من عادة مهرجان دمشق المسرحي أن يجمع جمهوراً لا تجمعه مسرحياته بالمفرّق، فالمهرجان ما زال يشكل طقساً اجتماعياً يصعب الاستغناء عنه. عرض »تكتيك« لعبد المنعم عمايري جمع جمهوراً حاشداً رغم أنه عُرض منذ بعض الوقت قبيل المهرجان ولقي ما لقي من تأييد أو استنكار.
تقدم الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية عرض الفلامنكو الإسباني «كارمن» للمخرج الشهير كارلوس ساورا، والذي سيقدم يومي الأربعاء والخميس 17 و18 كانون الأول الساعة الثامنة والنصف مساء في الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون على خشبة مسرح الأوبرا.
لم ينل نص مسرحي من الشهرة والانتشار ما ناله نص «عربة اسمها الرغبة» للمسرحي الأميركي الأشهر تينيسي ويليامز (1911 - 1983). فمنذ أصدره عام 1947 وهو يجوب مسارح العالم قاطبة، حتى أصبح عنواناً رئيساً لكل من يقف على الخشبة أو خلف كواليسها. المخرج الأول الذي أخرج هذا النص للمسرح
لقد سمعنا عن ممثل انهمك بدوره وتقمص شخصيته بحيث لم يعد يميّز بين التمثيل والواقع، كما سمعنا بحالات إغماء لممثلين على خشبة المسرح أو وفاة فنان أثناء أداء أغنية، كما حدث مع المطرب السعودي، طلال مداح، وغير ذلك من حالات.
وكأن العرض المسرحي "تكتيك" للمبدع عبد المنعم عمايري تحوّل كرة يتقاذفها من أراد ومتى يشاء, وهذا أولاً يُلِّح علينا بأن نعمل وبمسؤولية ٍ جادةٍ على تنقية المشهد الثقافي السوري من بعض الآفات التي تتغلغل في نسيجه وتعمل على ظهوره شكلاً مقزوماً عامله الأساسي الغيرية السالبة القاتلة التي تُحقِّق ذات الفرد وليست ذات الجماعة التي تُكوِّن مشهداً واحداً حامله التقنية الفكرية الإبداعية النقدية المألوفة .