مالي: الطوارق يوقعون اتفاق السلام
وقع المتمردون الطوارق في باماكو، أمس الأول، اتفاق السلام والمصالحة التاريخي الذي من شأنه أن يضع حداً لسنوات من النزاع في مالي.
وكانت الحكومة والجماعات المسلحة الموالية لها وقعت الوثيقة في 15 أيار الماضي، إلا أن «تنسيقية حركات ازواد»، التي تضم المجموعات المتمردة الرئيسية في شمال مالي، كانت تنتظر إجراء بعض التعديلات على الاتفاق، حتى تم التوصل إليها قبل أسبوعين.
ووقع باسم «حركات ازواد» القيادي سيدي إبراهيم ولد سيداتي، وذلك خلال احتفال بحضور الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا ورئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي مونغي حمدي.
وتضم «تنسيقية حركات ازواد» ثلاث مجموعات أساسية في تمرد الطوارق، هي «الحركة الوطنية لتحرير ازواد» و «المجلس الأعلى لوحدة ازواد» و «حركة ازواد العربية» المنشقة.
وعلت الهتافات في القاعة فور توقيع ولد سيداتي الاتفاق. وحضر حفل التوقيع ممثلون لفرنسا والولايات المتحدة فيما مثل وزراء دولا أخرى، من بينها موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو.
ويهدف الاتفاق إلى إرساء الاستقرار في شمال مالي، معقل حركات تمرد عدة للطوارق منذ الستينيات، فضلاً عن كونه معقلا لحركات على صلة بتنظيم «القاعدة».
وينص الاتفاق على إنشاء مجالس محلية ذات صلاحيات واسعة ومنتخبة بالاقتراع العام والمباشر، ولكن من دون استقلال ذاتي في شمال البلاد أو نظام اتحادي. ولا اعتراف بتسمية «ازواد» التي يطلقها المتمردون على شمال مالي، ما يلبي مطالب حكومة باماكو.
ووافقت «تنسيقية حركات ازواد»، في الخامس من حزيران الحالي، على توقيع اتفاق السلام بعد انتزاع تسويات مهمة، أبرزها دمج المقاتلين الطوارق ضمن قوة أمنية خاصة بالشمال، وتمثيل أفضل لسكان الشمال في مؤسسات الدولة، فضلا عن قضايا أخرى.
وكالات
إضافة تعليق جديد