استشهاد وإصابة أكثر من 40 متطوعاً بالجيش العراقي واشتباكات عنيفة مع الإرهابيين
ارتفع عدد ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف مركزا للتطوع وسط العاصمة العراقية بغداد اليوم إلى 13 شهيدا و30 مصابا على الأقل.
ونقلت وكالة رويترز عن الشرطة العراقية قولها إن "انتحاريا يرتدي سترة ناسفة فجر نفسه في مركز للتطوع بالجيش العراقي وسط بغداد ما أسفر عن مقتل 13 مجندا وإصابة 30 آخرين بجروح".
وكان ضابط في الشرطة العراقية اعلن في وقت سابق مقتل ستة متطوعين من قوات الجيش العراقي وإصابة 20 آخرين على الأقل في تفجير إرهابي بسيارة مفخخة استهدف مركز التطوع.
ويأتى الهجوم الإرهابي على مركز التطوع بعدما اعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان أمس عن الايعاز إلى دائرة الادارة لاستقبال وفحص ألفى متطوع كل يوم وسيتم إشعار المتطوعين بموعد الالتحاق بعد اكمال الترتيبات اللازمة.
وكان نحو 12 عسكريا من قوات الجيش والشرطة العراقية استشهدوا أمس جراء هجوم إرهابي نفذه مسلحون مجهولون على مبنى عسكري في منطقة العظيم شمال العاصمة العراقية بغداد.
وتواصل القوات المسلحة العراقية عملياتها العسكرية للقضاء على الإرهاب والإرهابيين فى البلاد حيث شنت خلال الاسابيع الماضية عمليات عسكرية واسعة النطاق بمساندة أبناء عشائر الأنبار لإنهاء وجود إرهابيي القاعدة.
إلى ذلك أكد مصدر أمني عراقي أن اشتباكات عنيفة تدور منذ صباح اليوم بين القوات العراقية ومجموعات إرهابية مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي في منطقة البوبالي الواقعة بين مدينتي الرمادي والفلوجة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر قوله "إن قوة من عناصر الجيش العراقي هاجمت مساء أمس أوكار القاعدة في منطقة البوبالي التي تحولت إلى معقل لمقاتلي التنظيم الإرهابي" مشيرا إلى أن دبابات الجيش تشارك في الاشتباكات.
وبينما تستمر الاشتباكات في البوبالي تشهد مدينة الفلوجة غرب العراق هدوءا بعد يوم من المعارك انتهى باتفاق أمني بين وجهاء مدينة الفلوجة مع الجيش العراقي على انهاء المظاهر المسلحة من المدينة وتولى قوات الشرطة وابناء العشائر زمام الأمور الأمنية فيها وفتح الطريق الدولي السريع أمام حركة الارتال العسكرية وعودة شرطة المرور إلى شوارع الفلوجة.
وكان الطيران العراقي دمر بالتنسيق مع عمليات بغداد رتلا كاملا من السيارات تابعا لما يسمى "دولة الاسلام في العراق والشام" المرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي غرب بغداد وتمكن من القضاء على ما يسمى "الأمير العسكري" للتنظيم لمنطقة الكرمة شمال شرق الفلوجة.
وتسببت الأعمال الإرهابية في الفلوجة والرمادي بعد دخول المجموعات الإرهابية إليهما ومحاولتها عزل المدينتين واتخاذهما معقلا للتنظيمات الإرهابية في مقتل ما يزيد على 250 شخصا وفقا لمصادر رسمية كما تسببت في نزوح 13 ألف عائلة حتى الآن.
من جهة أخرى أكد رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أن أزمة الفلوجة في طريقها إلى الحل عبر الاتفاق الأمني الأخير بين وجهاء العشائر في الفلوجة من جهة والشرطة المحلية من جهة أخرى تحت مظلة مجلس المحافظة.
ونقلت شبكة أخبار العراق عن كرحوت قوله في تصريح صحفي اليوم "هناك تفاهمات جرت بين عشائر الأنبار والشرطة المحلية في الفلوجة من أجل تسليم مراكز الشرطة جميعها إلى الشرطة وإعادة الهدوء وضبط الأمن من جديد" مشيرا إلى أن مجلس المحافظة يدعم هذا الاتفاق.
وأوضح كرحوت أن الاتفاق مفاده أن يخرج المسلحون خارج الفلوجة وإنهاء المظاهر المسلحة وإعادة الملف الأمني بيد الشرطةالمحلية بمساندة العشائر العراقية مشيرا إلى أن المجرمين المطلوبين للقضاء يتم تسليمهم وفق مذكرات اعتقال بعد أن تقدم العشائر أسماء من حرق المراكز وسفك الدماء.
وأشار إلى أن رجال الدين ووجهاء ورؤساء العشائر في مدينة الفلوجة دعوا الشرطة المحلية إلى العودة للانتشار في المدينة وإعادة فتح المدارس والمؤسسات الحكومية وعودة الموظفين إلى أعمالهم.
وشكل مجلس رجال الدين وشيوخ العشائر في الفلوجة في وقت سابق لجنة مدنية لإدارة شؤون المدينة تقوم مقام المجلس المحلي لقضاء الفلوجة.
وفي السياق ذاته أطلق رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم يوم أمس مبادرة تحت عنوان انبارنا الصامدة المتضمنة اقرار مشروع اعمار خاص بمحافظة الأنبار بقيمة 4 مليارات دولار على أربع سنوات لبناء المحافظة داعيا من خلالها القيادات العراقية للتشاور وتدارس التطورات الحساسة التي تشهدها البلاد عموما والأنبار خصوصا والاتفاق على الصيغة النهائية للحل الشامل.
يذكر أن وجهاء مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غرب العراق توصلوا يوم أمس إلى اتفاق أمني مع الجيش العراقي ينص على انسحاب المسلحين وانهاء المظاهر المسلحة وفتح الطريق الدولي السريع أمام الارتال العسكرية وتعيين قائد لشرطة المدينة وقائم مقام للقضاء.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد