توسيع حزام الأمان حول مطار دمشق
لم تستغرق السيطرة على بلدة حتيتة التركمان، في الغوطة الشرقية، أكثر من 48 ساعة. فبعدما استعاد الجيش السوري ثكنة الدفاع الجوي قرب البلدة أول من أمس، حاصر البلدة قبل أن يحكم سيطرته عليها بشكل كامل أمس، إثر معارك في وسطها بين الجيش والمسلّحين الذين احتلوا البلدة منذ أكثر من عام، وتحصنوا فيها، وصارت خلال الأشهر الماضية خالية من السكان المدنيين.
وتعني السيطرة على حتيتة التركمان إبعاد خطر المسلحين عن طريق مطار دمشق الدولي والمطار نفسه، إضافة الى قطع أحد طرق الامداد التي تصل بين الغوطتين الشرقية الغربية. كما تعني تحصين بلدة شبعا التي استعاد الجيش سيطرته عليها قبل نحو 3 أسابيع، فضلاً عن إقفال أحد الطرق التي يستخدمها المسلحون للوصول إلى بلدة المليحة القريبة التي تستخدم للاعتداء على المدنيين في مدينة جرمانا. وبالسيطرة على الحتيتة يصبح الجيش على تخوم بلدة دير العصافير، أحد المعاقل الرئيسية للمسلحين في الغوطة.
ونقلت وكالة «سانا» الاخبارية عن قائد ميداني انه تم خلال العملية القضاء على نحو مئة مسلح وإصابة 150 آخرين من «جبهة النصرة» وتنظيم «دولة الإسلام في العراق والشام» (داعش) وكتيبة «سراج الحق». وأشار الى تدمير مخابئ سرية تحتوي أسلحة وذخيرة وعربات تحمل مدافع ثقيلة.
إلى ذلك، ذكر مصدر رسمي أن وحدات من الجيش اشتبكت مع مسلحين في محيط معامل «تاميكو» للصناعات الدوائية في المليحة، من جهة جرمانا، وقضت على أعداد منهم. وكانت مجموعات معارضة اعلنت اول من امس سيطرتها على المعامل، لكن من دون إظهار ما يُثبت ذلك، بعدما شنّت هجوماً عنيفاً عليها قبل يومين. كما استهدف الجيش مسلحين على محور زملكا قرب طريق المتحلق الجنوبي، فردت المجموعات المعارضة بالمضادات الجوية، بحسب ما نقلت تنسيقيات المعارضة.
واستكمالاً لمعركة بلدة صدد (جنوب شرقي مدينة حمص، على مقربة من طريق دمشق ــ حمص)، التي اندلعت منذ أكثر من ثلاثة أيام، قضت وحدات الجيش على بعض المجموعات المسلحة في البلدة وجارتها بلدة مهين. وذكر مصدر عسكري لـ«سانا» أن الجيش اشتبك مع مسلحين تسللوا إلى مهين وقضى على أعداد منهم.
وفي حمص، قتل ثلاثة اشخاص وجرح حوالي 40 مدنياً بينهم أطفال ونساء في هجوم بسيارة مفخخة في شارع الأهرام قرب دوار النزهة، بحسب ما أبلغ مصدر مسؤول وكالة «سانا».
وشهدت درعا قصفاً عنيفاً بالطيران الحربي ضد المسلحين الموجودين فيها، إضافة الى تدمير أنفاق عدة للمجموعات المعارضة، ما أدى الى وقوع عدد من القتلى في صفوفهم في أحياء وقرى وبلدات في درعا وريفها. وقتل قائد «كتيبة سيف الله المسلول» محمد عيسى العايش الملقب بـ«أبو حفص» إثر عملية للجيش في درعا، بحسب التنسيقيات والمواقع المعارضة. واستهدف الطيران الحربي أحد مقار «لواء توحيد الجنوب» في المنطقة.
وفي دير الزور، اشتبكت وحدة من الجيش مع «الحر» في حي الرشدية، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، ومن بين القتلى عناصر لـ«جبهة النصرة» أيضاً.
وفي حلب، استمر القصف العنيف على مقار المسلحين الموجودين في السفيرة (ريف حلب الجنوبي)، البلدة التي يسعى الجيش السوري الى استعادتها بهدف إبعاد المسلحين عن طريق حلب ــ حماه عند بلدة خناصر، ولمنعهم من محاصرة معامل الدفاع القريبة. الى ذلك، وقع اشتباك بين الجيش ومجموعة مسلحة كانت متحصنة في أحد المباني في حي صلاح الدين في مدينة حلب. كما هاجم الجيش تجمعات للمسلحين في قرى وبلدات عربيد وجديدة وكويرس ومحيط رسم العبود وجنوب أبو جبار وتادف (شرقي ريف حلب) إضافة إلى تدميره أسلحة وذخيرة للمسلحين على طريق الكاستيلو وفي النقارين وكرم ميسر شمال مطار النيرب.
كذلك اندلعت اشتباكات بين مقاتلين من «وحدات حماية الشعب» الكردي وعناصر «الدولة الاسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» وكتائب اخرى، اثر هجوم بدأته «الوحدات» في محيط اليعربية في محافظة الحسكة (شمال شرق سوريا)، بحسب ما نقلت مواقع معارضة أمس. واستطاع الاكراد السيطرة على قريتين في محيط البلدة.
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد