115 نائباً عراقياً يطالبون بجدولة انسحاب الاحتلال
لم تضع حكومة نوري المالكي وقتها للسير قدماً في مشروع عقد مؤتمر إقليمي يهدف لإعادة الاستقرار إلى العراق، فبدأت بإرسال وزرائها إلى دول الجوار للتحضير للمؤتمر، مؤكدة أنها ستتحكم وحدها، دون الاحتلال أو حكومات دول الجوار، بإدارة المؤتمر المزمع بعد أقل من شهرين، فيما تقدم 115 نائباً عراقياً بعريضة تطالب بجدولة انسحاب الاحتلال من العراق.
وأعلن السفير العراقي في الاردن، سعد جاسم الحياني، أن وزير الداخلية جواد البولاني ووزير شؤون الامن الوطني شيروان الوائلي سيزوران عمان خلال الاسبوع المقبل، لبحث التعاون الامني بين البلدين. أضاف الحياني أن زيارات مماثلة ستتم الى سوريا وبقية دول الجوار.
في هذه الاثناء، نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري، تشديده على أن حكومة بغداد، لا الادارة الاميركية، هي من يجب أن يدير الحوار المزمع مع دول الجوار. وأشار إلى أنه يعمل من أجل عقد اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار في بغداد خلال شباط المقبل، مؤكداً في الوقت ذاته عدم السماح لهذه الدول أن تملي علينا شكل النظام السياسي لدينا وكيف نتصرف.
- في هذه الاثناء، واصل الاحتقان السياسي الداخلي تصاعده. ومع مواصلة الكتلة الصدرية مقاطعتها البرلمان والحكومة العراقيين، تقدم النائب الصدري فلاح شنشل، أمس، بعريضة موقعة من 115 نائباً (من أصل 275 يؤلفون البرلمان)، يطالبون فيها بإعلان جدول زمني لانسحاب الاحتلال من العراق.
وحذر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، الذي يتزعم الحزب الاسلامي العراقي، والذي سيلتقي الرئيس الاميركي جورج بوش في واشنطن خلال الشهر المقبل، أمس الاول، من كارثة كبيرة ومن مأزق لم يسبق له مثيل يحدقان بالعراق.
أضاف الهاشمي أن كل هذا العذاب قد وضع العراق في مكان أبعد من حرب لبنان الاهلية، في تكرار لتصريح مشابه بادر إليه الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان، قبل أيام، ولقي استياء بالغاً من المالكي.
من جهته، انتقد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني المواقف المنددة المتزايدة، لعدد من المسؤولين العراقيين، بدعوة أنان الاخيرة إلى عقد مؤتمر دولي حول العراق. وقال يجب علينا أن نفهم أن تزايد الدعوات الدولية، والتي يفسرها البعض أنها تدخل في شؤوننا الداخلية، هي نتاج لفشلنا.. ونحن نقفز فوق فشلنا ونهاجم الآخرين.
ورحب المشهداني بفكرة عقد مؤتمر دولي، منتقداً جهل البعض بحقيقة أن مجلس الامن الدولي، ووفق القرار ,1546 هو المسؤول الشرعي عن أمن العراق وليس نحن العراقيين.
- أعلن جيش الاحتلال الاميركي مقتل جندي خلال عملية عسكرية في بغداد، يوم الاحد الماضي. وقتلت القوات الاميركية إرهابياً خلال عملية قرب بلدة خانقين الحدودية مع إيران.
وقتل أكثر من 21 شخصاً وجرح 119 آخرين في أعمال عنف متفرقة في العراق، اتخذت طابعاً مذهبياً في العاصمة، فيما عثر على خمس جثث. ونجا مسؤول الامن في وزارة التعليم العالي من محاولة اغتيال في بغداد، فيما أعلنت الوزارة أن ما لا يقل عن 56 شخصا من موظفيها ومراجعيها الذين خطفوا في مداهمة جماعية فضائحية في الشهر الماضي، ما زالوا في عداد المفقودين. واعتقلت قوة أميركية عراقية 32 مشتبهاً فيهم في حملة مداهمات في الموصل.
وتزامناً مع دعوة تقرير مجموعة دراسة العراق، الذي صدر في واشنطن أمس، الى حوار أميركي مباشر مع سوريا حول العراق، أعلن مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي، ان زعيم تنظيم أنصار السنة المرتبط بالقاعدة، أبو أيوب المصري هو موجود حاليا في سوريا، ويقوم بتوجيه الأعمال الإرهابية في العراق ضد أبناء شعبنا انطلاقا منها.
وقال الربيعي ان القوات العراقية قتلت مؤخرا المساعدين الأول والثاني لزعيم تنظيم أنصار السنة في العراق أبو أيوب المصري، واعتقلت جميع المساعدين المقربين منه، والذين أدى التحقيق معهم الى تبيان مكان وجود أميرهم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد