«خسى الجوع» تتحضر لمساعدة العائلات المتضررة وتلبية احتياجات الأطفال
كثيرة هي المبادرات التطوعية الخيرية التي رافقت شهر رمضان على امتداد ربوع الوطن ووجدت أيضاً في العيد تمدّ يد العون وفق ما يتوافر لها من إمكانيات مادية وتطوعية، مبادرة «خسى الجوع» نموذج عن تلك المبادرات التي ستتجه حالياً للاهتمام بشكل أكبر بمساعدة العائلات المتضررة من الأزمة الراهنة والتركيز على احتياجات الأطفال وتلبيتها وفق ما أكده عضو مجلس إدارتها علي المقداد .
وبيّن المقداد أن نجاح مساعي مجموعة ساعد من خلال مبادرة «خسى الجوع» خلال شهر رمضان المبارك أسس لإطلاق مبادرتها التالية «ساعد وين بالعيد» أرادت من خلالها إدخال الفرحة لكل بيت بالاتجاه إلى الأطفال ومحاولة زرع البسمة على وجوههم من خلال توزيع ملابس العيد على الأطفال في قطاعات مختلفة من دمشق شملت بعض مراكز الإيواء وبعض المدارس ودور الأيتام والحدائق العامة والأسر المستورة حيث تم توزيع ما يقارب 2500 طقم من كافة الفئات العمرية من سن السنة وحتى 25 سنة واختتمت المبادرة بنشاطات ترفيهية على مدى يومين أول وثاني أيام عيد الفطر السعيد الغاية منها زرع البسمة على وجوه الأطفال وذويهم ومشاركتهم فرحة العيد وتضمنت النشاطات ألعاباً ترفيهية وتفاعلية كفقرة الموسيقا والمسرح ونشاطات وفنون من خلال زاويتي الأشغال اليدوية والرسم والتلوين ومسابقات وتوزيع جوائز للفائزين إضافة لتوزيع حلويات العيد على الأطفال خلال النشاط.
وأوضح المقداد أن من بين أهداف المبادرة توعية الشباب على مفهوم التطوع والانتماء إلى مجموعة وترسيخ مفهوم المواطنة الفاعلة حيث يمكن للمتطوع بأقل جهد ممكن تقديم الدعم النفسي للطفل من خلال الابتسام في وجهه واستقباله واللعب معه.
وأشار المقداد إلى أن عدد متطوعي ساعد وين بالعيد بلغ تقريباً 50 متطوعاً 10 منهم متطوعون أساسيون كفريق تنظيمي و40 تنفيذيون حيث غطّت المبادرة أسبوعاً كان من بينها 5 أيام عمل فعلية شملت توزيع ملابس على أطفال مراكز الإيواء وأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال المحتاجين وتقديم مجموعة نشاطات ترفيهية وفنية ضمن قصر العظم.
وتعليقاً على مبادرة «خسى الجوع» التي غطّت شهر رمضان لها قال المقداد: «تجاوزت نتائج مبادرة خسى الجوع كل التوقعات وأنهت شهر رمضان بتقديم أكثر من 10 آلاف وجبة كانت نتيجة لتظافر وتكامل الجهود من جميع النواحي من متطوعين وموردين بالتركيز على دمشق مع وجود تعاون مع فرق تطوعية في مناطق مختلفة تعمل بنفس الرؤية وبالتالي تحقق نتائج أكبر».
ويرى المقداد أن هذه المبادرات تساعد على كسر الأسعار بطريقة غير مباشرة ولاسيما مع قيام مجموعة من أصحاب المحال التجارية والمطاعم وبائعي الجملة بكسر أسعارهم مساهمةً منهم في مدّ يد العون للمجتمع ومآزرة لهذه المبادرات في ظل الظروف الراهنة.
وأكّد المقداد أن هذه المبادرات تكون محفوفة بمشاعر الامتنان المجتمعي لمقدمي الدعم لها من متبرعين ومتطوعين ومشاركين ومبادرين ولكل من يساهم في زرع البسمة على وجوه الأطفال ومساعدة المتضررين وأن هذه القيمة مترسخة وأصيلة في مجتمعنا بكل أبعادها.
محمد بدر كوجان
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد