لا حرب كبرى في المنطقة
ذهب البعض لتفسير رّد إيران على الاعتداء الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق بالتحليل أنّه رد المضطر وذهب آخرون إلى القول إنّه ردّ المنتظر المترّقب للفرصة بغية خلق وقائع مختلفة وإنشاء مسار جديد.
في المتابعة، فاجأ الرّد الإيراني إسرائيل واستوقفها ملياً ومن خلفها أميركا والغرب، هل المطلوب التعاطي معه على ضوء نتيجته المادية المباشرة أم على أساس نية الفاعل ومقصده، فربّما يكون فعلاً إنشائياً لمسارٍ جديدٍ يُعّبر عن قراءة إيرانيةٍ مختلفةٍ للمعطيات والواقع الدولي والإقليمي والفراغات الكبرى فيه وعن استكشافها لفرصة كبيرة تلوح في هذه اللحظة دفعت بها للتقّدم خطوة أبعد من المسرح الإقليمي.