واشنطن تأمل بـ “طلاق مدني” بين جنوب السودان وشماله

27-03-2010

واشنطن تأمل بـ “طلاق مدني” بين جنوب السودان وشماله

أعلن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان سكوت غريشون أن الولايات المتحدة تأمل أن تمهد انتخابات الشهر المقبل في السودان السبيل إلى “طلاق مدني لا إلى حرب أهلية” بسبب تحركات من اجل الانفصال في الجنوب الغني بالنفط .

وأقر غريشون بوجود مشكلات في الإعداد للانتخابات، لكنه قال إنها مع ذلك يجب أن تجرى في موعدها حتى تتكون الهياكل الديمقراطية اللازمة لعلاج القضية الخاصة بوضع جنوب السودان الذي سيتحدد في استفتاء في يناير . وأضاف أن الولايات المتحدة مستعدة لأي انفصال في نهاية الأمر قد يسفر عنه الاستفتاء، وتعمل لحل القضايا الخلافية أملا في تفادي تكرار الحرب الأهلية التي استمرت عقدين وانتهت قبل خمس سنوات .

وتابع غريشون “لا أرى أن الشمال مضطر لإعادة غزو الجنوب وبدء الحرب مرة أخرى، وإذا استطعنا حل هذه القضايا، فإنني اعتقد أن الاحتمالات جيدة أن يشهد الجنوب طلاقا مدنيا لا حربا أهلية” . وأضاف أن الانتخابات حتى إن كانت معيبة فستكون خطوة نحو إرساء إطار ديمقراطي لقوائم الناخبين والسلطات الانتخابية والمراقبين الأمر الذي سيعزز عملية صنع القرار السياسي .

وأكد المبعوث الأمريكي أن “من المهم أن تجرى الانتخابات في موعدها وان تجرى بطريقة يراها الناس جديرة بالثقة”، وقال “ما نحاول عمله الآن هو فعل ما في استطاعتنا الآن ثم عمل التعديلات التي نحتاج إليها” .

وأضاف أن واشنطن بدأت فعلا تأخذ في الحسبان احتمالات انفصال الجنوب . وتابع “بالنظر إلى الحقائق على الأرض فإن الاحتمال كبير أن يختار الجنوب الاستقلال، إن واشنطن تدرس كل الخيارات بشأن كيفية مساندة جنوب السودان إذا حصل على الاستقلال في المستقبل لكنها تركز الآن على محاولة ضمان الانتقال السلمي” .

وقال غريشون ان القضايا التي يجري دراستها تشتمل على مسألة المواطنة وتعيين الحدود وكيفية تقسيم الأرباح من الثروة النفطية للسودان التي ينتج جزء كبير منها في الجنوب، لكنها تشحن إلى الخارج عبر الشمال . وأضاف “انه وضع يفوز فيه الجميع ذلك الذي نحاول الوصول اليه، وان ذلك سيكون من الصعب تحقيقه إذا لم تكن حكومة الخرطوم مستعدة لمناقشة شروط أفضل للجنوب وكذلك لدارفور وغيرها من الأجزاء المضطربة من البلاد وهو أمر بدأ يحدث/ ومع ان التقدم بطيء لكننا نصنعه” .

في غضون ذلك، قال قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إنه يريد إجراء تحقيق كامل في كمين تعرضت له قوات حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور غرب السودان .

وأكد آلان لو روي أنه يريد أن يعرف من المسؤول عن الكمين الذي تعرض له 63 من أفراد قوات حفظ السلام في دارفور . وأن من حق البعثة أن تتحرك في أي مكان في الإقليم .

وقال لو روي “سنستمر في الذهاب إلى جبل مرة” واصفا الكمين بأنه “حادث خطير جدا” .

وأضاف “أريد بالطبع تحقيقا كاملا”، وأنه إذا ثبت أن قوات حفظ السلام في دارفور أساءت التخطيط أو ارتكبت أي أخطاء أخرى فإنه سيتم اتخاذ إجراءات تأديبية .

وتابع إنه يريد معرفة ما إذا كانت قوات حفظ السلام تقاعست عن التصدي للمهاجمين بينما كان يتوجب عليها أن تفعل ذلك . وأكد أنه “عند التعرض لهجوم فإن قواعد الاشتباك واضحة تماما . . لك الحق في استخدام أسلحتك . . . دفاعا عن النفس” .

المصدر: رويتزر
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...