مهـرجـان الـوشـم وجنونـه
وسط عويل وصرخات عالقة في الأجواء، احتشد الآلاف من محبي الوشم في أحد معابد تايلاند في مهرجان سنوي يعتقدون أنه يجدد قدرة الرسوم المحفورة على جلودهم، على حمايتهم من أي شرّ.
على أرض المعبد كانت الحشود تغلي وتبرد.. كان بعض الرجال يزأر، بينما البعض الآخر يصدر فحيحاً او يصرخ بأعلى صوته مقلدين المخلوقات المرسومة على جلودهم وكأنهم تقمصوا أرواحها. كان أحد الرجال ينقر الارض كما لو كان ديكاً وآخرون يرقصون ويضربون الهواء بأذرعهم.
هذا الحدث السنوي يعتبر تكريماً لبناة معبد وات بانج برا البوذي القديم في باكون باتوم والذي يشتهر بالوشم والتمائم والتعاويذ التي تحمي حامليها من الخطر، وهو في الوقت نفسه فرصة من وجهة نظر البعض «لإعادة شحن» المخلوقات المحفورة على جلودهم.
ويتنوع الوشم من أبطال أساطير قديمة الى مخلوقات اسطورية الى كتابات بالسنسكريتية اللغة الهندية القديمة. وتتداخل الحيوانات في معظم الرسوم منها الفهود والنمور والثعابين مع رموز للسحر ونصوص من كتب دينية.
بعض البوذيين في تايلاند يؤمنون بهذه القوى الأسطورية التي تحمي من الشرور التي يمثلها هذا الوشم المعروف بـ«ساك يانت». كما ان هناك عدداً متنامياً من الغربيين مأخوذ بسحره، فيتوافد على معبد وات بانج برا نحو مئة زائر كل يوم للحصول على الوشم المنشود.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد