انفجار يقاطع حديث كي مون عن تحسن الوضع في العراق
ادان مجلس الامن التابع للامم المتحدة ما وصفه "بالهجوم الارهابي المقيت" الذي وقع بالقرب من المكان الذي كان الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون يجري مؤتمرا صحفيا مشتركا مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وكانت قذيفة قد سقطت على بعد نحو 50 مترا من مكتب رئيس الحكومة العراقية بينما كان المؤتمر الصحفي منعقدا.
، ترددت أصداء الانفجار داخل القاعة، مما دفع بكي مون، الذي ظهرت عليه علامات الارتباك، إلى التراجع قليلاً عن المنصة، قبل أن يسارع رئيس الوزراء نوري المالكي لإنهاء المؤتمر الصحفي.واثر سماع الانفجار الذي لم يصب احدا باذى بدا بان كي مون مذعورا، وحاول الاحتماء بالمنصة التي كان يقف وراءها.وادى الانفجار الى وقوع اجزاء صغيرة من سقف القاعة التي كان يعقد بها المؤتمر الصحفي.وقد قطع الانفجار لبعض الوقت وقائع المؤتمر الذي استؤنف بعد دقائق في مقر إقامة المالكي المحصن في المنطقة الخضراء.
كي مون، الذي كان قد بدأ مؤتمره الصحفي بالحديث عن "التحسن" الذي يعيشه العراق على جميع المستويات، وصل بغداد بصوره مفاجئة الخميس، ليعقد لقاءات مع المسؤولين العراقيين، وفي مقدمتهم المالكي.
وشدد كي مون على التزام المنظمة الدولية التي يرأس على العمل لرؤية العراق "موحداً ومزدهراً وديمقراطياً" على حد تعبيره، منوهاً "بقدرات" المالكي القيادية ومقدماً دعمه الكامل لجهود حكومته لإيجاد حل سياسي نهائي في العراق.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة دول المنطقة إلى "دعم طموحات الشعب العراقي في الأمن والاستقرار"كاشفاً أن الهيئة العليا لشؤون اللاجئين ستكثف جهودها لحل مشكلة اللاجئين العراقيين عبر عقد مؤتمر خاص في جنيف غي 17 و 18 أبريل/نيسان المقبل.
وعقب ذلك، بدأ كي مون بتلقي أسئلة الصحفيين الموجودين بالقاعة، قبل أن تسقط قذيفتا مورتر داخل المنطقة الخضراء، وتتسببا بحالة من التوتر تدفع لإنهاء المؤتمر الصحفي على عجل.
يذكر أن كي مون، وصل بغداد صباح الخميس، في زيارة لم يعلن عنها حيث ذكر التلفزيون العراقي أن الأمين العام للمنظمة الدولية سيلتقى المالكي، في وقت لاحق، بالمنطقة الخضراء، التي تضم مقر رئاسة الحكومة.
وتعد الزيارة هي الأولى من نوعها، التي يقوم بها بان كي مون إلى العراق، منذ توليه منصبه كأمين عام للمنظمة الأممية، في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتأتي الزيارة المفاجئة لأمين عام الأمم المتحدة إلى بغداد، قبل يوم من موعد انطلاق جولة له في عدد من دول المنطقة، تبدأ الجمعة، وتشمل كل من مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن والسعودية ولبنان.
وقالت مصادر بالأمم المتحدة في وقت سابق، إن جولة الأمين العام، التي من المتوقع أن تستغرق 11 يوماً، تهدف إلى دعم الجهود الهادفة الى إحياء عملية السلام في المنطقة.
وكان من المتوقع، حسب المصادر، أن يستهل الأمين العام للأمم المتحدة، جولته بزيارة القاهرة الجمعة، ثم يتوجه بعدها إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، ثم إلى العاصمة الأردنية عمان.
وأشارت المصادر إلى أن مون يعتزم حضور القمة العربية، التي ستعقد في العاصمة السعودية الرياض السبت المقبل، قبل أن يتوجه إلى لبنان.
وأعلنت المتحدثة باسم الأمين العام، ميشال مونتاس، أن مون "يرغب في الاطلاع شخصياً على عمليات السلام، ووجود الأمم المتحدة في المنطقة."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد