة.
وتابع بالقول: نرفض الفراغ في لبنان ولو تم إجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون عام 1960 ونجدد دعوتنا إلى تجنيب الداخلي اللبناني أي صدام أو صراع وإلى تحييد لبنان عن أي مواجهات دامية ونحن ملتزمون بهذا.
وأضاف.. يجب أن يتوقف ما يجري في طرابلس بأي ثمن فهذا القتال يدمي كل قلب ويحزن كل نفس ونحن نجدد الدعوة لتجنيب الداخل اللبناني أي صراع أو مواجهات دامية ونحن ملتزمون بهذا ونؤكد التزامنا كل يوم لأهلنا في طرابلس نقول لا أفق لهذا القتال سوى المزيد من الآلام والأحزان.
إضافة تعليق جديد