القضاء الفرنسي يوجه الاتهام إلى 6 أشخاص بإرسال إرهابيين إلى سورية
وجه القضاء الفرنسي الى ستة أشخاص هم ثلاثة رجال وثلاث نساء تهمة المشاركة في ارسال" جهاديين" للانضمام الى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ووضع ثلاثة منهم في الحبس الإحتياطي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قضائية فرنسية قولها أمس أنه تم توجيه تهم الى ثلاثة رجال وامرأة أبرزها تأليف عصبة اشرار للقيام باعمال ارهابية وتمويل الارهاب والاحتيال والتزوير واستخدام المزور.
وأوضح مصدر قريب من التحقيق ان المرأة المتهمة في هذه القضية تبلغ من العمر 21 عاما وضعت في الحبس الاحتياطي ويشتبه في انها عمدت مع رفيقها الى عملية تزوير مالي بقصد تمويل المجموعات الإرهابية المسلحة المتطرفة في سورية.
أما الرجال الثلاثة الباقون فقد وضع اثنان منهم في الحبس الاحتياطي في حين وضع الثالث تحت رقابة قضائية وهذه الخلية متهمة بتنظيم تدريبات في منطقة باريس وبأن بعضاً من أفرادها مرتبطون ب" مسهلين" وهم فرنسيون يقاتلون الى جانب المجموعات الإرهابية في سورية حيث تعتقد الاستخبارات الفرنسية بأنهم ينظمون عملية تسلل الفرنسيين المتطرفين الى سورية للانضمام الى صفوف المجموعات الارهابية .
وبحسب مصادر قريبة من التحقيق فأن بعضا من افراد الخلية كان على اتصال ب"جبهة النصرة"المرتبطة بتنظيم القاعدة الارهابي في حين تركز التحقيقات الجارية معهم على علاقتهم المحتملة بفرنسي متحدر من ليون جنوب شرق فرنسا موجود حاليا في سورية ويتم التعريف عنه احيانا كمتزعم لجماعة الجهاديين الفرنسيين ورد ذكر اسمه في العديد من التحقيقات المتعلقة بالمتطرفين الفرنسيين الذين انضموا الى المجموعات الارهابية في سورية مثل خلية تلامذة المدارس الثانوية في تولوز التي تم تفكيكها ووجه الاتهام الى أفرادها في كانون الثاني بعد ذهابهم لفترة قصيرة الى سورية وكذلك ايضا خلية تضم نحو عشرة شبان من ستراسبورغ بينهم اثنان على الاقل قتلا في سورية.
وقتل أكثر من عشرين فرنسيا خلال قتالهم في صفوف المجموعات الإرهابية في سورية وفي شهر تشرين الثاني الماضي وحده فتحت فرنسا تحقيقا مع أكثر من 600 فرنسي إما كانوا على استعداد للانضمام إلى المجموعات الإرهابية في سورية أو أنهم كانوا هناك بالفعل. وفي قضية ثانية منفصلة وجه القضاء الاتهام الى امرأتين في منطقة باريس ووضعهما تحت مراقبة قضائية في اطار تحقيق فتحه بعد معلومات عن اختفاء تلميذة مدرسة ثانوية تبلغ من العمر 15 عاما ويعتقد انها ذهبت الى سورية.
وإحدى هاتين المرأتين وجهت اليها تهمة التآمر لتأليف /عصبة أشرار/ للقيام باعمال ارهابية ويشتبه في انها آوت في منزلها في منطقة باريس تلك المراهقة المتحدرة من افينيون والتي اختفى اثرها في كانون الثاني الماضي بعدما قالت انها ذاهبة الى سوري"للجهاد.
وكانت السلطات الفرنسية اعتقلت في 12 اذار الجاري ثمانية أشخاص هم سبعة رجال وامرأة كانوا يخططون للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وأصدرت لجنة التحقيق أول أحكام بالإدانة في السابع من اذار الجاري عندما تم إثبات تورط 3 رجال في التخطيط للانضمام إلى ما يسمى"الجماعات الجهادية" في سورية وصدرت بحقهم أحكام بالسجن من 2 الى 5 سنوات.
يشار الى أن الرئيس السابق للإدارة المركزية للاستخبارات الفرنسية الداخلية برنار سكاوارسيني فضح السياسات التي اتبعتها فرنسا إزاء ما يجري في سورية منذ بداية الازمة فيها في كتاب نشره مؤخراً بعنوان "الاستخبارات الفرنسية.. الرهانات الجديدة" وعرى الدول الداعمة للمجموعات الارهابية مؤكداً فضل الحكومة السورية في احباط الكثير من الهجمات التي كانت تستهدف فرنسا.
وكالات
إضافة تعليق جديد