ماذا سيحدث للأرض إذا نشبت حرب نووية؟
حذرت دراسة أمريكية من أن نشوب حرب نووية سيؤدي لانخفاض متوسط درجة الحرارة في أول شهر من الحرب بمقدار 7 درجات مئوية، وهي نسبة قالت إنها أعلى مما حدث في العصر الجليدي الأخير.
وافترضت الدراسة التي أعدها قسم ”علوم المحيطات والعلوم الساحلية“ في جامعة ”أل أس يو“ الأمريكية، نشوب حرب نووية بين روسيا والولايات المتحدة والهند وباكستان، مشيرة إلى أن 9 دول فقط تسيطر على ما يقارب 13 ألف رأس نووي.
وأوضحت الدراسة أن 4400 رأس نووي تعادل طاقة تفجيرية تبلغ 100 كيلو طن، قد تستخدم لقصف المدن والمناطق الصناعية، ما يمكن أن يؤدي إلى حرائق تقذف 150 تيراغراما، أو أكثر من 330 مليار رطل، من الدخان والكربون الأسود الذي سيمتص أشعة الشمس ويحجبها في الغلاف الجوي.
وشملت الدراسة أيضا فرضية اندلاع حرب نووية بين الهند وباكستان وتفجير نحو 500 سلاح نووي سعة 100 كيلوطن، ما سيؤدي من 5 إلى 47 تيراغراما، أو 11 مليار إلى 103 مليارات رطل من الدخان في الغلاف الجوي العلوي.
وقالت الدراسة ”تؤدي الحرب النووية إلى عواقب وخيمة على الجميع في هذا الكوكب.. ونأمل أن تشجع هذه الدراسة الجديدة المزيد من الدول على التصديق على معاهدة حظر الأسلحة النووية“.
العواصف النارية
ووجدت أن العواصف النارية من الحرب النووية ستنقل الهباء الجوي الذي يحجب الضوء إلى طبقة الستراتوسفير ما يؤدي إلى تبريد كبير في الكرة الأرضية.
وتطرقت الدراسة إلى نظرية العواصف النارية المحتمل حدوثها، مبينة ”قد تسبب العواصف النارية تلف المحاصيل في جميع أنحاء العالم، وفي الشهر الأول بعد الانفجار النووي، سينخفض متوسط درجات الحرارة العالمية بنحو 7 درجات مئوية، وهو تغير أكبر في درجة الحرارة مقارنة بالعصر الجليدي الأخير“.
ثورات بركانية
وأوضحت الدراسة أن الانفجارات البركانية الناجمة عن التفجير النووي ستنتج أيضًا سحبًا من الجزيئات في الغلاف الجوي العلوي، مشيرة إلى أنه على مر التاريخ، كان لهذه الانفجارات تأثيرات سلبية مماثلة على الكوكب والحضارة.
وقالت ”يمكننا تجنب الحرب النووية، لكن الانفجارات البركانية بالتأكيد ستحدث مرة أخرى.. لا يوجد شيء يمكننا القيام به حيال ذلك، لذلك من المهم عندما نتحدث عن المرونة وكيفية تصميم مجتمعنا، أن نفكر في ما يتعين علينا القيام به للاستعداد لصدمات مناخية لا مفر منها“.
وأضافت ”ومع ذلك، علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لتجنب الحرب النووية، لأنه من المحتمل جدًّا أن تكون الآثار كارثية على مستوى العالم بأسره“.
وأشارت إلى أن الانخفاض المفاجئ في الضوء ودرجات حرارة المحيطات، خاصة من القطب الشمالي إلى شمال المحيط الأطلسي وشمال المحيط الهادئ سيؤدي إلى قتل الطحالب البحرية، التي تُشكل أساس شبكة الغذاء البحرية.
مبينة أن ذلك سيتسبب بحدوث مجاعة لأنه من شأنه أن يوقف معظم عمليات الصيد وتربية الأحياء المائية.
إضافة تعليق جديد