شـهيـدان فـي غـارة علـى غـزة
استشهد فلسطينيان، أمس، في غارة شنتها الطائرات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على شمالي غزة، وذلك في تصعيد مفاجئ من قبل إسرائيل للوضع الأمني في القطاع، في وقت وجهت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي انتقادات حادة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، ملمحة إلى عقوبات على المستوطنين العنيفين من بينها منعهم من دخول الدول الأوروبية.
وقال المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية إن «مواطنين اثنين استشهدا في الغارة الجوية التي نفذتها طائرات الاحتلال على بيت حانون» في شمالي قطاع غزة.
وأضاف ان «احدهما ويدعى محمد شاكر أبو عودة (23 عاما) قتل على الفور فيما توفي احمد خالد الزعانين (17 عاما) بعد ساعتين من نقله الى المستشفى حيث كان في حالة موت سريري».
وأفاد مسؤولون في اجهزة الامن الفلسطينية ان الهجوم تم في حقل قرب بيت حانون. واشار شهود الى ان الضحايا ينتمون الى جماعة سلفية مسلحة. لكن ابو سلمية اكد انهما مدنيان ولا ينتميان الى جماعة مسلحة وكانا «يثبتان افخاخا للعصافير قرب الحدود».
وفي رد على هذا التصعيد أطلقت المقاومة الفلسطينية قذيفة صاروخية سقطت على المنطقة الواقعة إلى الجنوب من مدينة عسقلان من دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات أو أضرار. وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن صافرات الإنذار دوت في المنطقة وهرعت قوة من الجيش لتفقدها.
في هذا الوقت، حث تقرير داخلي للاتحاد الأوروبي أعضاءه على تقاسم المعلومات المتعلقة بـ«مستوطنين عنيفين» في القدس الشرقية، ما قد يمنعهم من الدخول الى الدول الاعضاء في الاتحاد. ويدعو «تقرير القدس 2011» الى «تقاسم المعلومات حول مستوطنين عنيفين في القدس الشرقية لتقييم إمكانية اعطائهم تأشيرة دخول الى دول الاتحاد الأوروبي».
وكتب التقرير رؤساء البعثات الأوروبية في القدس الشرقية والضفة الغربية. ويتهم التقرير إسرائيل بأنها «تقوض بانتظام الوجود الفلسطيني في المدينة عبر مواصلة توســيع الاستيطان»، ويشير الى عمل مجموعات للمستوطنين على الاستيلاء على العقارات في البلدة القديمة في القدس.
وفي برلين، اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية فقد بحث الرئيس عباس مع آشتون في الاجتماع آخر المستجدات في المنطقة، وخاصة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، و«اللقاءات الاستكشافية» التي يجريها المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون في عمّان.
في هذه الأثناء، وصل رئيس وفد حركة فتح للحوار الوطني عزام الأحمد إلى القاهرة للقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. وأشار الأحمد قبيل وصوله إلى القاهرة إلى أن مشعل وعباس سيلتقيان في الأول من شباط المقبل، وذلك قبل اجتماع للجنة منظمة التحرير التي تضم كـــــافة فصائل منــــظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد الإسلامي في القاهرة في الثاني من شباط.
ولفت الأحمد إلى ان «وفدا امنيا مصريا سيزور قطاع غزة والضفة الغربية الأسبوع المقبل لمراقبة تطبيق المصالحة على الأرض»، موضحا ان «هذه الزيارة كانت مقررة في العشرين من هذا الشهر لكنها تأجلت لأسباب فنية».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد