ساحل العاج: باغبو يتفاوض على شروط الاستسلام
أعلنت الأمم المتحدة أن ثلاثة جنرالات يتفاوضون على شروط استسلام الرئيس المنتهية ولايته لوران باغبو.
واوضحت مصادر المنظمة الدولية أن الجنرالات يتفاوضون على شروط انسحاب باغبو من السلطة مقابل ضمان سلامتهم وسلامة باغبو.
وقال متحدث باسم باغبو إن المفاوضات تعتمد على مقترحات الاتحاد الافريقي للاعتراف بالحسن وتارا رئيسا للبلاد.
وقد أعلن آلسيد جيدجي وزير خارجية باغبو في ساحل العاج انتهاء الحرب في بلاده.
وقال جيدجي إنه قد توصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى الحسن وتارا المعترف دوليا بولايته باسم الرئيس وتارا.
كما أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون انباء المفاوضات مع باغبو حول شروط استسلامه، وتوقع المسؤولون الفرنسيون انتهاء الأزمة خلال ساعات.
وكان جيدجي قد أعلن لإذاعة فرانس إنفو أنه يتفاوض على وقف إطلاق النار من مسكن السفير الفرنسي.
ودعا مسؤولون دوليون في أبيدجان قوات وتارا إلى إلقاء السلاح مؤكدين تحصنه في المقر بدروم المقر الرئاسي بالمدينة.
وكان مصدر عسكري في ساحل العاج قد اعلن أن لوران باغبو محاصر وعائلته في قبو بالمقر الرئاسي بمدينة أبيدجان.
وكانت القوات الموالية لرئيس ساحل العاج المعترف دوليا بولايته الحسن وتارا قد أعلنت من قبل أنها استولت على مقر الرئاسة وأنها تفتش على باغبو فيه.
فيما أعلن الجنرال فيليب مانجو قائد الجيش الموالي لباغبو أن قواته قد أوقفت الثلاثاء عن القتال ضد قوات وتارا.
وأعلن ألان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي إنه "إذا كانت هناك إمكانات لرؤية باغبو يترك السلطة فنحن على استعداد".
وكان علي كوليبالي سفير ساحل العاج في فرنسا ـ المعين من قبل وتارا ـ قد صرح من قبل بأنه يبدو أن باغبو يقوم بالتفاوض حول شروط استسلامه.
ولم يفصح كووليبالي الذي كان يتحدث إلى إذاعة "فرانس إنفو" عن مصدر معلوماته هذه.
وقال باتريك آتشي المتحدث باسم وتارا ردا على سؤال عما سيحدث لباغبو إذا ما تم الإمساك به "سيعتقل ويقدم للعدالة".
يذكر أن جورج باييتو أحد مستشاري باغبو قد نفى سقوط المقر الرئاسي بيد قوات وتارا مضيفا "كل هذه دعاية وحرب نفسية".
وكانت مروحيات وفرنسية وأخرى تابعة للأمم المتحدة قد هاجمت بالصواريخ ترسانة باغبو من الأسلحة ومعسكرات التدريب التابعة له.
وقال الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون إن هذه الغارات كانت "ردا على قصف المدنيين لا إعلانا للحرب على باغبو".
وقال ألان لوروي قائد قوات حفظ الأمن التابعة للأمم المتحدة إن القصف "جاء استنادا إلى قرار قاطع من مجلس الأمن يرخص بذلك".
وأضاف أن مستوى الاسلحة التي يملكها باغبو وماهية استخدامها قد تطورا بشدة في الأيام الأخيرة.
وخلفت أحداث العنف التي جرت في ساحل العاج بعد الانتخابات الرئاسية المئات من القتلى ودفعت اكثر من مليون إلى النزوح من البلاد.
وقد ارسلت الأمم المتحدة بعثة للتحقيق في مذبحة قتل فيها المئات من المدنيين في بلدة دويكوي الأسبوع الماضي.
وتتبادل الجهتان المتنازعتان تحميل المسؤولية عن المذبحة التي راح ضحيتها نحو 800 شخص وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد